حلم وبُعد نظر الملك عبدالعزيز    98% من الرؤساء التنفيذيين في المملكة واثقون من نمو إيراداتهم    تمكين «الاستكشاف التعديني» يرفع معدلات الاستثمار    المملكة تدين إعلان سُلطات الاحتلال إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزّة    128 بطولة رمضانية في رابطة الهواة لكرة القدم    الغيرة المحمودة    على سبيل الحقيقة    مواقف مشرفة    صانع المجد ومحقق الأحلام    مدرب المنتخب يستعين بناصر والشنقيطي    رينارد: قادرون على التأهل.. سنلعب بقتالية    جيمس وإيزي يقودان إنجلترا للفوز على لاتفيا بتصفيات كأس العالم    مصير خريجات رياض الأطفال    إحباط تهريب (108) كيلوجرامات من نبات القات المخدر بجازان    «شارع الأعشى» كتلة مشاعر    مركاز الفريد    قصة الذات في عوالم الأدوار المتشابكة    المحافظ الرابع    مصر تدين إعلان إسرائيل إنشاء وكالة خاصة لتهجير الفلسطينيين من غزة    ربي ارحمهما    أمل علاج السرطان ما بين الحقيقة والشائعات    الضربات الأمريكية في اليمن: تحجيم للحوثيين ورسالة ردع إلى إيران    مخاوف متزايدة من التجسس وسط إقالات جماعية في واشنطن    أمير تبوك يطلع على تقرير أعمال فرع وزارة التجارة بالمنطقة    الخدمات الطبية تشارك في معرض وزارة الداخلية    محادثات الرياض تستمر لإنهاء الحرب في أوكرانيا    «الدفاع المدني» يشارك في معرض الداخلية لتعريف ضيوف الرحمن بالخدمات بجدة    "بسطة خير السعودية" تحتضن أكثر من 80 بائعًا جائلًا    أمانة تبوك وبلديتها التابعة تكثف جهود الرقابة الصحية    نجاح أول علاج بيولوجي لثلاثيني في جازان    أمير تبوك يوجه باستمرار العمل خلال اجازة عيد الفطر    الأخضر السعودي يختتم استعداداته لمواجهة اليابان ضمن تصفيات كأس العالم    مذكرة تفاهم لدعم الأيتام وتمكينهم خلال رمضان    الأخضر ينشد رد الدين    الذهب يهبط وسط صعود الدولار وموقف ترامب من الرسوم الجمركية    تحديث الاشتراطات الصحية للحج    ذكرى مباركة    درع الحماية ويد العون لضيوف الرحمن    بلال الحبشي .. أول مؤذن في الإسلام    مشروع ولي العهد يجمع البناء القديم والحديث في مسجد «القلعة»    كلنا مسؤول في مملكة الإنسانية    الجوازات تعلن مواعيد العمل خلال إجازة عيد الفطر    حكاية كلمة: ثلاثون حكاية يومية طوال شهر رمضان المبارك كلمة – القعب.    أمير المدينة يوجه باستمرار العمل خلال إجازة العيد    أمير جازان يوجِّه باستمرار العمل في الإمارة والمحافظات والمراكز خلال إجازة عيد الفطر    "سدن": ارتفاع في عدد تذاكر الطيران المقدمة لمرضى السرطان 320%    "دله النخيل" يعالج سيدة من ارتفاع ضغط الدماغ والطنين بالقسطرة    الاتفاق يواصل تحضيراته    البدء في تطوير ساحة قصر عالي والمنطقة الحضرية بقرية العليا    الرقابي يشيد بتطور العلاقات بين المملكة وموريتانيا يوما بعد يوم في كافة المجالات    رفضوا التهجير وأيدوا إعمار غزة.. اللجنة العربية الإسلامية والاتحاد الأوروبي: المؤتمر الدولي برئاسة السعودية وفرنسا ضروري لحل الأزمة الفلسطينية    تعرف على مواعيد مباريات نصف نهائي الأمم الأوروبية    أفلام جديدة تنافس في موسم عيد الفطر    دور محوري للسعودية في تقريب وجهات النظر.. جولة جديدة لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا    حجز479 شاحنة أجنبية مخالفة لأنظمة النقل    تشارك في "هانوفر ميسي" بألمانيا.. «الصناعة والتعدين» تستعرض فرص الاستثمار    %85 رضا السعوديين عن الرعاية الأولية    عناق جميل بيعة ودعم وعيد    









جنوب السودان : قصف حقول نفط قرب الحدود
نشر في البلاد يوم 29 - 03 - 2012

تبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بشن هجمات جديدة على مناطق منتجة للنفط على جانبي حدودهما المتنازع عليها اليوم الثلاثاء لكن السودان قال انه يأمل الا يتصاعد الصراع ويتحول الى حرب.
وقال جنوب السودان إن القوات الجوية السودانية قصفت حقول نفط رئيسية في ولاية الوحدة في إحدى اخطر المواجهات بين الجانبين منذ انفصال الجنوب في يوليو تموز.
واكدت شركة النيل الأعظم للبترول - وهي اتحاد تقوده شركة البترول الوطنية الصينية- تعرض منشآتها للقصف.
ونفى السودان شن أي ضربات جوية لكنه قال ان قواته البرية هاجمت مواقع المدفعية الجنوبية التي كانت قد اطلقت قذائفها على منطقة هجليج المنتجة للنفط والتي تسيطر الخرطوم على جزء منها.
ويقول محللون منذ فترة طويلة ان التوتر بين البلدين قد يتحول الى حرب شاملة ويزعزع استقرار المنطقة المحيطة التي تشمل بعضا من اكثر الاقتصادات الواعدة في افريقيا.
ونال جنوب السودان استقلاله بعد استفتاء أجري بموجب اتفاق سلام أبرم عام 2005 وانهى الحرب الاهلية مع الخرطوم لكن هناك شكوكا عميقة بين الجانبين. ولا يزال الجانبان على خلاف بسبب وضع حدودهما المشتركة وحجم الرسوم التي يتعين على الجنوب الذي لا يطل على بحار دفعها للشمال مقابل عبور صادراته النفطية.
وادت اعمال العنف الأخيرة بالفعل الى انتكاسة في جهود حل النزاعات بين البلدين. وقالت وسائل الاعلام الحكومية ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير علق عقب الاشتباكات زيارته التي كانت مقررة في الأسبوع المقبل لجوبا للاجتماع مع نظيره سلفاكير في محاولة لحل قائمة طويلة من الخلافات.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون انه قلق بشأن القتال الذي بدأ امس الاثنين في عدة اماكن على طول الحدود.
وقال جنوب السودان انه اجلى العمال من حقوق نفطية في ولاية الوحدة بعد القصف.
وقال وزير البترول والتعدين بجنوب السودان ستيفن ديو داو لرويترز بالهاتف "ما زلنا بحاجة لتقييم الدمار. يقصفون المنشآت من الجو."
وقال متحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان ان منطقة قصفت بين بلدتي بينتيو وروبكونا. واضاف فيليب اقوير للصحفيين "هذه المناطق تتعرض للقصف منذ الصباح. هناك ازمة ثقة في الخرطوم بين مؤيدي الحرب وانصار السلام." وتابع ان القتال على الارض استمر خلال اليوم.
وابلغ رئيس جهاز الامن الوطني والمخابرات السوداني محمد عطا المولى الصحفيين ان القوات السودانية تقاتل جنودا جنوبيين على الجانب السوداني من الحدود.
واضاف ان قوات الجيش الجنوبي لا تزال حتى قبل ساعة موجودة على عمق عشرة كيلومترات على جانبنا من الحدود. وقال ان القوات السودانية تتقدم الان وتطردهم مشيرا إلى أنه جرى اخذ بعض الاسرى.
وقال المولى ان السودان يأمل ألا تتحول الاشتباكات إلى حرب شاملة مضيفا أن السودان لا ينوي سوى تحرير أراضيه.
ومن الصعب التحقق من الأحداث الجارية على الحدود التي تمتد لمسافة 1800 كيلومتر إذ أن أغلب أراضي المنطقة متنازع عليها ولا يسمح للصحفيين بدخولها.
وينهي تجدد العنف فترة من محاولات التقارب بين الطرفين تم احراز بعض التقدم خلالها هذا الشهر في محادثات تحت رعاية الاتحاد الافريقي في محاولة لإنهاء الخلافات المريرة.
وتوصلت الخرطوم وجوبا في وقت سابق هذا الشهر إلى اتفاقين بشأن حرية حركة المواطنين بين اراضي البلدين وهي خطوة عززت الآمال في امكانية التوصل إلى اتفاق بشأن النفط خلال اجتماع الرئيسين.
لكن وزير الإعلام السوداني عبد الله علي مسار شكك في الاتفاقات التي ابرمت في الفترة الأخيرة واتهم جوبا بالخداع على طاولة المفاوضات. وقال لوكالة السودان للأنباء في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين إن الاتفاقات التي ابرمت في أديس أبابا وزيارة وفد جنوبي يوم الجمعة لم تكن سوى خداع ومناورات. ويتبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بدعم متمردين على جانبي الحدود لكن نادرا ما تقع مواجهات مباشرة بينهما. وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها تشعر بالقلق على سلامة 16 ألف لاجيء في مخيم ييدا بالقرب من الحدود حيث ترددت أنباء عن وقوع قتال أمس الإثنين. وقالت فاتوماتا لوجون كابا المتحدثة باسم المفوضية لرويترز إن القتال "قريب جدا من ييدا لذلك نشعر بالقلق. كان الوضع مضطربا بالفعل وخطيرا ومهددا للحياة. الانباء بشأن زيادة الاشتباكات عبر الحدود تجعله أسوأ."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.