أبدت الحكومة الهندية استعدادها لتسخير جميع الإمكانيات تجاه أصحاب الأعمال السعوديين وتهيئة مناخات ملائمة لإقامة المزيد من المشروعات المشتركة. جاء ذلك خلال وفد اقتصادي هندي زار الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس ترأسه الرئيس المشارك لاتحاد الصناعات الهندية في لجنة الخليج والرئيس السابق لاتحاد الصناعات الهندية والمدير الإداري لمجموعة الجنوب الغربي كيه كيه ايم كوتي، والقنصل العام للهند بجدة فيض أحمد قدوائي وممثلي الشركات الإستثمارية الكبرى بالهند، بحضور نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي وأمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندوره وعدد من أصحاب الأعمال في البلدين الصديقين . وكشف الوفد الهندي أن مثل هذه الزيارات من شأنها توطيد أواصر العلاقة بين غرفة جدة والغرف الهندية في مجال تبادل الوفود الاقتصادية التي تمثل قطاعات استثمارية مختلفة، مشيداً بالمشروعات والفرص الاستثمارية التي تتمتع بها المملكة من صناعية واقتصادية وتنموية ووجود البيئة والمناخ الاستثماري المواتي . وعد الوفد الهندي المملكة أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وحققت سمعة عالمية في مجال سهولة ممارسة الأعمال وتحقيقها مرتبة متقدمة في هذا المجال، لافتاً الانتباه إلى أن ما وصل إليه حجم التبادل التجاري بين المملكة والهند بلغ 80 مليار ريال وفقاً للإحصاءات الأخيرة، تمثل 500 مشروع مشترك تكشف عن مدى العلاقات الاقتصادية السعودية الهندية التي تعيش في عهد جديد من الشراكة الإستراتيجية الاقتصادية . وأشاد بالزيارات المتبادلة من أصحاب الأعمال الهنود والسعوديين وإقامة المعارض التجارية المختلفة للمنتجات الهندية التي تنظم في البلدين، مبيناً أن هناك شركات هندية رائدة تملك سجلاً حافلاً من الإنجازات والقدرات التقنية والفنية يمكن إقامة تعاون معها في عدة مجالات منها المشروعات العمرانية والصناعية والاستشارات الهندسية والاستثمار المشترك، داعياً المستثمرين وأصحاب الأعمال السعوديين لاستكشاف الفرص الاستثمارية في الهند التي اتخذت إجراءات اقتصادية سيكون لها دور حاسم في تحسن أداء الاقتصاد الهندي وجلب العديد من المشروعات ورؤوس الأموال المستثمرة إليها.