على مسرح نادي الرياض الأدبي التقت الاصوات العربية من الجنسين الرجالي والنسائي في أصوات شعرية من مدارس مختلفة وبهموم وطنية حسب حالة الأوطان العربية وحملة الامسية مواقف متباينة فمن الابتسامات والتصفيق الى البكاء الشديد من احد الضيوف العراقيين عندما سمع شعر الحزن على العراق من شاعر السماوة يحيى السماوي. ومن النور في بداية الامسية بتنوير الشعراء العرب الى ظلام دامس عندما كان من نصيب الشاعرة السودانية روضة الحاج عندما طلبت منها الجالية السودانية اسماعهم قصائد بعد نهاية الامسية ولكن لم يكتب لها الكمال وقبل بداية الامسية رحب الدكتور عبد الله الوشمي رئيس النادي الادبي بالرياض بضيوف الامسية من الجنسين وشكر المنظمين بمهرجان الجنادرية السادس والعشرين على اختيار نادي الرياض الأدبي لإقامة هذه الامسية. الجدير بالذكر ان الامسية من النشاطات التى تقام خارج مقر اقامة ضيوف الجنادرية لهذا العام وقد ادار الامسية الدكتور عبد الله غريب عضو مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي الذي حل بدلا من الشاعر هاشم الجحدلي الذي تغيب عن الامسية وشارك في الامسية كل من الشاعر حسن محمد الزهراني والشاعر عبد الله السميح والشاعرة زينب غاصب من السعودية والشاعر شوقي بزيع من لبنان والشاعرة روضة الحاج من السودان والشاعر يحيى السماوي من استراليا والشاعر محمد ابودومة من مصر وقد بدا مدير الامسية بتحديد مدة عشر دقائق لكل شاعر ولكنهم تجاوزوها بكثير وكان من المفارقات ان النساء جنبا الى جنب مع الرجال على المنصة وهي من الحالات النادرة في السعودية وهو ما اعجب به الشاعر شوقي بزيع وقد استهل الامسية الشاعر الخليلي حسن بن محمد الزهراني الذي بدا بتحية شعرية وتوالت قصائده ومنها قصيدة رائعة بعنوان (من البحر الميت الى شيكاغو. ثم بدات الشاعرة روضة الحاج قصائدها وقالت انا اقدمها على طريقة مايطلبه المستمعون وكانت اولى قصائدها بعنوان (بين يدي تماضر الخنساء) وقصيدة الاقبية تلتها قصيدتان اخريان وقد تميز شعرها بالعمق والابداع وطرا عليه الجانب الوطنى والسياسي والانساني والوضع السياسي الحالي والشاعرة لديها عمق فني في اللغة والتصوير. ثم جا ء دور الشاعر البناني الكبير شاعر بردة عكاظ شوقي بزيع الذي ابدع القاءً وشعرا وصوتا وقال انني سعيد بتواجد المراة بيننا هذا المساء وتواجدها على المنصة وانا اقرا هذا المساء من الشعر مالم اقرأه سابقا في السعودية وقد استهل الامسية بقصيدة حنين ثم قصيدة ابداع يقول قصتها حول رجل غيور تزوج امرأة فائقة الجمال وخاف عليها فقتلها واحرقها وشرب رمادها وهي من الخيال بعنوان (حوار ديك الجن الحمصي) ثم قصيدة قمصان يوسف وهي وسابقتها قصائد مسرحية وافلام سينمائة ثم قصيدة (مرثية الغبار) وهي مهداة الى التونسي احمد الحفناوي حكيم ثورة تونس الذي قال هرمنا. ثم جاء دور الشاعر العراقي الكبير والقادم بسبب قدرة في الدنيا من استراليا وهو يحمل الم الحزن على العراق انا ابن جحيم هذه الدنيا فسلام اهل الجنة عليكم مع مقدمة ابيات شعرية حزينة ومؤثرة تصف حال العراق باسلوبه الحزين مما جعل احد ابناء مواطنه في الصالة ينفجر بالبكاء الشديد، ثم قال السماوي لقد كنت محكوما بالاعدام واختبئات في مقبرة اربعة ايام واكمل القصيدة.ثم اراد ان يلطف الجو فقال لديه قصيدة غزلية وان كنا نحن العراقيين لا نصلح للغزل ولكن الجمهور لم يوافقه تخفيفا للمسألة. ثم جاء جاء دور الشاعر السعودي عبد الله السميح فقرا قصيدة يمتد حرج اللواء ثم قصيدة الغائبون وكان قد طلبها منها الشاعر عبد الله الصيخان وهي من شعر التفعيلة ثم قرأ قصيدة ترتيلة صباحات الرياض ثم اعقبها بقصيدة عندما تؤرق الاغنيات ثم قال لقد اسمعنا الشاعر العراقي يحيى السماوي غزلا عراقيا وانا اسمعكم من الغزل السعودي ولكن القاص حسين علي حسين من داخل الصالة قال وهل لدينا غزل. ثم اعطى مدير الامسية عبد الله غريب الدور للشاعرة القادمة من جزر فرسان الشاعرة المبدعة زينب غاصب وقال تقديرا للمرأة سوف اعطيها خمسة عشر دقيقة التى حددت جغرافية موقعها بالشعر بقصيدة سيرة , حخثم قصيدة مرثية الوداد وبعده حكاية الغواية وقصيدة هنا الرياض وكانت الشاعرة الوحيدة التى انصفت الرياض او وصفت الرياض شعرا.ثم جاء دور الشاعر الاسمر الانيق القادم من صعيد مصر محمد ابو دومة الذي قال انا من آخر الأرض واخر ترتيب في الامسية ولكن هذا المبدع استطاع ان يحول الامسية من ملل الطول الى كومديا وابداع وامتلأت الصالة مرة اخرى وضحك منه الحضور والحاضرات خاصة وهو يلامس وجدان النساء ولكنه بدأ بقصيدة قال انا اقولها في كل امسية يذكر فيها فضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي امر بعلاجه في المستشفى التخصصي. ثم قدم قصيدة بعنوان ليلى لكل الليلات كانت تصويرية وتصف طريقة الزواج من ابنة العم في الصعيد.ثم قصيدة سيف عبله وهي من قصائد الغزل، ثم قصيدة تباريح اوراق الجوا وهي قصيدة غزلية وصفية وقال انها عن الجمال السعودي، وكان كل قصائدة يقدمها بطريقة كومديه.ثم عادت الشاعرة زينب غاصب بقصيدة بعنوان قصة حب، وطلبت الجالية السودانية من الشاعرة روضة الحاج تقديم بعض قصائدها ولكن لم يسعفه ويسعفهم الحظ فمع بداية قصيدة وطنية هجم الظلام الدامس وطلق الكهرباء على طريقة السودانيين الا تكمل الامسية وفض السامر بعد ان أكد الدكتور عبد الله الوشمي ان الانطفاء في كل حي الملز.