تأهل منتخبا الاوروغواي والمكسيك إلى دور ال16 في بطولة كأس العالم المقامة فعالياتها حاليا في جنوب إفريقيا وانتزعا بطاقتي المجموعة الأولى رغم فوز الاوروغواي على المكسيك أمس بهدف دون رد ، في حين ودع منتخبا فرنساوجنوب إفريقيا النهائيات رغم فوز الأخيرة على الأولى بهدفين مقابل هدف . وفي المجموعة الثانية تأهل منتخبا كوريا الجنوبية والأرجنتين بعد تعادل الأول مع نيجيريا 2-2 وفوز الثاني على اليونان 2- صفر. الأوروغواي X المكسيك بلغت الاوروغواي والمكسيك الدور ثمن النهائي بفوز الأولى على الثانية 1-صفر في راستنبرغ في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لمونديال جنوب إفريقيا 2010 لكرة القدم. وسجل لويس سواريز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 43. وضمنت الاوروغواي صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، فيما جاءت المكسيك ثانية برصيد 4 نقاط مستفيدة من فارق الأهداف عن جنوب افريقيا المضيفة والتي لم ينفعها فوزها على فرنسا 2-1 في بلومفونتين. وهي المرة الثامنة التي تبلغ فيها الاوروغواي ثمن النهائي والأولى منذ مونديال ايطاليا 1990. أما المكسيك، فبلغت الدور الثاني للمرة الخامسة على التوالي والسابعة في تاريخها، وهي تحاشت الخروج من الدور الأول للمرة الثامنة، لكن مهمتها في الدور المقبل ستكون صعبة في مواجهة الأرجنتين على الأرجح في إعادة لمباراتهما من الدور ذاته في المونديال الأخير في ألمانيا 2006، عندما فاز أبناء التانغو بصعوبة 2-1 بعد التمديد. وتلاقي الاوروغواي في الدور المقبل صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية. وهو الفوز الأول للاوروغواي على المكسيك في المباريات الرسمية بينهما حيث خسرت الاوروغواي مرتين وتعادلا مرتين خلال كوبا أميركا، وكانت آخر مواجهة بينهما في البطولة القارية عام 2007 عندما فاز "تريكولور" 3-1 في الدور الثاني. وهو الفوز الرابع للاوروغواي على المكسيك في تاريخ المواجهات بينهما مقابل سبع هزائم و7 تعادلات، والفوز الأول للاوروغواي في مباراتين على المكسيك في العرس العالمي بعدما كانا تعادلا سلبا عام 1966. واندفع المنتخبان نحو الهجوم منذ البداية بحثا عن الفوز لتفادي الحسابات المعقدة ومواجهة الأرجنتين في الدور ثمن النهائي علما بان التعادل كان كافيا لكل منهما لبلوغ الدور الثاني. وكانت المكسيك صاحبة الأفضلية لأنها كانت أكثر تهديدا للمرمى الاوروغوياني بقيادة جيوفاني دوس سانتوس وكواتيموك بلانكو. فرنسا X جنوب إفريقيا أسدل المنتخب الفرنسي الستار على فصل "محرج" للغاية في تاريخه وودع نهائيات مونديال 2010 من الباب الصغير بخسارة أمام نظيره الجنوب إفريقي 1-2، ما جعل الأخير أول بلد مضيف يخرج من الدور الأول لان الباراغواي والمكسيك حجزتا بطاقتي المجموعة الأولى إلى الدور الثاني بعد الجولة الثالثة الأخيرة. ودخل المنتخبان إلى هذه المواجهة وهما يملكان آمالا ضئيلة في الحصول على إحدى البطاقتين لأنه كان على احدهما أن يخرج فائزا بعدد كبير من الأهداف شرط خسارة المكسيك أمام الاوروغواي، فتحقق الأمر الثاني دون أن يتحقق الأول ليودعا بالتالي النسخة التاسعة عشرة خاليي الوفاض. وتكرر سيناريو كأس أوروبا 2008 ونهائيات مونديال 2002 بالنسبة لفرنسا عندما ودعت أيضا الدور الأول في المشاركتين، وهي واصلت عقدتها في دور المجموعات منذ نهائيات 2002 حيث لم تفز سوى مرة واحدة في تسع مباريات وكانت على توغو في ألمانيا 2006، وهي تعادلت مع الاوروغواي صفر-صفر في 2002 وضد سويسرا صفر-صفر وكوريا الجنوبية 1-1 في 2006، وخسرت أمام السنغال صفر-1 والدنمارك صفر-2 في 2002، قبل أن تتعادل مع الاوروغواي صفر-صفر في الجولة الأولى من النسخة الحالية وتخسر أمام المكسيك (صفر-2) ثم جنوب إفريقيا التي ودعت النهائيات الأولى على الأراضي الإفريقية بفوز شرفي لم يجنبها أن تكون أول بلد مضيف يفشل في التأهل إلى الدور الثاني. لكن "بافانا بافانا" استرد اعتباره من نظيره الفرنسي الذي كان فاز على "امة قوس القزح" 3-صفر عندما استضاف نسخة 1998 التي توج بلقبها لاحقا. ودخل المنتخب الفرنسي إلى هذه المواجهة وهو متشرذم الصفوف تماما بعد طرد مهاجم تشلسي الانكليزي نيكولا انيلكا من الفريق بسبب إهانته المدرب ريمون دومينيك الذي خاض مباراته الأخيرة لأنه سيترك مكانه للوران بلان، بعبارات نابية جدا خلال استراحة شوطي مباراة المكسيك، وقد سرب ما حصل في غرفة الملابس إلى صحيفة "ليكيب" التي نشرته في صفحتها الأولى، ما دفع قائد "الديوك" باتريس ايفرا إلى الإعلان عن ضرورة التخلص من "الخائن" الذي سرب ما حصل إلى الإعلام ثم قاد تمردا الأحد ورفض مع زملائه التمارين احتجاجا على طرد انيلكا فدفع الثمن باستبعاده عن التشكيلة الأساسية لمباراة اليوم والتي شهدت ست تعديلات على تلك التي واجهت المكسيك حيث لعب جبريل سيسيه كرأس حربة بدلا من انيلكا، وغايل كليشي بدلا من ايفرا. كوريا × نيجيريا بلغت كوريا الجنوبية الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها بعدما قلبت تخلفها صفر-1 امام نيجيريا الى تعادل 2-2 الاثنين في دوربن في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية لمونديال جنوب افريقيا 2010. وكانت نيجيريا البادئة بالتسجيل عبر كالو اوتشي (12)، وردت كوريا الجنوبية بهدفي لي جونغ سو (38) وبارك تشو يونغ (49)، قبل ان يدرك ياكوبو اييغبيني التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 69. وكرر المنتخب الكوري الجنوبي انجازه على ارضه واليابان عام 2002 عندما بلغ الدور الثاني قبل ان ينهي العرس العالمي في المركز الثالث بقيادة مدربه الهولندي غوس هيدينك. واكدت كوريا الجنوبية التي تشارك في النهائيات للمرة الثامنة تفوقها على نيجيريا في المواجهات الاربع التي جمعت بينهما حتى الان حيث فازت مرتين وديا وتعادلا مرة واحدة وكانت ودية ايضا. وتلعب كوريا الجنوبية في الدور المقبل مع الاوروغواي متصدرة المجموعة الاولى السبت المقبل في بورت اليزابيث. في المقابل، فشلت نيجيريا في بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي في مشاركتها الاربع حتى الان بعد الاولى عام 2002 وهي حققت انجاز التاهل الى ثمن النهائي في مشاركتيها الاوليين عامي 1994 و1998. كما فشل مدرب نيجيريا السويدي لارس لاغرباك في بلوغ الدور ثمن النهائي للعرس العالمي للمرة الثالثة على التوالي بعدما حقق هذا الانجاز مع منتخب بلاده السويد عامي 2002 و2006. وهو التعادل الثاني لنيجيريا في مبارياتها الثماني الاخيرة في العرس القاري حيث منيت ب6 هزائم. وكانت نيجيريا صاحبة الافضلية في بداية المباراة ونجحت في افتتاح التسجيل مبكرا بيد ان الكوريين استغلوا تراجعها الى الدفاع ليحكموا سيطرتهم على مجريات المباراة ويقلبون تخلفهم الى تقدم 2-1 قبل ان تتدارك النسور الممتازة الموقف من ركلة جزاء، وضغطت بقوة في الدقائق الاخيرة بحثا عن هدف الفوز والتأهل الى الدور الثاني لكن دون جدوى. واجرى مدرب نيجيريا السويدي لارس لاغرباك 3 تبديلات على التشكيلة حيث غاب المدافع تاي تايوو بسبب الاصابة وساني كايتا بسبب الايقاف ولقمان هارونا بقرار من المدرب، واشرك مكانهم ربيعو افولابي ويوسف اييلا ونواكوو كانو. اما تشكيلة كوريا الجنوبية فادخل عليها المدرب ها جونغ مو تبديلا واحدا باشراك يوم ي هون مكان بيوم سيوك اوه. وأهدر لي تشونغ يونغ فرصة افتتاح التسجيل عندما تلقى كرة داخل المنطقة فتابعها فبيمناه بجوار القائم الايسر للحارس فنسنت اينياما (2)، وسدد كي سونغ يونغ كرة قوية من حافةو المنقطة فوق المرمى (8). ونجح كالو اوتشي في افتتاح التسجيل لنيجيريا اثر تلقيه كرة عرضية من تشيدي اودياه (12). وهو الهدف الثاني لاوتشي في 3 مباريات بعد الاول في مرمى اليونان 1-2 في الجولة الثانية. ومرر بارك جي سونغ كرة على طبق من ذهب الى بارك تشو يونغ داخل المنطقة سددها ضعيفة بين يدي الحارس اينياما (25). وسدد اوباسي كرة قوية من داخل المنطقة تصدى لها الحارس الكوري الجنوبي جونغ سونغ ريونغ على دفعتين (30). وخرج الحارس النيجيري اينياما في توقيت خاطىء لابعاد الكرة من امام بارك جي سونغ فارتكب خطأ بحقه لم يستغله الكوريون (31). وكاد اوتشي يضيف الهدف الثاني لنيجيريا من تسديدة قوية من 20 مترا ارتدت من القائم الايسر (36). ونجح لي جونغ سو في ادراك التعادل لكوريا الجنوبية عندما تابع بيسراه من مسافة قريبة كرة من ركلة حرة جانبية انبرى لها كي سونغ يوينغ (38). وكاد يووم كي هون يضيف الهدف الثاني من ركلة حرة مباشرة من 18 مترا تصدى لها اينياما على دفعتين (43). وأطلق لي يونغ بيو قذيفة قوية من خارج المنطقة تصدى لها اينياما على دفعتين (47). ومنح بارك تشو يونغ التقدم لكوريا الجنوبية من ركلة حرة مباشرة اسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس اينياما (49). وكاد تشو يونغ يسجل هدفه الشخصي الثاني والثالث لمنتخب بلاده من ركلة حرة مباشرة من 30 مترا اطلقها بقوة ومرت بجوار القائم الايسر لاينياما (55). ودفع لاغرباك باوبافيمي مارتينز مكان كانو (58)، وكاد اييغبيني ياكوبو يدرك التعادل عندما تلاعب بالدفاع الكوري بيد ان تشو يونغ هيونغ انقذ الموقف في توقيت مناسب وابعد الكرة الى ركنية لم تثمر (60)، ورد يونغ بيو بتسديدة من حافة المنطقة بين يدي اينياما (61). وأنقذ اينياما مرماه من هدف ثالث عندما تصدى لانفراد تشو يونغ (63). وأهدر ياكوبو فرصة سهلة لادراك التعادل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من اوتشي فتابعها خارج الخشبات الثلاث والمرمى مشرع امامه (67). وحصلت نيجيريا على ركلة جزاء اثر عرقلة اوباسي داخل المنطقة من قبل كيم نام ايل فانبرى لها ياكوبو بنجاح مدركا التعادل (69). ولعب لاغرباك ورقته الاخيرة باشراك اوبينا نسوفور مكان ياكوبو (70)، واهدر مارتينز فرصة تسجيل هدف الفوز عندما توغل داخل المنطقة ولعب كرة ساقطة بجوار القائم الايسر (80). وكاد اوبينا يفعلها في الدقيقة الاخيرة من تسديدة قوية مرت بجوار القائم الايسر. الأرجنتين × اليونان حقق المنتخب الارجتيني فوزه الثالث على التوالي في الدور الاول عندما تغلب على اليونان 2-صفر في المباراة التي اقيمت بينهما مساء اليوم الثلاثاء في بولوكواني ضمن مونديال جنوب افريقيا 2010، فضمن رسميا بطاقة التأهل والمركز الاول في المجموعة الثانية. وسجل مارتن ديميكيليس (77) ومارتن باليرمو (89) الهدفين. ورفع المنتخب الارجنتيني رصيده الى 9 نقاط وسيلتقي المكسيك في الدور الثاني في اعادة لمواجهتهما قبل اربع سنوات في مونديال المانيا عندما احتاج ابناء التانغو الى وقت اضافي ليحققوا الفوز 2-1. وعموما بدا واضحا بان الارجنتين خاضت المباراة وكانها في حصة تدريبية كونها لم تمارس ضغطا جديا على المنتخب اليوناني واكتفى لاعبوها بتبادل الكرات العرضية من دون خطورة كبيرة على المرمى اليوناني. في المقابل اعتمدت اليونان على الكرات الطويلة باتجاه مهاجمها الوحيد ساماراس الذي كان صيدا سهلا للدفاع الارجنتيني. واصطدم المنتخب الارجنتيني منذ البداية بجدارين دفاعين نصبهما المنتخب اليوناني، فوجد صعوبة في اختراقهما. وقام اغويرو بمجهود فردي واطلق كرة قوية صدها الحارس اليوناني الكسندروس تورفاس (20)، ثم اطلق فيرون كرة قوية من خارج المنطقة ابعدها الحارس مجددا بقليل (22) وارتكب حارس مرمى اليونان خطأ في تقدير الكرة فافلتت منه وتهيأت امام اغويرو الذي سدد كرة من مسافة قريبة لكن احد المدافعين تدخل في اللحظة المناسبة منقذا الموقف (32). وفي اواخر الشوط سدد ميسي كرة لولبية تصدى لها الحارس. في المقابل كان الحارس الارجنتيني روميرو متفرجا معظم فترات هذا الشوط. وافتتح المنتخب اليوناني الشوط الثاني بمجهود فردي لساماراس الذي استغل سقوط مارتن ديميكيليس على الارض وتخلص من مدافع اخر قبل ان يسدد كرة مرت الى جانب القائم (47). وتصدى الحارس اليوناني لكرة قوية سددها ماريو بولاتي على الطاير (66). ثم هدأت وتيرة اللعب نوعا ما، فلم يكن المنتخب اليوناني في وارد المخاطرة خصوصا ان التعادل قد يكفيه لعبور الدور الاول، في حين ان التعادل كان سيضمن للارجنتين صدارة المجموعة ايضا. ونجح المدافع ديميكيليس في منح التقدم للارجنتين مستغلا معمعمة داخل المنطقة فاطلق كرة قوية بيسراه في سقف الشبكة (77). وكاد ميسي يفتتح رصيده في البطولة الحالية عندما راوغ مدافعا يونانيا واطلق كرة قوية صدها القائم الايمن (85). وراوغ ميسي مدافعين على مشارف المنطقة واطلق كرة تصدى لها الحارس اليوناني من دون ان يلتقطها ليتابعها مارتن باليرمو الذي نزل احتياطيا منتصف الشوط الثاني على يسار الحارس قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة. وكان المنتخبان التقيا مرة واحدة في السابق وكانت في نهائيات كأس العالم عام 1994، وفازت الارجنتين بثلاثة اهداف لمهاجمها غابريال باتيستوتا واخر من مدربها الحالي دييغو مارادونا، وكان الاخير له على الصعيد الدولي.