أشاد أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالخطوات الجادة والتنفيذية التي تخطوها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ممثلة في وزارة الصحة لإنشاء المركز السعودي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Saudi CDC) الذي سيقوم بدور حيوي كبير في مكافحة ومراقبة الأمراض على غرار الدور المميز الذي تقوم به مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أطلانطا بالولاياتالمتحدةالأمريكية وذلك ضمن منظومة الخدمات الصحية لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالولاياتالمتحدةالأمريكية. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي في المؤتمر التاسع والستين على هامش أعمال الجمعية العامة للصحة العالمية المنعقدة حالياً في جنيف. وهنأ معالي وزير الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة حنيف بن حسن علي معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة على الانجاز الكبير الذي تحقق في تنفيذ هذا المشروع الكبير لوزارة الصحة السعودية وعدة مفخرة لكل مواطن خليجي حيث سيسهم بدرجة كبيرة في خدمة الشأن الصحي الخليجي والعربي وخاصة مراقبة الفيروسات والسيطرة على الأمراض بمنطقة الخليج . وأثنى معالي وزير الصحة بدولة البحرين الدكتور فيصل بن يعقوب الحمر بجهود المملكة العربية السعودية وخطوة وزارة الصحة غير المسبوقة في العالم العربي معتبراً إنشاء "المركز السعودي لمراقبة الأمراض والوقاية منها" دعما جادا في مسيرة العمل الخليجي المشترك، مباركاً جهود الدكتور الربيعة في المجال الصحي الوقائي. وعبر معالي وزير الصحة بالجمهورية اليمنية الدكتور عبدالكريم راصع عن إعجابه الكبير بإقامة هذا المركز المرجعي والمتخصص في المملكة وأهمية عمل مثل هذه المراكز وعدة علامة مميزة ضمن المنظومة الصحية التي ترعاها وزارة الصحة بالمملكة. وتنبع أهمية هذا المركز من الخدمات الصحية الوقائية التي يقدمها في مجال مراقبة الأمراض والسيطرة عليها مثل مركز الصحة الدولية ( العلمية) ، مركز الصحة و الأمان المهني ، مركز التحصين و أمراض الجهاز التنفسي ،ومركز الأمراض المستجدة و المشتركة ،ومركز لأمراض نقص المناعة المكتسبة و فيروسات الالتهاب الكبدي و الأمراض المنقولة جنسيا و الوقاية من الدرن وحدات مراقبة الأمراض غير المعدية و الإصابات و صحة البيئة ، ومراكز لعيوب الولادة و إعاقات النمو. واتفق وزراء الصحة بدول المجلس على أهمية دعم خطوة المملكة العربية السعودية وطالبوا بأهمية مساندة جهودها للإسراع في بدء العمل بها يحدوهم الأمل في أن يكون هذا المركز المرجعي مركزاً يخدم كافة دول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي وأن يكون لدول الخليج مثل هذا المختبر المرجعي. ويقع مشروع مركز المملكة العربية السعودية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في منطقة بنبان بشمال غرب مدينة الرياض على أرض مساحتها الكلية 130,071,91 م2شاملة التوسعات المستقبلية خصص منها مساحة 67,675 م2 لإقامة المشروع الذي انتهى من بنائه ما نسبة 85% . مما يذكر أن الدول المتقدمة قامت بتبني فكرة إنشاء مركز لمراقبة الأمراض والسيطرة عليها على غرار مراكز الولاياتالمتحدةالأمريكية لعديد من الأسباب أهمها تحقيق الأهداف الصحية المرتبطة بالسياسات و الاستراتيجيات الوطنية لكل دولة ، ورفع و تطوير قدرات العاملين بالمراكز والمختبرات الصحية، وتوفير بنك المعلومات الصحية و التقنيات المتعلقة بذلك ، والاستعداد و التصدي المبكر للأمراض و الفاشيات عند ظهورها ، واكتساب القدرات و الفرصة للتعرف على ما يكتشف من كائنات جديدة مسببة للأمراض و التعامل معها و عمل الأبحاث للاستفادة من ذلك بكافة الصور مثل عمل الأمصال و غيرها وتقديم الاستشارات للدول الأخرى (المستوى الإقليمي - الدولي). ويعد المركز الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وسيكون المختبر الصحي الوطني جزء من هذا المركز. وكان وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش قد قدم عرضاً خلال اجتماع وزراء الصحة لدول مجلس التعاون حول هذا المركز مبرزاً جهود ومتابعة معالي وزير الصحة إقامة المركز بحسب ما خطط له.