استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتب سموه بقصر الحكم امس معالي وزير التعليم العالي السوري الدكتور غياث عبدالوهاب بركات، والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض، ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، وسفير الجمهورية العربية السورية لدى المملكة الدكتور مهدي دخل الله، والملحق الثقافي السعودي في سوريا / منيع المطيري. من جهة أخرى رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري لمؤسسة الشيخ حمد اذلجاسر الثقافية مساء أمس الاول الاجتماع السابع لمجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر وذلك في منزل الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - بالرياض. وكان في استقبال سموه معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء المؤسسة الدكتور عبدالعزيز الخويطر، والأمين العام للمؤسسة معن الجاسر، وأمين عام مجلس أمناء مؤسسة حمد الجاسر الثقافية حمد القاضي وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة. وفي بداية الاجتماع، ألقى أمين عام مجلس أمناء مؤسسة حمد الجاسر الثقافية حمد القاضي كلمة نوه فيها بدعم سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز لأنشطة المؤسسة ومركز حمد الجاسر الثقافي الذي كان له الأثر البالغ في توسّع المركز في أنشطته وزيادة إصداراته الثقافية. واستعرض القاضي منجزات المركز خلال الموسمين الماضيين في ميادين التراث والثقافة والأدب منها إقامة 56 محاضرة في «الخميسية» التي استضافت عددا من العلماء والمفكرين والمثقفين من داخل المملكة ومن خارجها، وتناولت موضوعات متنوعة في التاريخ واللغة والأدب والجغرافيا وعلوم الاجتماع والطب والاقتصاد. وأوضح القاضي أن المركز نظم رحلة استكشافية لعدد من منسوبيه ورواد الخميسية إلى حضرموت، كما أسس مقهى ثقافيا لاستقطاب الشباب وروّاد الخميسية والمثقفين. بعد ذلك ألقى أمين عام المؤسسة معن الجاسر كلمة استعرض خلالها التقارير المالية للمؤسسة، ومشروع مركز حمد الجاسر الثقافي. منوها بتكفل الشيخ عبدالعزيز الشويعر ببناء المركز. وبعد أن قدم معالي عضو مجلس الأمناء الدكتور أحمد الضبيب الشخصية المكرمة في الاجتماع من قبل مؤسسة الشيخ حمد الجاسر وهي شخصية المؤرخ الكويتي الدكتور عبدالله بن يوسف الغنيم عضو مجلس الأمناء، كرمه سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتسليمه شهادة تقدير من المؤسسة. عقب ذلك ألقى معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر كلمة أكد فيها أن دعم سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز لمؤسسة الشيخ حمد الجاسر شكل دفعة كبيرة للمؤسسة لتحقيق الهدف النبيل والمرسوم لها. وتوجه معاليه إلى الأمير سلمان بن عبدالعزيز قائلا: "عمل الخير وتعضيد العاملين فيه أصبح صفة ثابتة من صفاتكم ويقدرها العاملون في خدمة المجتمع ويتسابقون ليكون تحت مظلة عنايتكم، ما تقومون به من مساندة ثابتة لأعمال الخير والبر أصبح قدوة حسنة للمناطق الأخرى ويحذو القائمون عليها حذوكم ويستنيرون بضوء ما تشع به أعمالكم من نفع ودفع". وفي ختام الاجتماع ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمة نوه فيها بمآثر الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - وجهوده في خدمة تاريخ المملكة. ووجه سمو أمير منطقة الرياض بإنهاء موضوع أرض مركز الشيخ حمد الجاسر الثقافي التي سيبنى عليها المركز. وفي سياق آخر، جدد سموه التأكيد على أن النظام الأساسي للمملكة قائم على الكتاب والسنة، وأن المملكة تستمد قوتها من تطبيق شرع الله، مضيفا " الاستقرار الذي تعيشه بلادنا هو أساس تطورها الحضاري والثقافي". وفي الختام تناول سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز والحضور مأدبة العشاء التي أقيمت بهذه المناسبة. حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ صالح بن حميد ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي ونخبة من المثقفين والأدباء. كما افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض امس الاول مشروع استكمال طريق الضلع الغربي من طريق الرياض الدائري والذي قامت بتنفيذه وزارة النقل. وبهذه المناسبة عبر معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري ل " وكالة الأنباء السعودية " عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي ولي العهد وسمو النائب الثاني على التوجيهات السديدة والدعم لمثل هذه المشروعات العملاقة في جميع مناطق المملكة، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه على توجيهاتهم ورعايتهم الدائمة لهذا المشروع الذي افتتح رسمياًً للحركة المرورية هذه اليوم. وقال معاليه إن المشروع يبلغ طوله (13.5) كلم، ويشتمل على ثلاثة جسور أودية هي وادي حنيفة ويعبره بجسر طوله (1025) متر، وارتفاعه (40) متر، ووادي المهدية ويعبره بجسر طوله (470) متر، وارتفاعه (70) متر، ثم وادي اوبير ويعبره بجسر طوله (670) متر وارتفاعه (90) متر، كما يشتمل على (7) تقاطعات رئيسية على الطرق والشوارع الرئيسية التي تتقاطع معه، وتبلغ قيمة عقد المشروع (894) مليون ريال. وبين الدكتور الصريصري أن الضلع يعتبر المكمل للحلقة الدائرية حول مدينة الرياض، وباكتماله تتحقق كامل الفائدة المرجوة من الطريق الدائري والذي يؤمن بشكل أساسي خدمة المرور المحلي والعابر إضافة إلى إسهامه في تخفيف الحركة المرورية بمدينة الرياض من خلال توزيعها إلى جميع الاتجاهات والأحياء التي يمر بها الطريق وهي حي عرقه وحي ظهرة لبن وحي الخزامى والدرعية والمهدية كما يخدم الحركة المرورية للأحياء الجنوبية والغربية من الرياض المتجه إلى الشمال والشرق، إضافة إلى الحركة المتجه إلى كل من مطار الملك خالد الدولي وجامعة الملك سعود وبالعكس. حضر المناسبة صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض، وسمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، وعضو الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ، ووكيل وزارة النقل للطرق المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل، وعدد من كبار المسؤولين.