مباراة الأبطال في كأس خادم الحرمين الشريفين بين النصر والأهلي من أفضل المباريات التي شاهدتها ، وشدتني فعلياً بدون مجاملة ، وجعلني أداء الفريقين مسمرة أمام الشاشة الفضية 90 دقيقة ، ليحسم الأهلي (أو قلعة الكؤوس ) بعدها نتيجة اللقاء بثلاثية أمام فريق العالمي بأقدام السفاح فيكتور سيموس ، لتتسع رقعة الفرح ولتعم الفرحة (الخضراء ) المدرجات التي "غصت"بمئات المشجعين. مباراة جميلة وتميزت من كل النواحي بروعة الأداء وعلى الرغم من خروج الأهلي بشكل رسمي من المنافسة على الوصول إلى نهائي كأس الأبطال وخسر معها الحلم الذي يتبخر على الدوام بسبب السلبيات التي عانى منها الفريق الأهلاوي فإن كنا نصفق للأهلي على ماقدمه من أداء مميز في لقاء الإياب أمام الفريق النصرواي .والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز والحصول على نتيجة المباراة ورغم المستويات الكبيرة التي قدمها الأهلي إلا أنه لم يشفع له في التأهل إلى نهائي الأبطال مع الاتحاد والشباب والهلال..ولكن كل هذا لا يمنع من أن الأهلي والنصر خاضا معتركا كرويا بجدارة ومهارات فنية ولياقة عالية وروح تجلت في أحداث اللقاء وتقبل القرارات التحكيمية التي قست على الفريقين عندما منح الحكم بطاقة حمراء وطرد لاعبي النصر وكذلك إعطاء البطاقات دون أي سبب فنجد أن التريث وعدم إثارة المشاكل خلال اللقاء عكست فعليا الاحتراف الذي نتمناه في ملاعبنا مما يجدد التواجد الجماهيري بالحضور والمساندة في تشجيع أنديتها وهذا ماسنشاهده يوم الثلاثاء والأربعاء من موجهات ثقيلة العيار بين الاربعة الكبار.حيث تتجلى فيها متعة وإثارة وندية خاصة أن اللقاء يمثل المحك لفك شفرة التأهل وضمان الفوز بين الزعيم والعالمي .فالنصرويون يريدونها صفراء ويرتاحون من عناء مرحلة الذهاب أمام المنافس الهلال الحائز على كأس ولي العهد ودوري المحترفين.فالنصر طموحه الفوز لضمان ضرب عصفورين بحجر.الأول فك طلاسم العقدة المستمرة التي ابتسمت للهلاليين على مدار لقاءات الفريقين في المواسم السابقة والثاني لكي يقترب بشكل أفضل لخطف التأهل للنهائي . .فالهلاليون يمتلكون أجانب ومحليين في أوج عطائهم والنصراويون يمتلكون روحاً قتالية للظهور مجددا على ارض البطولات وإذا كان لقاء الهلال والنصر يمثل الطريق نحو الصدارة فهناك لقاء القمم بين الاتحاد والشباب فنجد مبارياتهما دائما ما تخرج بالإثارة والمتعة والحماس الكبير والحضور الجماهيري الكثيف الذي يظهر في التنافس بزعامة جارفة وشعبية بين جماهيره القاطبة .حتى وهم خارج المنافسة فكيف إذا كانوا ينافسون على التأهل. [email protected]