قالت الشرطة إن اشخاصا يشتبه في انهم متشددون تسللوا عبر الحدود من باكستان إلى القطاع الهندي من كشمير وقتلوا مدنيين اثنين على الأقل وضابطا بالجيش في منطقة جامو التي تسكنها أغلبية هندوسية امس الأربعاء . وبعد موجة إطلاق نار حول جامو العاصمة الشتوية لكشمير احتجز المتشددون ستة أشخاص منهم طفلان كرهائن في منزل على مشارف المدينة . وجاء القتل في وقت تشهد فيه ولاية جامو وكشمير الهندية احتجاجات أثارها خلاف على اراض قاد إلى مظاهرات حاشدة مطالبة بالاستقلال في وادي كشمير الذي تقطنه أغلبية مسلمة واضرابات في منطقة جامو الهادئة نسبيا .وقال متحدث باسم الشرطة " متسللون يرتدون ملابس شرطة فتحوا النار بشكل عشوائي في عدة أماكن قبل ان يقتحموا منزلا بالقرب من منطقة تشينوري ." وكان قتل المتشددين لمدنيين نادرا جدا في جامو بالمقارنة بوادي كشمير حيث قتل الألوف في تمرد مستمر منذ نحو 20 عاما .ونظمت جماعات هندوسية في جامو تطالب باراض لمزار يفد إليه الحجاج في كشمير مسيرة حاشدة في المدينة امس الأربعاء . وفي وادي كشمير الهندي فرضت السلطات حظر تجول هذا الأسبوع لنزع فتيل احتجاجات انفصاليين إسلاميين . وقتلت الشرطة خمسة محتجين مسلمين خالفوا حظر التجول ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 28 على الأقل في أكبر مظاهرات منذ اندلاع ثورة على حكم نيودلهي في منطقة كشمير ذات الأغلبية المسلمة عام .1989 وأصيب أكثر من 600 في اشتباكات خلال الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوعين . وتسببت الأزمة في توتر العلاقات بين الهند وباكستان اللتين تطالب كل منهما بالمنطقة كاملة وإن كانت كل واحدة تسيطر على جزء منها فأضرت بعملية سلام متقطعة وأثارت مخاوف من أن تصبح كشمير بؤرة صراع جديدة بين القوتين النوويتين . كما أثارت الأزمة مخاوف من نشوب توتر طائفي في الولاية المقسمة بين منطقة جامو ذات الغالبية الهندوسية ووادي كشمير ذي الغالبية المسلمة .