عبَّرت الأميرة د. الجوهرة بنت فهد بن محمد آل سعود مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض عن سعادتها بالميزانية الجديدة وما جاء فيها من خير للوطن، والمواطن.وقالت عقب استعراض الميزانية العامة للعام الجديد 1431ه للمملكة والتي اسمتها (ميزانية الخير للوطن والمواطن): نعم.. للوطن والمواطن.. قسمة بين الاثنين هكذا جاءت الخطوط العريضة في الميزانية العامة للدولة للعام المالي الحالي يكاد يكون محورها الأساسي هو العنصر البشري، فهو في مقدمة اهتمامها فتنمية وتحسين ظروف حياته ومعيشته وتطوير كفاءته وأداء عمله وتيسير سبل عيشه في بيئة حيثما كانت من مساحة هذا الوطن الكبير هو ما تهدف إلى تحقيقه ميزانية الخير لهذا العام بأرقامها غير المسبوقة وتوجهاتها بل واستراتيجيتها الواضحة في (الإنفاق الاستثماري) الذي من شأنه أن يحقق أهداف الدولة حفظها الله في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة وبخاصة في جانبها البشري ممثلة في زيادة حجم الإنفاق على التعليم ليصل إلى 25% من حجم الميزانية العامة، وهو ما يعكس حكمة الدولة وبُعد نظرها وهي تتجه إلى بناء الدولة الحديثة مؤكدة على أن التعليم هو الركيزة الأساس في عملية البناء الذي هو أهم دعائم التنمية البشرية. وبنظرة متوازنة لكل مكونات التنمية المستدامة فقد نالت كافة القطاعات المتصلة بها نصيبها من هذه الميزانية كالقطاع الصحي والزراعي والاجتماعي وقطاع البنية التحتية وتطوير كفاءة الخدمة في البلديات ووسائل الاتصالات ووسائل النقل وغيرها من القطاعات الأخرى. إن صدور ميزانية الخير لهذا العام وبمثل هذه الأرقام غير المسبوقة، وفي ظل أزمة مالية عالمية عصفت بكثير من الكيانات الاقتصادية واهتزت معها اقتصاديات دول كبرى وصغرى وانهارت بسببها مؤسسات مالية عريقة ليعكس بوضوح حكمة القيادة الرشيدة ليظل الوطن بمنأى عن تداعيات الأزمة المالية العالمية. إن صدور هذه الميزانية وبهذه الحيثية المباركة في توجهاتها ليعكس أيضاً تصميم القيادة على الاستمرار في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة بتخصيص (260) مليار ريال للمشاريع الجديدة، وهو ما يعني المزيد من الانفاق الاستثماري والمزيد من فرص العمل للمواطنين والمزيد من الدعم للتنمية البشرية في كافة مجالاتها. إن صدور ميزانية الخير لهذا العام ليتصدرها باب التعليم في جميع مستوياته بل وفي أرقامه حيث تم تخصيص مبلغ (137) مليار ريال لقطاع التعليم العام والعالي، وهو ما يمثل نحو 25% من حجم الإنفاق العام في الميزانية ليُعد دليلاً واضحاً على الحكمة وبُعد النظر في استراتيجية المليك يحفظه الله ويرعاه في بناء الدولة السعودية الحديثة، إيماناً منه أن العلم هو ركيزة البناء الأساسية وأن التوسع فيه بتطوير كفاءة العمل وتطوير مناهجه وخططه الدراسية وربطه بمعطيات العلوم الحديثة وتطبيقاتها وتوجيهه نحو الاقتصاد المعرفي والارتقاء بمستوى الجودة العلمية فيه لتماثل نظيراتها في الجامعات العالمية وهو أقرب الطرق للوصول بالبلاد إلى بناء الدولة الحديثة. وأضافت: نحن في قطاع التعليم العالي بصفة عامة وفي جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بصفة خاصة نُعَدّ أسعد الناس بهذه الميزانية فما هو مخصص لهذه الجامعة سيتيح لها بإذن الله استكمال عملية البناء في مشروع الجامعة الجديدة كما سيتيح المضي قدماً في تنفيذ خطة التطوير الشامل لكافة مكونات العمل في جامعتنا وبخاصة ما يتصل منها بعملية تطوير الخطط والبرامج الأكاديمية وتطبيق معايير الجودة العالمية واستكمال التجهيزات العلمية الحديثة للمختبرات والمعامل والمكتبات. إنني باسمي ومعي كافة منسوبي ومنسوبات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير وأجمل آيات التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، يحفظهم الله وإلى حكومتنا الرشيدة الموفقة، وإلى كافة مواطني هذه البلاد الطيبة بمناسبة صدور ميزانية الخير جعلها الله خيراً على العباد والبلاد إنه ولي ذلك والقادر عليه. كما عبر وكيل جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن د. وليد ابراهيم المهوس من خلال رأيه في ميزانية هذا العام.. والتي اسماها (ميزانية الخير وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة) بسعادته للخير الذي سيحظى به المواطنين والمواطنات في بلادهم، وأضاف: حين اجتاح إعصار الأزمة المالية العالمية الكثير من الدول فانهار جانب كبير من اقتصادياتها، قالت القيادة الرشيدة والحكيمة في بلادي، نحن بفضل الله ثم بفضل التخطيط الصحيح والرؤية المتوازنة لاتجاهات الاقتصاد العالي ونظمه المالية والتجارية نستطيع أن نؤكد أن اقتصادنا من القوة والمتانة ما يجعله بمنأى عن تداعيات الأزمة المالية، ومع ذلك ظل المرجفون يشككون في ذلك ويقولون (الوعد الميزانية) وصدرت ميزانية العام الماضي في ظروف اقتصادية عالمية صعبة ومهتزة ومنهارة، كانت الأخبار تحمل لنا في كل يوم انهيار مؤسسات مالية كبيرة، وتداعي اقتصاديات عريقة واهتزاز عروش مالية راسخة، فإذا بميزانية الخير يومئذ تصدر بأرقام تفوق كل التوقعات وتدحض شكوك كل المرجفين فالقيادة الرشيدة يومئذ صدقت الأقوال بالأفعال ودحضت شكوك المرجفين وألقمتهم حجراً تكسرت به ثناياهم. وها هي ميزانية هذا العام، نور على نور وقوة إلى قوى وعزم وإرادة وتصميم وتعزيز على الاستمرار في مسيرة التنمية المستدامة وتأكيد قوي على أن الإنسان هو هدف التنمية الأول في عقل ووجدان الدولة فكل توجهات الميزانية ومنطلقاتها لهذا العام استهدفت المواطن في جميع مجالات حياته في التعليم الذي حظي ب 25% من الميزانية وهذا في حد ذاته مؤشر قوي على توجه الدولة نحو بناء الدولة الحديثة وإيمانها أن اصلاح التعليم وتطويره هو المحور الأقوى في بناء هذه الدولة فلا بأس أن تخصص له ربع الميزانية العامة بينما اتجهت الأرقام بعد ذلك لتعزيز المجالات الأخرى في القطاع الصحي والزراعي والاجتماعي ودعم البنية التحتية الأساسية ممثلة في خدمات البلدية والنقل والاتصالات. إن المحور الأقوى في هذه الميزانية هو العنصر البشري بوصفه الأساس الذي تقوم عليه التنمية الاقتصادية المستدامة ومن هنا اتجهت كل معطياتها تقريباً إلى الإنفاق الاستثماري الذي من شأنه تعزيز التنمية البشرية التي ستعود بدورها إلى التنمية الشاملة لهذا الوطن الغالي.