نعم.. من أجل الأهلي تزول الصعاب، وتُمحى كافة المستحيلات، لتهب كل الأهلاويين مفاتيح الأمل، ومواصلة المشوار .. ليصنعوا كيفما شاءوا في لقاء السبت. لم يكن أهلاوي واحد متفائلاً بعبور المنطقة الملغومة في الجولات السابقة، ولكن فرصة ذهبية بوقت حاسم ، أهدت الأهلاويين الأمل في أمجاد جديدة، ستكتب عناوينها فوق أسوار اللامعقول، ورغبتهم وحماسهم في اكتمال المشهد الأول، بعد أن اندفعوا بقوة انفجارية مترجمين مقولة جماهيرهم (بإذن الله.. الدوري أهلاوي ) إلى تحدٍ لامثيل له، وأكاد أجزم أن فصول الإثارة في لقاء السبت، هي قضية جماهيرية، سيتحول معها ملعب (الجوهرة )إلى هدير أهلاوي، فهم بحاجة إلى مهمة أخرى مع قلعة الكؤوس ليكللها معهم بإنجاز ثان! فصوت الاحتفال مستمر وأحلامنا لم تمت بعد .. اعتقد أن ( المدرب ريبروف ) بحاجة للاطمئنان، بأنه يعمل في محيط لا تشوبه تقاطعات، أو أن الأهلي ليس محل ثقة، طالما أنه سيكون على تماس مباشر مع نجوم الأهلي الذين يحسب لهم ترجمة الوعود إلى رقم يحسم المباراة ليلة السبت، وأن يتأكد لاعبونا من أن مهمتهم في دورة اللقاء الثاني قد بدأت الآن، وأنه سيكون خطأ فادح إذا تصوروا أنهم حققوا لنا الغاية من هذه النتيجة، وعليه فإننا نطالبهم بمسؤولية مضاعفة في الجزء المتبقي، وهو الأهم . المهمة القادمة صعب،ة ولايمكن أن نوهم الجماهير بخطابات إنشائية، وكأن لاعبينا سيتنزهون في اللقاءات القادمة، بينما الواقع يستلزم الحذر، وغرس الثقة بينهم، فالتعاطف مع نجوم الأهلي شيء، واستحقاقات البطولات شيء آخر؛ لذا الرسالة ستكون قاسية.. وإذا كنا نحلم بثروة اللقب لركب موجة المغامرة والبطولات في عرض بحر البطولات الصعبة الغائبة عن الفريق .. فإننا نأمل ألا تترك دفة قيادتها بأرجل مرتعشة لا تقوى على التسجيل، والمبادرة نحو مسافات مسؤولية تلك البطولة. ،، كلمة أقولها قبل خوض الجولة التي لانريدها إسقاط فرض،ب ل شد الحزام مرتين، لعل الحظ يبتسم لنا، فلدغات كرة القدم لاتعترف بالوقت أو المكان.. فقد لدغنا بمحض إرادتنا مرات كثيرة، وليتنا نشاهد واقعها بوعي مفرغ من التهاون بنادي الوحدة، واستسهال مواجهاته. حسبنا أن الأهلي يبقى مرفوع الرأس، ويرأف بالمخطئين الذين لازالوا يتصيدون في الماء العكر، ففاقدو الصواب لايكفّون عن الانجذاب وراء إغراءات ليت الحاقدون على الأهلي ،ومن هم في سفينة نوياهم المريضة، يشاهدون جماهير الأهلي، ويشاهدون وحدتهم وتغنيهم بالأهلي في لحن وطني واحد، ويدركون المشهد الحقيقي في الملاعب، الذي تحسدنا عليه الفرق المتخمة بالرخاء، والبطولات.