نعم من اجل الأهلي تزول الصعاب،وتنحني كافة المستحيلات لتهب كل الأهلاويين مفاتيح التأهل ومواصلة المشوار ..ليصنعوا كيفما شاءوا في لقاء الآياب،لم يكن أهلاوي واحد متفائلاً بعبور المنطقة الملغومةفي( لقاء الذهاب )التي تواجدوا فيها إلى جوار فرسان مكة!ولكن فرصة ذهبية بوقت حاسم ، أهدت الأهلاويين الأمل في أمجاد جديدة،ستكتب عناوينها فوق أسوار اللامعقول ، (حوسنها ) رغبتهم وحماسهم،في اكتمال مشهد التأهل الأول بعد أن اندفعوا بقوة انفجارية مترجمين مقولةجماهيرهم (بإذن الله الكأس أهلاوي ) إلى تحدٍ لامثيل له،وأكاد أجزم أن فصول الإثارة في لقاء الآياب هو قضية جماهيرية،سيتحول معها ملعب (الأمير عبدالله الفيصل )إلى هدير أهلاوي فهم بحاجة إلى مهمة أخرى مع قلعة الكؤوس ليكللها معهم بإنجاز ثان! فصوت الاحتفال مستمر وأحلامنا لم تمت بعد .. اعتقد أن ( المدرب اليكس ) بحاجة للاطمئنان بأنه يعمل في محيط لا تشوبه تقاطعات،أو أن الأهلي ليس محل ثقة طالما انه سيكون على تماس مباشر مع نجوم الأهلي،الذين يحسب لهم ترجمة الوعود إلى رقم يحسم المباراة ليلة الاثنين.. وأن يتأكد لاعبونا من أن مهمتهم في دورة اللقاء الثاني قد بدأت الآن وأنه سيكون خطأ فادح إذا تصوروا أنهم حققوا لنا الغاية من هذه النتيجة،وعليه فإننا نطالبهم بمسؤولية مضاعفة في الجزء المتبقي وهو الأهم . المهمة القادمة صعبة ولايمكن ان نوهم الجماهير بخطابات إنشائية،وكأن لاعبينا سيتنزهون في الشوط الثاني بينما الواقع يستلزم الحذر وغرس الثقة بينهم فالتعاطف مع نجوم الأهلي شيء واستحقاقات البطولات شيءآخر، لذا الرسالة ستكون قاسية.. وإذا كنا نحلم بثروة اللقب لركب موجة المغامرة والبطولات في عرض بحر البطولات الصعبة الغائبة عن الفريق .. فإننا نأمل ألا تترك دفة قيادتها بأرجل مرتعشة لا تقوى على التسجيل والمبادرة نحو مسافات مسؤولية تلك البطولة. حوسنها. ياحوسني،، كلمة أقولها قبل خوض الجولة التي لانريدها إسقاط فرض،بل شد الحزام مرتين لعل الحظ يبتسم لنا،فلدغات كرة القدم لاتعترف بالوقت او المكان.. فقد لدغنا محض إرادتنا مرات كثيرة وليتنا نشاهد واقعها بوعي مفرغ،من التهاون بنادي الوحدة واستسهال مواجهاته. حسبنا ان الأهلي يبقى مرفوع الرأس، ويرأف بالمخطئين الذين لازالوا يصيدون في الماء العكر، ففاقدو الصواب لايكفّون عن الانجذاب وراء إغراءات المصالح الشخصية، ليت البلطان والجاسر .والصرامي..ومن هم في سفينة نوياهم المريضة، يشاهدون جماهيرالاهلي ويشاهدون وحدتهم وتغنيهم بالأهلي في لحن وطني واحد،ويدركون المشهد الحقيقي في الملاعب الذي تحسدنا عليه الفرق المتخمة بالرخاء والبطولات.