كثير من الرجال قليل في حقهم الثناء، فهم جبلوا على الخير وحببوا اليه وحبب الله الخير اليهم، وخلال رحلة الحياة لا بد وأن نلتقي نماذج استثنائية وفريدة في خلقها وأخلاقها وجميل صفاتها وكريم خصالها، لذلك يقال معرفة الرجال كنوز، لأن حصيلتنا البشرية من الصادقين والنبلاء هي الزاد والرفاهية الإنسانية التي يمكن أن ننشدها في علاقاتنا ومعاملاتنا. عن قرب يمكن أن نصل الى قناعة بأن من أولئك الرجال أمجد آل نوح الذي يعتبر أحد وجهاء المنطقة الشرقية وله إسهاماته الفاعلة والكبيرة في المسار الاجتماعي حيث يبذل الكثير من الخير، وذلك أمر جبل عليه وورثه ونشأ عليه من لدن والده الذي انتقل الى رحمة ربه مؤخرا، وكتان رحيله فارقا على الصعيد الاجتماعي نظير ما أثرى المجتمع بمشاركاته وحضوره الدائم في كثير من الفعاليات التي كان أصيلا في المشاركة فيها ودعمها ورعايتها، إيمانا منه بأن المجتمع بحاجة لكل أبنائه. الراحل آل نوح نموذج إنساني فاضل وكريم تقبله الله وأحسن جواره وقد ترك أثرا عظيما في الوسط الاجتماعي، بل مدرسة إنسانية رفيعة حسبنا أن نلتمسها في ابنائه البررة أمجد وإخوته، فهم من ذات المنبع وبذات العطاء والمنهج الخيري الذي يؤسس من ديمومة البذل والخير لمنظومة متواصلة ومستمرة لكل ما فيه خير المجتمع وسد الثغرات وفقا لمنهج التكافل الذي يحث عليه ديننا الحنيف. لقد كان الراحل مؤسسة خيرية تسير على قدمين، وقد أرسى منهجا خيريا يظل باقيا ويتمدد بكل ما فيه من عطاء وعمل، ونحن نراه في بذل أمجد آل نوح ومسيرته على ذات النهج الذي أطلقه والدهم الراحل، لتستمر العملية الإنسانية والخيرية وتسهم في تعزيز روح الأخوة والمودة بين أبناء المجتمع والوطن، فهي رسالة معطرة بالكثير من أعمال الخير التي تتدفق وتعم كل فقير ومحتاج في السراء والضراء، وذلك غير ما لا نعلمه من أعمال جليلة لا يعلمها إلا الله ونحسبها في موازين الأعمال والحسنات، وذلك كفيل بالتأكيد بتقديم أنموذج فاضل لكل قادر على عمل الخير وبذله على ذات النهج الذي يحقق كثيرا من القيم النبيلة في مجتمعنا وتأكيد خيريته بما يفعله هؤلاء الخيرون النبلاء.