يقول الخبر صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على إنشاء «مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية» وتعنى بأعمال الخير الخالصة لوجه الله سبحانه وتعالى. الشيء الذي لا يمكن تصوره هنا لا من بعيد أو حتى من قريب عدم وجود مؤسسة خيرية بذاتها تحمل اسماً عزيزاً على قلوبنا، هو الراحل العظيم الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. إن القيام على إنشاء هذه المؤسسة الخيرية التي تبناها سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد آل سعود وحرم خادم الحرمين الشريفين وأبنائه وبناؤه الكرام يأتي تقديراً واجلالاً لفقيد عظيم طالما حب عمل الخير وحبه الخير وامتدت يداه المباركة بالمكارم وبذل الخير والعطاء في كل مكان وزمان ودأب على هذا النهج الإنساني مرضاة لوجه الله جل شأنه. ويعتبر إنشاء المؤسسة الخيرية امتداداً لما قدمه يرحمه الله ورافداً من روافد البر والعطاء ليستفيد منها كل معسر ومحتاج من أبناء وطننا الحبيب ولعل ما ستقوم به المؤسسة من أعمال الخير ستكون بمشيئة الله في ميزان حسنات الملك الراحل طيب الله ثراه. قبل صدور الموافقة السامية على إنشاء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية. كتبت مقالاً حول حملة التبرعات التي دعا إليها مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، لصالح متضرري الزلزال المدمر الذي ضرب باكستان الشقيقة. وذكرت في سياق حديثي ان هذه الحملة الإنسانية تعيد إلى أذهاننا حملات الخير من التبرعات التي لا نستطيع نسيانها وكان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله يدعونا لها، وكنا نتفاعل معها تلبية لنداء الوالد القائد لصالح اخوان لنا مسهم الضر ودمرت بلادهم، وقد استفاد حينها ملايين الرجال والنساء والأطفال في تلك الدول العربية والإسلامية. وكان يرحمه الله السباق في هذا المضمار الإنساني على المستوى العالمي، حيث يتأثر أثراً بالغاً لمشاهدته دولة شقيقة تتعرض لكرب ما ويبادر بشكل فوري لمد يد العون والمساعدة لنجدتهم. وكم أنفق يرحمه الله وبذل العطاء في سبيل الخير وتحمل نفقات الحج والعمرة لكثير من الجاليات المسلمة في مختلف دول العالم ممن ليس بمقدورهم أداء مناسكهم لقلة الحيلة. هذا قليل من كثير ولكن أريد ان أتوقف أمام عمل جبار وشاهداً حياً سيبقى مضاء على مر التاريخ، ولننظر سوياً أيها الأعزاء لتوسعة الحرمين الشريفين في عهد الملك الراحل حيث لم يشهد التاريخ الحديث عملاً كبيراً بهذا الحجم وجعله يليق بمكانة الحرمين الشريفين بحول الله وفضله في قلوب المسلمين ابتغاء للأجر والمثوبة، وأولى الحرمين الشريفين جل اهتمامه ووقته لراحة ضيوف الرحمن الذين يفدون من كل فج عميق. في نهاية هذا السياق بكل تأكيد نتطلع لتكون مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية نموذجاً في أعمال الخير خاصة وأنها تحمل اسماً يحظى بمنزلة رفيعة وحب مكنون لا يمكن وصفه في قلوب الجميع من أبناء شعبه، وكان يرحمه الله القدوة الحسنة لأبناء هذا البلد المعطاء صغيرهم وكبيرهم. ليرحم الله أبا فيصل ويجعل منزلته روضة من رياض الجنة إنه سميع مجيب.