ليلة الجمعة الموافق 4/4/ 1436ه ليلة غير اعتيادية وأخبارها لم تكن عادية !! ليلة غاب قمرها، فأظلمت سماءٌ لم يغب منها الضياءُ سنينا!! ماذا حدث ؟!! بل ماذا جرى اليوم في لبيّ وفي قلبي؟!! ماذا جرى اليوم في دمعٍ لعين أضحى مدرارا ؟! أيا عين؛ أفيك الدمع قد فُك عنه المنْعَ والسدّا؟!! فسألت به الخدين بحيرات وأنهارا!! ويا نفسُ ويحكِ هل أنت عن الأقدارِ قد تهتِي؟!! أم يا تُرى من هولِ ماقد سمعتي قد صدمتي ؟!! أم أنت يانفسُ من شدة الحزن، لعبدالله قد همتي؟!! يا نفس قد راح من كان للشعبِ بعد الله عوناً ونبراسا.. أتذكرين ماقال لنا وما خطا وما نادا ؟!! أتذكرين يوماً قال فيه" الله ُ أعلمُ أنكم في قلبِ عبدالله يحملكم، وأستمدُ العون? من ربي ثم من منكم .. لا أرتجي من ذكرٍ منكم ولا أنثى، ولا مواطناً كبر في السن، أو صغرا، إلا دعاء بظهر الغيبِ قد قنتا!! فقلنا له أبشر، ومصحوبا بغيثٍ من العينين قد هطلا!! .. يا خادم البيتين ماكنت في يوم من الايام للشعب ولياً ولا ملكا.. بل كنت أباً لنا، ولإمة الإسلام رمزا.. قلبٌ رحيمٌ لشعبٍ كنت تحكمهُ .. لا بل كنت والعينُ منك بعد الله ترعاهُ !! أبٌ ، أخٌ ، صديقٌ، وكذا كنت للكهلا إبنا!! هيهات هيهات، ياملك القلوب، أن يغّيب الموت لك ذكرا ولا اسما !! أو من المحالِ لخادم البيتين أن يناساه إسلاماً ولا عُربا!! فكيف بربك ينساه شعبا، تنفس? حباً لعبدالله بل شوقا!! [email protected] Twitter:@drsaeed1000 الرياض