عزيتُ في فقدك الأفلاكَ والقمرا والمجدَ والقمةَ الشمّاءَ والسِّيَرا وأمةَ الحقِّ إذ تبكيك واجمةً كأنما وطئت من بعدك الخطرا عزيت فيك بني الإسلام قاطبةً وقائد الخير ثم الشعبَ والأُمَرا ومن يصلي ومن صاموا ومن نحروا ومن سعى نحو بيت الله واعتمرا فلو نظرت إلى عين المليك فلن ترى غير دمعِ ظلَّ منهمرا فليست العين عينًا كنت تعرفها إذ كنت تلقاه مسرورًا إذا نظرا يا نايف الأمن لا زلنا بمُعْتَرَكٍ ونحن نسمع ناعيكم وما ذَكَرَا فصار كل يناجي ربه أملا أن يسمع النفي إذ يستطلع الخبرا لا تسألوني عن الدمع الذي غرقت به العيون على الخدين حين جرى ولا عن الأم أمي حينما ارتبكت وقد أتاها من الناعين من حضرا فوجهت وجهها لله تسأله أن يرحم الشهم إذ يُحثى عليه ثرى ولا عن الأمة الكلمى وقد فجعت بفقد ضابط هذا الأمن وهي ترى عين الأعادي على الإسلام حاقدة وقد أحاطوا به النيران والشررا يا نايف الخير جفَّ الشعر إذ نضبت بحوره اليوم مما قلَّ أو كثُرا فلا البكاء بمُجدٍ حين نعلنه ولا العويل سبيلٌ وافقَ الأثرا لكنَّ حقكَ أن ندعو لكم أبدًا بجنة الخلدِ إذ لا خاب مَن صبرا يا من جعلتَ لخيرِ الهديِ جائزةً فنلتَ سبقًا ونلنا طلعها دررا وللنفوس عزاءٌ بعد فقدِكُمُ في صاحب الحكمة القعساءِ مُصْطَبِرَا سلمانَ أعني الذي أعطاه قائدنا ولايةَ العهد والمرسوم قد صدرا والأمنُ بعدك في كف الأمين وهل لغيرِ أحمدَ يرنو الأمرُ حين جرى ذاك الأمير الذي قد نال منهجه من سيرةٍ نال فيها العز وافتخرا في الحق عشنا كرامًا حيث يجمعنا نهجُ الشريعة قد نلنا به وطرًا وفيه نحيا أسودًا في الوغى أبدًا إن غابَ ليثٌ رأينا شبله ظهرا عبد الله بن سعود الدويش - محافظة الزلفي