أوقعت الضربات الجوية الإسرائيلية تسعة قتلى فلسطينيين على الأقل في قطاع غزة وواصلت المقاومة إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل في حين تحركت حكومة الاحتلال لمعالجة اقتصادها من آثار الحرب التي دخلت الآن أسبوعها السابع. وواصلت مصر جهودها في تهدئة يمكنها الصمود بينما خفض بنك إسرائيل المركزي سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية إلى 0.25 في المئة وهو أقل مستوى تصله الفائدة على الإطلاق. وقال سكان في غزة إنهم تلقوا رسائل جديدة مسجلة على الهواتف المحمولة والهواتف الأرضية تقول إن إسرائيل ستستهدف أي منزل يستخدم في شن "هجمات " وتطالب المدنيين بمغادرة المناطق التي يستخدمها النشطاء. وذكر شهود ومسؤولون بقطاع الصحة أن طائرات إسرائيلية أغارت على أربعة منازل في بيت لاهيا قرب الحدود الإسرائيلية وقتلت سيدتين وفتاة. وقال سكان لرويترز إن أحد عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة كان يقيم في أحد هذه المنازل. وصرح مسؤولون أن ستة فلسطينيين آخرين قتلوا في اعتداءات إسرائيلية بينهم ثلاثة في هجوم على سيارة فيما قتل صحفي من غزة يدعى عبد الله مرتجى في هجوم منفصل. وبعد هبوط الظلام أصيب 25 شخصا في غارة جوية اسرائيلية خارج مسجد بمدينة غزة فيما كان المصلون يهمون بمغادرة المسجد عقب الصلاة. وقال جيش الاحتلال إن مقاومين فلسطينيين أطلقوا نحو 80 صاروخا على جنوب إسرائيل في حين أصيب إسرائيلي جراء قذيفة مورتر. ويقول مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن 2123 فلسطينيا معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من 490 طفلا استشهدوا في غزة منذ بدأت إسرائيل هجومها على القطاع في الثامن من يوليو تموز بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود من غزة. وقتل 64 جنديا إسرائيليا وأربعة مدنيين. وأعلنت حماس المسؤولية عن إطلاق صواريخ على تل ابيب واعترضت منظومة القبة الحديدية واحدا على الاقل من هذه الصواريخ. وسمعت أصوات صفارات الإنذار في تجمعات سكنية اسرائيلية متاخمة لمطار بن جوريون الدولي. ورغم احتدام العنف ظهرت بوادر بشأن احتمال اتجاه الجانبين نحو هدنة جديدة. وقال قيس ابو ليلى وهو مسؤول فلسطيني كبير شارك في المحادثات التي ترعاها الحكومة المصرية للتوصل لتهدئة إن القاهرة اقترحت وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى. وتدعو أحدث مبادرة مصرية لفتح معابر غزة مع إسرائيل ومصر على الفور امام جهود اعادة الاعمار تليها محادثات بشأن تخفيف الحصار. وقال ابو ليلى لرويترز "الجهد المصري مستمر حتى الان. الكرة عند الاسرائيليين. لا يوجد رد اسرائيلي على هذا الاقتراح الذي مضى عليه 36 ساعة." وتبادلت حماس واسرائيل الاتهامات بشأن تعطيل التوصل لاتفاق بشأن الهدنة. وقال مسؤول اسرائيلي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن إسرائيل ستفكر في الاقتراح إذا وافقت عليه حماس. وقال ابو زهري المتحدث باسم الحركة في معرض تعليقه على الاقتراح المصري إنه اذا وافقت عليه اسرائيل فان الفلسطينيين سيفعلون المثل. وتقول حماس إنها لن تتوقف عن القتال حتى رفع الحصار المفروض على القطاع الذي يقطنه 1.8 مليون نسمة. اقتصاديا قال بنك إسرائيل المركزي لدى إعلانه المفاجئ خفض الفائدة إن من السابق لأوانه تقييم حجم التراجع في النمو الاقتصادي نتيجة القتال. لكنه ذكر أن الحرب ربما تودي بنصف نقطة من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع أن يكون 2.9 في المئة عام 2014 مع تضرر السياحة والإنفاق الاستهلاكي. وقتلت إسرائيل يوم الاحد محمد الغول الذي وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه مسؤول حماس عن "صفقات تمويل القتال" في غارة جوية استهدفت سيارته. وقصفت إسرائيل في وقت لاحق منزل الغول ودمرته. ويأتي استهداف الغول بعد ثلاثة أيام من اغتيال ثلاثة من كبار قادة حماس في جنوب القطاع. ودمرت آلاف المنازل في القطاع أو لحقت بها أضرار في الصراع في حين شرد نحو 500 ألف شخص. ويقول سكان غزة إنه لم يعد بالقطاع مكان آمن مشيرين إلى الهجمات الإسرائيلية التي أصابت مدارس ومساجد.