أودت غارة إسرائيلية بحياة خمسة من أفراد عائلة واحدة في قطاع غزة، حيث تستمر دوامة العنف لليوم السابع والأربعين من الهجوم، بينما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن مصر ستوجه الدعوة للفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف المفاوضات حول «تهدئة طويلة». ودمر الجيش الإسرائيلي في غارتين مسجدين في عبسان والشجاعية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، إضافة إلى مبنى تابع لبلدية القرارة، وغارة أخرى على مسجد مدمر في مخيم الشاطئ غرب غزة، حسبما أفادت مصادر فلسطينية. كما قتل فلسطيني في غارة على حجز الدين جنوب مدينة غزة، وتوفي شاب أصيب الخميس الماضي بجروح عندما استهدفته غارة إسرائيلية وهو على دراجة نارية. ودعت مصر أمس الفلسطينيين وإسرائيل إلى وقف إطلاق النار واستئناف محادثات التهدئة لكن العنف تواصل دون هوادة مع شن إسرائيل ضربات جوية في قطاع غزة وإطلاق نشطاء حماس صواريخ على إسرائيل. وقال دبلوماسي مصري كبير إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن حماس مستعدة للمجيء إلى القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات لكن حماس لم تؤكد على الفور صحة النبأ. ولم يصدر أي تعليق فوري أيضا من إسرائيل. وقال مسؤولون في قطاع الصحة بغزة إن خمسة أشخاص بينهم طفلان قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في وسط غزة. وقتل أربعة آخرون في غارات أخرى. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو 20 هدفا في القطاع الذي تديره حركة حماس بما في ذلك منصات إطلاق صواريخ ومخابئ أسلحة. وأضاف أن النشطاء في غزة أطلقوا أكثر من 40 صاروخا على إسرائيل ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى إسرائيليين. وانهارت يوم الثلاثاء الماضي مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تتوسط فيها مصر بعد إطلاق صواريخ من غزة خلال الهدنة وردت إسرائيل بشن غارات جوية. وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا مقتضبا أمس تطالب فيه الجانبين باستئناف المفاوضات. وقال بيان للوزارة إن القاهرة تدعو الأطراف المعنية لقبول «وقف لإطلاق النار غير محدد المدة واستئناف المفاوضات غير المباشرة.» وتقول حماس إنها لن توقف القتال إلا بعد رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة وإنهاء القيود التي تضعها مصر على معبر رفح. وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا نحو 500 صاروخ على إسرائيل منذ انهيار المحادثات، وقال مسؤولو صحة في غزة إن65 فلسطينيا قتلوا في غارات جوية إسرائيلية منذ ذلك الوقت. وتهدف محادثات القاهرة إلى التوصل لاتفاق دائم يفتح الطريق أمام وصول مساعدات إعادة البناء إلى غزة حيث دمرت آلاف المنازل. وقال عباس في مؤتمر صحفي في القاهرة إن هدفه الرئيس هو «أن نستأنف مفاوضات التهدئة في مصر في أقرب فرصة أو وقت ممكن لنتفادى مزيدا من الإصابات.. مزيدا من التضحيات.. مزيدا من الشهداء.. مزيدا من التدمير».