قال وزير الدفاع في لاتفيا رايموندز فيونيس إنه يتعين على دول البلطيق وبولندا زيادة استثماراتهم في البنية الأساسية العسكرية ليتمكنوا من استضافة الجنود من دول حلف شمال الأطلسي الأخرى في الأزمات أو للتدريب. وأثار ضم روسيا لشبه جزيرة القرم والصراع في شرق أوكرانيا القلق لدى لاتفيا وإستونيا وليتوانيا وهي جميعها -مثل أوكرانيا- جمهوريات سوفيتية سابقة تسكنها أقليات تتكلم الروسية. ويتوقع أن يناقش زعماء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي خلال مؤتمرهم في ويلز في الرابع والخامس من سبتمبر أيلول المقبل الخطط اللازمة لطمأنة بولندا ودول البلطيق. ووعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دول البلطيق خلال زيارة قصيرة إلى لاتفيا يوم الاثنين بأن يدافع عنها حلف شمال الأطلسي على الرغم من أنه لن يرسل قوات قتالية دائمة. وقال فيونيس لرويترز "يجب على أي دولة بما في ذلك دول البلطيق وبولندا أن تعزز بنيتها الأساسية العسكرية حتى تتمكن من استضافة المزيد من الجنود في حالات الأزمات ومن أجل المناورات." وأضاف أنه في حالة لاتفيا سيتوجب عليها الاستثمار لتوسيع قاعدة أدازي للمشاة وقاعدة ليلفاردي الجوية وقاعدة ليباجا البحرية معبرا عن أمله في أن يساهم حلف شمال الأطلسي في النفقات. وتخصص لاتفيا 0.9 بالمئة وليتوانيا 0.8 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي لموازنة الدفاع على الرغم من تعهدهما بالالتزام بالانفاق الذي تحدده معاهدة الحلف بحلول عام 2020. وقال وزير الدفاع لرويترز "لا يوجد تهديد عسكري مباشر في هذه اللحظة لكن علينا أن نطور قواتنا المسلحة ونعزز البنى الأساسية ونستعد لاستضافة ممثلين لدول حلف شمال الأطلسي في حال حدوث عدوان عسكري مباغت." وأضاف أن القوات الروسية "تجري مناورات عدائية على مقربة من حدودنا مشيرا إلى مدى قوتهم ولا يمكننا ألا نرد على هذا التصرف."