قلت في مقال سابق عن نظام ساهر إنه نظام جباية وليس حماية, وذلك كون – ساهر – بكاميراته ومركباته كاللصوص ! لا تكتشفهم ولا تراهم إلا بعد أن تشعر بفلاش الكاميرا وقد رصدك! وقولي جباية كونه يعتمد تصيد السائقين ضارباً بعنصر التوجيه والإشعار والتحذير بوجوده عرض الحائط ومن هنا يصبح جباية من دم المواطنين..! ويبدو أن هذا السرطان – عدم لفت قائد المركبة لأي رصد أو مطب – استشرى وانتشر حتى بلغ استهتاراً بأرواح البشر, ففي مدينتي جازان قامت الجهة المسؤولة عن إنشاء المطبات الصناعية بعمل عدة مطبات تذكرني " بهودج عبلة " ويبدو أن الجهة المسؤولة والرقابية لم تهتمّ للمعايير الأساسية العلمية ومراعاة السلامة والهدف من إنشاء مثل هذه المطبات, ناهيك عن عدم مراعاة المكان المناسب, فمن منا قد سمع أو رأى مطباً بحجم الهودج وفي وصلة إنحناء من طريق عام ورئيسي ودون أي إشعار أو لوحة تحذيرية كالمعمول به والمتعارف عليه! وهذا الحاصل في طريق الملك فهد بجازان, والذي تسبب – المطب – في عدة حوادث كان آخرها لزوار للمنطقة لم يكونوا على علم بهذه الكارثة الجاثمة في الطريق مما تسبب لأحدهم بكسر وتهشم في الجمجمة. نحن جميعاً مع كل وسائل السلامة التي تحافظ على قائد المركبة والمارة متى توفرت كامل العناصر والمواصفات التي من شأنها إشعار قائد المركبة بما ينتظره. أما هودج عبلة - مطب الموت – يقبع بصمت لاصطياد ضحاياه. ومن هنا أوجه سؤالي لمن يهمه الأمر وللمجلس البلدي: هل تمت مراعاة توفير الوسائل الإرشادية التحذيرية لهذه المطبات القاتلة؟ أم كانت تحت بند (طبطب وليس يطلع كويس ) وإلى متى يستمر هذا الاستهتار بأرواح البشر ؟! تقول جدتي رضي الله عنها: الرجل المناسب في المكان المناسب وشتان بين الفلك والكهرباء !!