بلغت قيمة الإنفاق العالمي على أمن المطارات عام 2012 نحو 22.3 مليار دولار أمريكي، وذلك طبقاً لتقرير سوق أمن الطيران للفترة من 2012 - 2022، ومن المتوقع أن يزيد الإنفاق على هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط بصورة ملحوظة، مع سعي الموانئ الجوية في المنطقة لاقتناء أحدث النظم والتقنيات, والتي من المنتظر أن تسجل تطورات متسارعة خلال السنوات القادمة، فيما يتعلق بفحص المسافرين وأمتعتهم، ومراقبة محيط المطارات والتحكم في الدخول إليها؛ والمراقبة الرقمية؛ والمقاييس الحيوية وغيرها. وتوقع التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوى "إياتا"، أن يصل حجم الاستثمارات التي ستنفقها مطارات منطقة الشرق الأوسط على خططها التوسعية حتى عام 2025 إلى نحو 86 مليار دولار - حسب ما ذكرته شركة "فروست آند سوليفان" الاستشارية - ليتجاوز معدل الإنفاق بدول مجلس التعاون الخليجي مئات الملايين من الدولارات, وذلك في إطار تحديث خطط التحديث والتطوير المرتقبة، لضمان حركة سلسة أكثر أماناً في نقل الأفراد والبضائع، وسعياً وراء تعزيز قدراتها التنافسية في مجال النقل والشحن الجوي. ويحتاج العالم إلى إيجاد نوع من التوازن بين الحاجة لتجنب المخاطر، والرغبة في الحفاظ على السرعة والكفاءة اللازمتين لنقل 3 مليارات مسافر، و50 مليون طن من البضائع سنوياً، ومن المتوقع زيادة هذه الأرقام - خاصة في أسواق آسيا - المحيط الهادي، الشرق الأوسط والأسواق الناشئة الأخرى، ويشكل الإنفاق على تعزيز مستويات الأمن والسلامة عنصراً حيوياً ضمن الميزانيات المخصصة لتطوير المطارات عامة. ومن المقرر أن تستضيف "دبي" معرض المطارات الثالث عشر الأكبر من نوعه في المنطقة، خلال الفترة من 6 - 8 مايو المقبل، وهو معرض عالمي متخصص في مجال صناعة المطارات، يتناول أحدث الحلول والأنظمة والمعدات المتعلقة بالأمن والسلامة, كما سينفرد أيضاً بتوفير منطقة "تجربة المسافرين بالمطارات"، التي ستتيح لزوار المعرض الاطلاع على التقنيات التي ستسود قطاع الطيران في المستقبل. جدير بالذكر أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، أشار إلى زيادة في أرباح شركات الطيران العالمية بنسبة 58 بالمائة هذا العام، مدفوعة بتنامي حركة نقل المسافرين والبضائع في الأسواق الصاعدة، وتحسن التوقعات بشأن الاقتصاد العالمي. وقال الاتحاد - الذي يمثل حوالي 80 بالمائة من شركات الطيران في العالم -: إنه يتوقع أن تسجل شركات الطيران ربحًا صافيًا قدره 10.6 مليار دولار العام الجاري، مقارنة ب 8.4 مليار دولار عام 2012، وأن يرتفع إجمالي إيرادات شركات الطيران إلى 671 مليار دولار هذا العام، بزيادة قدرها 12 مليار دولار عن توقعاتها السابقة، التي صدرت في نهاية 2012، والتي قدرت ب 637 مليار دولار. علاوة على نمو حركة نقل الركاب بنسبة 5.4 بالمائة، مقارنة بالتكهنات السابقة البالغة 4.5 بالمائة، ومن المرجح أيضاً أن ترتفع حركة شحن البضائع بنسبة 2.7 بالمائة، بعد أن سجلت انكماشًا بلغ 1.5 بالمائة عام 2012.