قفزت معدلات النمو في الشركات الوطنية للطيران في المنطقة العربية، من خمسة إلى 11 في المئة هذه السنة، مقارنة بالسنة الماضية، وفق خبراء توقعوا خلال «معرض المطارات» الذي انطلق في دبي أمس، أن يشهد قطاع الطيران التجاري في المنطقة طفرة بحلول عام 2012. ورجحوا خلال المعرض، الذي شارك فيه أكثر من 160 عارضاً ومختصاً من حول العالم، أن تساهم مؤشرات النمو في وضع المنطقة العربية في صدارة معدلات النمو على المستوى العالمي. وتوقع رئيس المؤتمر خالد المزروعي، خلال «قمة قطاع المطارات» التي عُقدت على هامش المعرض، أن تشهد المنطقة 160 ألف حركة طيران سنوياً بحلول عام 2018، بنسبة نمو سنوية تقدّر بنحو 6.21 في المئة. وتناولت القمة مجالات الأمن والتوسع المستدام والشؤون الاقتصادية الحالية المتعلقة بالقطاع، بهدف إيجاد حلول بعيدة المدى للشؤون الاستراتيجية التي تواجهه في ظل الظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة والمتمثلة في ضعف الأسواق الائتمانية وارتفاع أسعار الوقود وتغيّر القوانين. وأجمع المحللون على أن التوقعات المستقبلية ل «المنظمة العالمية للنقل الجوي» (إياتا)، تفيد بأن نمو قطاع الطيران في الإمارات سيقفز ليحتل المركز الثاني في معدلات النمو بنسبة 10.2 في المئة بحلول عام 2013 بعد الصين التي سجلت نسبة نمو بلغت 10.8 في المئة خلال السنوات القليلة الماضية. وأشار المزروعي إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي خصصت 90 بليون دولار لتطوير وبناء المطارات على مدى السنوات القليلة المقبلة، تتضمن ثمانية مدارج جديدة في منطقة الخليج. ويحتل قطاع البناء في مطارات الشرق الأوسط 57 في المئة من مجموع استثمارات المطارات، وبناء المدرجات 28 في المئة وقطاع الأمن 15 في المئة. وخصصت دبي 10 بلايين دولار لهذا الهدف، وأبو ظبي 6.8 بليون دولار، وقطر 11 بليون دولار، وجدة في السعودية 1.5 بليون دولار، ومسقط 1.2 بليون دولار والكويت نحو 2.1 بليون دولار، والبحرين نحو 335 مليون دولار، فيما تؤكد إحصاءات «إياتا» أن مطارات الشرق الأوسط ستقوم بمناولة أكثر من 400 مليون راكب بحلول عام 2020. وتركز القمة أيضاً على شؤون الأمن وسبل ضمان السلامة مع الحفاظ على كفاءة ويسر الإجراءات المتعلقة بالمسافرين، كما طرحت الحلول التقنية الفاعلة والمتطورة عبر تقديم الجيل الجديد من «المطارات الذكية»، في حين قدم خبراء البيئة أفكاراً وحلولاً حول تطوير معايير التوسع المستدام للمطارات.