رفع الاتحاد الدولي للنقل الجوّي (أياتا) في بيان، توقعاته لأرباح شركات الطيران خلال العام الحالي، بعد أن أبدى القطاع تماسكاً في بعض الدول، على رغم استمرار أزمة الديون الأوروبية. وتوقع أن تتضاعف الأرباح العام المقبل إلى 7.5 بليون دولار، مدعومة بنمو حركة نقل الركاب بمعدل 4.5 في المئة، والبضائع 2.4 في المئة، في ظل توقعات تحسّن الاقتصاد العالمي. وعلى رغم ارتفاع أسعار الوقود العالمية التي استنزفت 208 بلايين دولار من إيرادات شركات الطيران هذه السنة، توقعت المؤسسة العالمية أن تحقق شركات الطيران حول العالم أرباحاً تصل إلى 4.1 بليون دولار، ارتفاعاً من ثلاثة بلايين دولار في توقعات تموز (يوليو)، لكنها تبقى أقل من نصف أرباح العام الماضي البالغة 8.4 بليون. ورفعت «أياتا» في البيان من توقعاتها لأرباح شركات الطيران العربية خلال العام الحالي، لتصل إلى 700 مليون دولار، بزيادة مقدارها 300 مليون دولار على توقعاته السابقة في منتصف السنة. وأشارت إلى أن قطاع الشحن في المنطقة العربية شهد نمواً كبيراً منذ مطلع السنة بلغ 13 في المئة، مع زيادة الطلب على نقل البضائع في المنطقة بمعدل 14 في المئة. ولاحظت أن قطاع الطيران في المنطقة العربية سجل أكبر زيادة في حركة المسافرين مقارنة ببقية دول العالم، بمعدل 17.1 في المئة، في وقت واصلت المنطقة زيادة عدد رحلاتها البعيدة المدى. وعلى رغم تعديل الاتحاد توقعاته للعام الحالي، أشار إلى أن هوامش أرباح القطاع البالغة 630 بليون دولار ستظل هزيلة عند 1.1 في المئة خلال عام 2013 ونحو 0.6 في المئة متوقعة هذه السنة، بسبب ارتفاع أسعار النفط التي زادت خلال العام الحالي بواقع 1.20 دولار للبرميل، علماً أن توقعات «أياتا» لأرباح القطاع مبنية على متوسط سعر يبلغ 110 دولارات للبرميل. وأكد الاتحاد في البيان أن قطاع الطيران يستوعب 57 مليون وظيفة، ويساهم بأكثر من 2.2 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي.