.. دخلت منافسات المجموعة الأولى للبطولة الخليجية الحادية والعشرين والمقامة أحداثها بمنامة البحرين.. مراحلها الحاسمة في تحديد ملامح المنتخبين الصاعدين لدورها النصف نهائي.. والذي حجز المنتخب الإماراتي أولى مقاعده باحتلاله طليعة مجموعته بست من النقاط بعد أن تمكن من تحقيق فوزه الثاني على المنتخب البحريني بهدفين لهدف.. في حين زحف المنتخب القطري بنقاطه الأربع للمرتبة الثانية عقب إحرازه للفوز الثمين على نظيره العماني بهدفين لهدف.. فيما توقف المنتخب العماني في المرتبة الأخيرة بنقطة وحيدة ويسعى لاستثمار فرصته الوحيدة بتجاوز المنتخب الإماراتي الصعب والقبض على الأربع نقاط وينتظر بالمقابل – حين يحرز ورقة الفوز - المواجهة الساخنة والأهم والتي ستقام بين المنتخبين القطري والبحريني والتي ستدخل هي الأخرى بالكثير من الحسابات المعقدة والخاضعة في النهاية إلى دخول العنابي بفرصتين التعادل أو الفوز.. فيما يدخل البحريني بتطلعات الفوز على القطري وبوافر من الأهداف حتى يتجاوز دخول العماني طرفا منافسا على الورقة الثانية حين يحرز الفوز على المنتخب الإماراتي.. البحرين × قطر .. يتسم هذا اللقاء بالكثير من الندية والترقبات الحذرة من الفريقين.. ذلك أن المنتخب القطري ورغم حضوره في المرتبة الثانية بثلاث من النقاط إلا أنه يسعى إلى تأمين تطلعاته في الانتقال لدور الأربعة على حساب صاحب الأرض والجماهير المنتخب الأحمر خصوصا وان لديه القدرة الحقيقية على قلب الموازين والظهور بالمستوى المتقدم والكبير والدليل ما فعله في لقائه مع الإماراتي وكاد أن يقلب المعادلة ويكسب المواجهة بقيادة البديلين في خط المقدمة مولود وجيسي جون اللذين ساهما في تقكيك الخطوط الدفاعية البيضاء في آخر الربع ساعة من مجريات اللقاء.. وفي المواجهة المفصلية أمام العنابي سيقود الإرجنتيني كالديرون هذه المهمة بالاستفادة من الحشد المعنوي والدعم الجماهيري واستثمار النجوم الواعدة في صفوفه منذ بدايات المباراة ضمانا لحسمها مبكرا والابتعاد عن الضغوط النفسية التي ستواجه فريقه في مجريات الشوط الثاني.. وربما يفلح الارجنتيني بدعمه الجماهيري وتجليات نجومه بالصعود للدور نصف النهائي على حساب المنتخب القطري والذي يملك هو الآخر أدوات استثمار المباراة والتعامل معها بطريقة يدركها مدربه أوتوري والذي يملك الكثير من الأسماء المؤثرة في صفوفه وأولهم صانع الألعاب حسن الهيدروس والمهاجمان خلفان إبراهيم وسيباستيان والاستفادة من الأدوار الهجومية التي يتميز بها إبراهيم ماجد.. وفي كل الأحوال تحمل هذه المواجهة المزيد من المتابعات والمفاجآت. الإمارات × عمان .. يدخل فريق الأحلام الإماراتي بقيادة مدربه الوطني مهدي علي.. تفاصيل هذا اللقاء بتعزيز مسيرته المظفرة في الأدوار الأولية والاستعداد من بوابة المنتخب العماني للدور المقبل بعد أن ضمن الوصول للمرحلة الأهم بست من النقاط ويبقى بعيدا عن كل الحسابات.. وهذا الطاقم المتجانس والمكتظ بالعديد من النجوم الواعدة وفي مقدمتهم عمر عبدالرحمن وعامر عبدالرحمن وأحمد خليل والذين يقودون خطوط المواجهة مع الهداف الخطير علي مبخوت.. فيما تطمئن الأمور عبر المواقع الخلفية بحضور الكمالي ومحمد أحمد وموسى والحمادي وبيقظة الحارس علي خصيف.. ومع هذه المعادلات الايجابية التي تحضر في المنتخب الأبيض.. يبقى المنتخب العماني بقيادة مدربه الفرنسي بول لوجين متطلعا إلى استعادة ما تبقى لفريقه من طموح عبر هذا اللقاء الحاسم بفوزه بفوارق من الأهداف وتعادل البحريني مع القطري.. ولدى فريقه القدرة على تحقيق الممكن والظهور على الأقل بالمستوى الذي رافق تطوره الكبير في السنوات الأخيرة ودخوله طرفا مهما في كسب الرهانات في مثل هذه المنافسات الخليجية.. ولعل الخبرة التي تطول الحوسني والعجمي في خط المقدمة والحضور ربيع حسن وسهيل وكانو ورائد إبراهيم تعد من الدعامات التي تمكنه من قلب الموازين مع وجود الحصانة الدفاعية بقيادة عبد السلام عامر وحراسة يمثلها مازن الكابسي.. وفي كل الأحوال ورغم هذه الطموحات الصعبة يظل العنابي هو من يقود الترشيحات بالفوز والتقدم طرفا ثانيا في دور الأربعة.