وصف الكاتب والباحث الأمريكي، أفشين مولافي، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنه "ملك الشعب" و"صديق الفقراء" وبأنه يعمل على توفير الكرامة الاقتصادية لأبناء بلاده ورفعة شأن المملكة على الصعيد العالمي. وقال مولافي الذي يعمل لدى مركز أبحاث "مؤسسة أمريكا الجديدة" ان خادم الحرمين قائد إصلاحي يعمل من داخل النظام لإصلاحه، ويمد يده للفئات المحرومة والمهمشة في البلاد ويحاول إشراك جميع السعوديين في حملة تنمية للمملكة على كل الصعد. كما نوه الكاتب والباحث الأمريكي في مقابلة مع "سوسريس" المتخصصة بالعلاقات السعودية - الأمريكية، بالجهود التي يبذلها الملك عبدالله لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، مشيراً إلى جهوده الخاصة على هذا الصعيد في التوصل إلى اتفاق بين حركتي فتح وحماس المعروف باتفاق مكة الذي رحب به مجلس الأمن بالاجماع. إلى جانب جهود خادم الحرمين الشريفين المتواصلة لنزع فتيل الأزمة المستعرة في لبنان بين الحكومة والمعارضة. وقال افشين مولافي انه استشعر من خلال زياراته المتكررة للمملكة العربية السعودية، وبصورة لافتة للاهتمام، ان "الملك عبدالله - وكما أبلغني الناس في المملكة مراراً وتكراراً - يكن مشاعر عطف ورأفة خاصة تجاه الفقراء بشكل خاص تميزه عن بقية قادة العالم الذين أعرفهم، وإن هذا نادر جداً حتى في المجتمعات الغربية التي تتغنى بأنظمة ديموقراطية". وقال مولافي ان الملك عبدالله: "يقدم الكثير من المال للصناديق الخيرية لأبناء شعبه". وقال الباحث الأمريكي انه قد قيل له من مواطنين سعوديين في آخر زيارة قام بها للمملكة ان خادم الحرمين الشريفين شعر "بالألم والقلق إزاء الهبوط الذي كان قد شهده سوق الأسهم في المملكة، في فترة ذلك الهبوط الحاد، وكان قلقاً أن مواطنين سعوديين عاديين خسروا الكثير من أموالهم في تبادلات السوق، بحيث انه قام بتوجيه التعليمات إلى مستشاريه لإعداد خطة تضع حماية تحول دون خسارة الناس هذه المقادير من الأموال في المستقبل". واستطرد الباحث الأمريكي بأن الملك عبدالله "نشط منذ توليه الحكم في استئصال الفساد في المملكة، وهو يعمل على إرساء بيئة منفتحة، بما في ذلك توسيع مساحة الحرية للصحافة المحلية والأجنبية التي توزع في المملكة". وقال مولافي عن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - "انه حتى أولئك الذين لازالوا ينتقدون المملكة، لا يستطيعون سوى وصف الملك عبدالله بالقائد الإصلاحي". مولافي الذي زار المملكة مراراً ويتتبع التطورات فيها والتغطية الصحافية لها في وسائل الإعلام الغربية عن كثب، قال إنه في آخر جولاته في المملكة التقى بالعديد من المواطنين السعوديين من مختلف المذاهب والأطياف وأن هؤلاء اجمعوا على ابلاغه بأن الملك عبدالله يقوم بفتح النظام في المملكة أمام جميع مواطنيها من دون تمييز وخصوصاً عبر الحوار الوطني الذي أقامه الملك عبدالله ويشارك فيه أبناء المملكة لطرح آرائهم ومشاعرهم تجاه كل ما يخص حياتهم كمواطنين سعوديين". واضاف افشين مولافي ان رحلاته الى المملكة مؤخراً أثبتت له القدر الكبير من الاهتمام الذي يوليه الملك عبدالله للتعليم في المملكة. وقال إن خادم الحرمين "يدعو بنشاط الى توفير تعليم عصري حديث لأبناء وبنات المملكة على حد سواء وهو يدعو بنشاط الى تنمية اقتصادية مستدامة للمملكة ويمد يده بصورة نشطة للفقراء والأقليات والفئات المهمشة في المجتمع السعودي معززاً جواً من الانفتاح وواضعاً الآليات التي تعمل على استئصال الفساد والهدر من النظام الحكومي في المملكة". وأشار مولافي إلى الخطة التي وضعها الملك عبدالله لإرسال عشرات الآلاف من الطلبة اللسعوديين لتلقي التعليم لجامعي في الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا في السنوات القليلة الماضية من أجل إعداد جيل جديد من السعوديين لقادرين على مواكبة متطلبات العصرنة والعولمة التي باتت المملكة جزءاً لا يتجزأ منها خصوصاً بعد دخولها منظمة التجارة العالمية. وتطرق مولافي الى جهود خادم الحرمين الشريفين الدبلوماسية والسياسية على الصعيد العربي والإسلامي في الآونة الأخيرة، قائلا "الملك عبدالله أبدى نشاطاً استثنائياً في القيام بمبادرات من شأنها إحلال الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط". ووصف مولافي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ب "أنه يقوم بدبلوماسية تقدمية الوجهة ويضع نصب عينيه هدفاً عريضاً وهو السلام والاستقرار في المنطقة وفي العالم". مولافي قال: "كل من يزور المملكة العربية السعودية اليوم يدرك أن هذه البلاد هي في وضع متحرك.. هي في وضع متغير، والكثير من ذلك يتأتى بفضل النمو الذي يشهده المجتمع المدني في المملكة، فضلاً عن جو الانفتاح الذي يهيئه الملك عبدالله لمواطنيه". الباحث الأمريكي الكبير تطرق الى الوضع التنموي والاقتصادي للمملكة في ظل الملك عبدالله، وقال في هذا السياق: "إن الكثير من الناس لا يعتقدون أن توفير التعليم للشعب هو حق من حقوق الإنسان الأساسية، مثل ذلك الاعتقاد خطأ، فتوفير التعليم هو حق إنساني أساسي وكذلك حق الرعاية الصحية وحق التمتع بالبنى التحتية في البلاد وما الى ذلك، وهي كلها أمور يوليها الملك عبدالله جل اهتمامه منذ وصوله الى الحكم". واستشهد مولافي بتقرير البنك الدولي السنوي عن الأوضاع الاقتصادية للدول الذي وصف المملكة بأنها "توفر أفضل بيئة للاستثمار الأجنبي في الشرق الأوسط". وختم الكاتب والباحث الأمريكي أفشين مولافي المقابلة بالقول: "إنه اذا نظر المرء الى ما يحدث في المملكة العربية السعودية في السنوات القليلة الماضية، فإنه لابد أن يرى في الملك عبدالله قائدا إصلاحياً يعمل من داخل النظام لاصلاحه، إن الملك عبدالله يدفع البلاد إلى الأمام وإلى المستقبل".