واختبأت في رحم السكون بعيدا عن جنين ضوء ثمة إحساس يحيك خيوطه في ظلام الخوف وخطوات رضيع يحبو ويسقط ما بال حضنك أماه بات باردا إنني أتجمد أرتعش أرقص ألما أتضور جوعا أماه لم يعد غذاء الحنان يصلني ولا سقيا الصبر ترويني ما بال رحمك بات يخنقني قل الأكسجين ومات النفس وبت أخاف جنين ضوء نشأ في غياهب الوهم وتوسد من الشقاء عمرا آآآآه يا فجر عند التقاء الفجر بالغسق أغمض جفني عن ضجر الحياة وأسكن كهف أحلامي وأسمع صدى أوهامي في ثورة خفافيش الواقع كم يوجعني ذلك وكم يسعدني خرير العقل في رمادية أمنياتي قلبي .. نسي آلية النبض وتبدل دم الحب بسواد من جمود وصمّت أوردة لا تستجيب لتلك الإغراءات الهويناء .. الهويناء يا طيف يضحك بالذكريات وخطوات تشعل الأماني في خلاخيل القمر لتراقص غزل النجمات وتثمل بكأس من خذلان وبعض انكسار استعصى حمّى الجبر فما عادت زهور الياسمين تهدى إلا شوكا يدمي تلك اليد اللطيفة التي أغواها عبير سائر أيا ورد كيف للنسيم أن يحضن ألما وكيف لرحم الأم أن يضيق بنبض جنين أواااه يا زمن سطوت على جمال الحياة وبدلت الألوان ظلاما وسلبت الشمس خيوط إشراقتها وتساوت الضحكات بالوجع فما بال الحياة باتت عقيم وتحول جنين الضوء إلى شبح يدمي الخوف تنطفئ شموع الود في قلوب لم تعرف إلا الغدر فكيف يحيا من قلبه سقيم وكيف ينبلج النور في أرض انقطعت عنها كهرباء الصدق وتيارات المشاعر الحقيقية الكاتبة / فاطمة سرحان الزبيدي