قالت وفي العينين تبرق دمعة وعلى الشفاه مرارة الأحزان أماه سيف في فؤدي مصلت اواه يا أماه ما اشقاني أماه مهلاً فؤادي عبرة وعبارة لو تسمعين بياني أماه زورقي الصغير محطم من ذا سينقذني من الحيتان أماه كيف سترحلين فمن يكن في حالك الأيام قلباً حاني أماه ان سكن الشتاء بأضلعي من ذا سيمنعني من الرجفان أماه ان سكب الزمان مدامعي من ذا سيمسح عبرة العينان أماه ان حل الظلام بحجرتي من ذا سيشعل شمعة الوسنان أماه من ذا إن بكيت يضمني من لي بحضن حار فيه بياني أماه من ذا ان شكوت مواجعي قلباً حنوناً بالصفاء سقاني أماه من ذا ان صرخت يجيبني رجع الصدى ام جامد الجدران أماه كنت اعيش يتماً واحداً فجرتني لأقاسي اليتمان يتم الأبوة ثم يتم امومة اواه من عيش بلا ابوان قد كنت ارتع في الفؤاد سعيدة قلباً يفوق رحابة الأكوان أمضي به كل الدروب تضمني احيا به قصراً بلا جدران أماه كم سعد شربت كؤوسه بحنانه ذاك الفؤاد سقاني أماه قلبي بالدماء مضرح قد هد من ألمي ومن اشجاني عجباً أيا اماه كيف لقلبك ان يهتني وهو الذي ابكاني أماه ما هذا الذي فرحوا به اهو الذي بالمر قد اسقاني فرح وفي العينين ابصر نائماً عجباً فكيف تجمع الضدان زفوك للزوج الجديد بفرحة والقلب مني صار كالبركان فستان فرحك في العيون سعادة وبناظري نسج من الأكفان خطفوك يا أماه مني ليتها كانت منايا البائسين اماني او مادروا يا أم اني صغيرة ذبحت بنهل الهجر والحرمان او مادروا اني سكت وخافقي بالحزن يرمي حارق النيران او ما ردوا ان الدموع تذيقني مراً يذيب برادة الأجفان او ما دروا اني بعيد رحيلك مثل الغريب غدى بلا اوطان أماه عودي قد فقدت حنانك او فاسمعي خبراً غداً ينعاني