تستعد إحدى الشركات الروسية "يوتا" لتصنيع هاتف جديد مزود بإمكانيات فائقة ولعل أهمها المزج بين الشاشة الداعمة لتقنية اللمس والشاشة المعتمدة على تقنية الحبر الإلكتروني، حيث يتميز هذا الجهاز بأنه أول هاتف في العالم يحمل شاشتين مُتقابلتين، إذ يقدم في الجهة الأمامية منه شاشة من نوع إل سي دي عالية التحديد بقياس 4.3 بوصات وهي متاحة في معظم الهواتف الحديثة الموجودة في الأسواق، لكن ما يميز الهاتف هو الشاشة الثانية في جهته الخلفية المماثلة بالحجم والتي تعمل بتقنية “الحبر الإلكتروني" وهي نفس التقنية المستخدمة في أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية على غرار جهاز كيندل من آمازون، ويقدم هذا النوع من الشاشات تجربة قراءة مقاربة جداً للقراءة من الورق مما يتيح تحميل الكتب من شبكة الإنترنت وقراءتها بسهولة ودون أي عناء، بالإضافة إلى أن شاشتي الجهاز مدعومتان بطبقة حماية خارجية مقاومة للصدمات والخدوش من نوع "جوريلا- كورنينج". وتقوم فكرة هاتف "يوتا فون" على إمكانية استخدام الشاشة الثانية بتقنية الحبر الإلكتروني لقراءة الكتب الالكترونية أو الأخبار بينما يمكن استخدام الشاشة الرئيسية من نوع إل سي دي لاستخدام الوظائف المعتادة في الهاتف مثل التطبيقات والألعاب وإجراء المكالمات والفيديو وغيرها من الخدمات الأخرى. وفيما يتعلق بعمر بطارية الهاتف، فبطبيعة الحال تمنح البطارية للمستخدم حياة بطارية أطول حال استخدام شاشة القارئ الإلكتروني، وتواصل العمل لمدة أطول مقارنة بأي هاتف ذكي حديث آخر، بالإضافة إلى إمكانية استخدام شاشة الحبر الإلكتروني في قراءة الرسائل النصية القصيرة ورسائل التذكير وإطلاع المستخدم على تحديثات صفحته على شبكات التواصل الاجتماعي، هذا بجانب إتاحة القراءة بشكل جيد تحت أشعة الشمس بخلاف الشاشة اللمسية، كما أن الهاتف مزود بواجهة برمجة تطبيقات خاصة "API"؛ بحيث يستطيع مطورو تطبيقات نظام تشغيل "أندرويد" تكييف ومواءمة تطبيقاتهم مع شاشة الحبر الإلكتروني. ومن حيث التصوير فيشتمل الهاتف على كاميرتين، إحداهما خلفية بدقة 12 ميجابيكسل، والأخرى أمامية لدعم مكالمات الفيديو والدردشة قادرة على التقاط فيديو بدقة 720 بيكسل. والجهاز مزود بمعالج معلومات بسرعة 1.5 جيجاهيرتز ويحتوي على ذاكرة تخزينية سعتها 32 جيجابايت، حيث تعتبر هذه سعة كافية لتحميل الكتب على الجهاز بالإضافة إلى وجود سعة للصور والملفات الأخرى المراد تخزينها على الجهاز كما يتميز بنحافته وخفة وزنه، حيث يبلغ ارتفاعه أقل من سنتيمتر واحد وبالتحديد يرتفع بمقدار 0.9 سنتيمتر، ويزن مائة وأربعين جراماً. ولم يذكر التقرير عن السعر النهائي للجهاز الذي يسمى "يوتافون" حيث لا تزال الشركة المصممة تجري محادثات مع عدد من مزودي خدمات الهواتف المتنقلة للتوصل إلى أفضل سعر يمكن تقديمه للجهاز الذي من المتوقع أن يدرج بالأسواق الروسية خلال عام 2013 .