تعرض العديد من الأدباء والكتاب لأسباب توقف الأدب السعودي عند الإطار المحلي وعدم خروجه إلى الساحة العالمية، حيث دعا البعض إلى ضرورة إنشاء مؤسسات أدبية وثقافية مثل جمعية للأدباء والكتاب، أو رابطة تمثلهم، أو مجلس أعلى للأدب والثقافة والفنون، ليساهم في دفع حركة التأليف في البلاد، وإيصال الأدب السعودي إلى الخارج ومعالجة قضية انحسار الأدب السعودي في الإطار المحلي وفشله في الانتقال إلى العالمية. مجلات أدبية ومن أهم الأسباب التي أدت إلى عدم خروج الأدب السعودي من الإطار المحلي هو عدم وجود رابطة للأدباء السعوديين خارج الإطار الرسمي، حيث إن الأدباء في الخارج ينظرون إلى أعضاء الرابطة الرسمية على أنهم موظفون لدى الحكومة، بالإضافة إلى عدم النشر في الصحافة العربية، وعدم التواصل مع النقاد العرب الحقيقيين. والأدباء السعوديون حالياً يعتمدون على نقاد غير موثوق بهم، مع عدم وجود مجلات أدبية سعودية على مستوى الطموح، حيث إن مجلات الأندية الأدبية لا تصل إلى المستوى المأمول. حوافز بالإضافة إلى ضرورة إيجاد حوافز للأدباء تحثهم على المشاركات الخارجية، واختيار أسماء مناسبة لتمثيل المملكة خارجياً، لأن ضعف الأسماء التي تمثل المملكة خارجياً يقف حائلاً في سبيل المنافسة على العالمية بأعمال أدبية متميزة. رقابة كما توجد بعض العوائق، التي أجبرت الأدباء على طباعة أعمالهم في الخارج، ومن ثم يصدرونها إلى الداخل ومن هذه العواقب الرقابة والاختلاف الفكري رغم أن المؤلف السعودي بدأ يأخذ طريقه إلى خارج المملكة عن طريق المهرجانات والمعارض، وأن بعض المفكرين أبدى حماسه للمشاركة بالإضافة إلى وجود أقلام شابة سعودية وأكاديمية مبدعة في الشعر والنثر والقصة، والفنون الأدبية الأخرى، وهي تستطيع تمثيل الأدب بشكل ممتاز. ترجمة ورغم أن الأدب السعودي وصل إلى الخارج، ومنذ فترة ليست بقصيرة ففي أواخر الثمانينيات نشرت سلمى الجيوسي مجلداً ضخماً من أدب الجزيرة العربية المترجم، وأكثره من الأدب السعودي، وكان النشر في نيويورك. وقبل نحو شهرين صدر مجلدان من الأدب السعودي المترجم بدعم من وزارة الثقافة والإعلام، ونشرت الترجمة في نيويوركولندن. «وما بين الترجمتين نُشرت أعمال بلغات مختلفة لكتاب سعوديين، مثل رجاء عالم، ويوسف المحيميد، وهدى الدغفق. وقبلهم نشر أحمد أبو دهمان رواية بالفرنسية، وهذا إلى جانب «بنات الرياض» التي ملأت الدنيا، ووجدتها في أرفف المكتبات التجارية في واشنطنولندن». الا أنه عدا الترجمات، هناك كثير من الأدب السعودي ينشر خارج المملكة، ويباع في لندن، ويستطيع القارئ أن يجد هذه الأعمال حتى في مكتبة الكونغرس، وجامعة هارفارد، وغيرهما من كبريات المكتبات. ورغم وجود جهود متعددة تقوم بها مؤسسات سعودية متنوعة في مجال الترجمة، ومهما كانت متواضعة، أو بحاجة إلى دعم ومعايير جودة، إلا أن الغائب هو التنسيق المشترك بين هذه الجهود حيث لا توجد جهة تهتم برصد الترجمات، والتعريف بالمترجمين، وهو ما يدعو إلى المطالبة بتفعيل دور الجمعية السعودية للغات والترجمة، وجهودها المهمة في هذا السياق، بالإضافة إلى جهود منتظرة ومتوقعة من قبل جائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة، وذلك بأن تتحول إلى مؤسسة ذات أنشطة متنوعة، وعلى رأسها دعم مسارات الترجمة وتأصيلها والتعريف بها. إعلام إلى جانب أهمية دور الإعلام في افتتاح صفحات متخصصة في الترجمة، والتعريف بالترجمات الحديثة، وقد قام مجلس إدارة النادي الأدبي في الرياض مؤخراً بإقرار دليل للتعريف بالمترجمين السعوديين، وأن هذه الخطوة مرحلة إعداد أولى.