على أنغام وإيقاعات الموسيقى الصاخبة يتمايلون يمينًا ويسارًا طربًا، ويرددون ماحفظوه من كلمات لأغانٍ غربية ،والبعض منهم لايعرفون معناها إلا أنه تكفي أنها تبعث في نفوسهم "الفرفشة"، وتبعدهم عن أجواء الكآبة، ومع هذه الأجواء تحلو الضحكات، والتعليقات كل هذا الفرح والمرح داخل سياراتهم أثناء تجوالهم في الشوارع ، وخلال فترات التوقف على الإشارات أو الدوارات أو أماكن الازدحام مسببين حالة الإزعاج، والضجيج خاصة أن بعض الشباب يلجأ إلى استخدام المسجلات الصوتية الحديثة، والسماعات الخاصة بالسيارات التي تضاعف من حجم الصوت ليتحول إلى ضوضاء، وصخب مزعج يثير الاستهجان والضيق وبعضهم لا يراعون الأذان للصلاة فقط يبتعد عن الموقع مسافة ليكمل استماعه للأغنية. المهم أن يلفتوا أنظار من حولهم، وإن حاولنا أن نتعمق، في نفوس هؤلاء الشباب يمكن أن نطلق عليهم (مهرجي الشوارع) نجدهم فارغين ليس لهم هدف،في الحياة غير استغلال الوقت في تفاهاتٍ لا معنى ،وبسلوكياتهم، وفقدان تركيزهم يعرضون حياة الكثير من الأبرياء للحوادث المرورية الخطيرة هذا الى جانب الظواهر المرعبة كالتفحيط ، والتفنن في أنواع الحركات المميتة من تربيع وتخميس وسلسلة واستفهام وحركات الموت..إلخ من الحركات التي لا أعرف مسمياتها، في أوساط الشباب إلا أن المشهد الذي نراه من هذا الحركات أشبه "بمسرحية انتحار" تنتهي بأبطالها أو بأبرياء أطفال في عمر الزهور أو نساء أو كبار السن. ويؤسفني القول إننا أصبحنا نشاهد فتيات أ في زمن المعاكسات العكسية تشاهد العجب من فتيات قد يجوبن بالسيارة وسائقها الشوارع مرة، ومرتين وثلاثًا دون ملل، دون تعب، إن تأملتهن ترثي حالهن الذي أوصلهن لهذا المرحلة وأرقامهن المميزة وهواتفهن الذكية. وقد يكون تأخر الزواج وغلاء المهور، والفراغ الذي يعاني منه بعض الشباب، وغياب دور الأسرة التربوي ،والأخلاقي، وعدم المتابعة منها وراء انتشار هذه الظواهر اللاأخلاقية وكذا الشللية، والأصدقاء والواقع الذي يعيشه البعض يجعله يهرب إلى هذه السلوكيات كما أن الإعلام العربي والفضائيات والثقافات على شاشاتها خصوصًا تلك التي هي ماسخة للشباب إضافة الى المسلسلات التي تعبر عن حرية الفتيات فتقضي على الثقافات، والعادات والتقاليد العربية الأصيلة سواء في التعامل والحياء والرجولة للشباب والاستحياء للبنات كما تؤدي لظهور جيل ضعيف أخلاقيًا.