يعيش المحترف البرازيلي مارسيلو كماتشو حاليا وضعا منتعشا على مستوى حياته الاحترافية لكرة القدم بعد أن عاش تباينا كبيرا بين صيف الموسم الماضي والصيف الحالي ففي الموسم الماضي خرج من الشباب بصدمة كبيرة اثرت على مشواره الاحترافي لعدم قناعة الشباب الفنية وعدم الرغبة في استمراره وتأكيدا على انتهاء صلاحيته ليتعاقد معه الأهلي لمدة موسم واحد وسط تباين كبير في الرأي بين النقاد وعشاق القلعة من ناحية نجاحه من عدمه في ظل تراجع مستواه في موسمه الأخير مع الشباب ولكن كماتشو في الأهلي نجح في أن يستعيد اكتشاف نفسه بشكل أفضل وقدم أجمل مواسمه الأحترافيه ليعود مجددا للأضواء ويصبح مطمعا كبيرا للفرق ولعل العمل الجماعي الكبير في الأهلي ساهم كثيرا في عودة هذا المخضرم لمستواه المعروف في الموسم المنصرم مما جعله محل أنظار العديد من الأندية الخليجية بصفة عامه والسعودية بصفة خاصة ولكن الكثيرين لم يتوقعوا أن يعود الشباب لمفاوضته وهم من أطلق عليه الحكم في الموسم الماضي بعدم جدوى استمراره وقلة الفائدة الفنية منه بالأضافة إلى مساومته المادية غير المقبولة على حد تعبيرهم في حينها وفي هذا التقرير سنلقي الضوء على مسيرة كماتشو وأهميته الفنية وعن دوره في خارطة الفريق الذي يلعب له ومدى تأثير غيابه. السيرة الذاتية: الاسم /مارسيلو راميرو كماتشو العمر/31 سنة الجنسية: برازيلي تاريخ الميلاد: 24 / مارس / 1980 الطول: 1.81 المركز/ وسط ( صانع ألعاب ) ويلعب مارسيلو كماتشو كصانع لعب ويجيد تنفيذ الكرات الثابتة ويجيد التسدديد من كرات متحركة كما أنه مراوغ بالدرجة الأولى ويجيد قراءة الملعب ووضع الكرة في المكان المناسب وبالإضافة لذلك فهو لاعب تكتيكي يستطيع أن يسير اللقاء حسب ما يطلب منه المدرب فيجيد تسريع اللعب أحيانا ويبطئية في أحيان أخرى ويضغط على المنافسين بالبحث عن الكرة في أرجاء الملعب بينما العيب الواضح في أداء كماتشو هو الضعف في تأدية الدور الدفاعي. انتقالات اللاعب : يعتبر البرازيلي كماتشو من أبرز اللاعبين الأجانب الذين مكثوا فترة طويلة في ملاعبنا وتعرفوا من خلالها على أسرار الكرة السعودية الأمر الذي سهل مهمته في التألق والإبداع خاصة في ظل التأقلم على الأجواء العامة والتي قد تعوق نجاح كثير من أقرانه المميزين وكانت بداية كماتشو الاحترافية في الخليج عام 2004م مع الهلال لمدة موسمين قبل أن يغادر لقطر مع العربي ويعود بعدها للدوري السعودي عبر محطتين وهي الشباب والأهلي وفي الموسم القادم يتوقع أن يعود للشباب من جديد. أغسطس 2004 - انتقل من - بوتافوغو البرازيلي - إلى الهلال السعودي أغسطس 2006 - انتقل من - الهلال السعودي - إلى العربي القطري أغسطس 2007 - انتقل من - العربي القطري - إلى الشباب السعودي أغسطس 2011 انتقل من الشباب إلى الأهلي السعودي لمدة موسم واحد كماتشو وأهميته الفنية: ولا أحد ينكر الدور الفني والتكتيكي الذي يقوم به مارسيلو كماتشو عطفا على امكانياته العالية وترسانة المهارات التي لديه والخبرة العريضة التي اكتسبها في ميادين الكرة ونجح في توظيفها مع الفرق التي لعب لها ويعتبر الموسم المنصرم هو الأفضل للبرازيلي مع الأهلي بعد أن قدم ثنائيات خطيرة جدا مع أبن جلدته فيكتور سيموس والحوسني في صناعة اللعب المميزة ووضعهم أمام المرمى وفي تبادل ألأدوار مع تيسير الجاسم في الوسط بينما موسمه الأسواء كأن في الموسم الأخير مع الشباب بعد أن تعرض للاصابة وتراجع مستواه وفاعليته وفي الموسم القادم يريد كماتشو أن يستثمر معنوياته المرتفعة ونجاحه الباهر مع الأهلي في الحصول على أغلى عقد في مسيرته الرياضية وكسب مزيدا من الملايين بغض النظر عن الشعار الذي يرتديه ومن أبرز ايجابيات كماتشو أنه حقق البطولات مع جميع الفرق التي أرتدى شعارها في وطننا الكبير وتخصص بشكل فريد في المساهمة بتحقيق كأس الأبطال لثلاث مرات وهو أكبر عدد يحققه لاعب بعد الشكل الجديد للبطولة الأهلي أعاد اكتشافه وأنقسم جمهور الأهلي في صيف الموسم الماضي حول تعاقد إدارة الفريق مع كماتشو فهناك من راهن على عدم نجاحه بسبب الإصابة وتقدمه في السن وبطئه في الأداء وآخرون أكدوا على نجاحه وتميزه بعد أن وصل لسن النضج الكروي وعطفا على إمكانياته ومعرفته بالدوري السعودي ولعل هذا الانقسام تواصل حاليا بين عشاق القلعة فهناك من يؤكد على أن رحيل هذا النجم سيؤثر كثيرا على الفريق وسيضعف من قوته مطالبين الإدارة بعمل المستحيل في سبيل التعاقد معه وفي المقابل الإدارة رفضت سياسة لي الذراع التي سلكها اللاعب في ظل امتلاكه ورقة الجمهور وفي جانب أخر هناك من وقف مع الادارة وأكد أنها قادرة على جلب أفضل منه. ولعل الجميع لا ينكر الدور الكبير الذي لعبه كماتشو مع الأهلي في هذا الموسم ومساهمته في تقديم الفريق موسم ناجح ولكن على كماتشو أولا والخائفين على مستقبل الفريق بدونه أن يدركوا أن الفرق الكبيرة ومن ضمنها الأهلي لا تقف مسيرتها الناجحة عند لاعب أو أكثر من لاعب فهي قادرة على جلب النجوم وصناعته وإبقاء فرقهم في الطليعة بغض النظر عمن يتواجد أو يرحل كما أن الادارة الأهلاوية برئاسة الأمير فهد بن خالد وعدت بقدوم نجم مميز لا يقل بأي حال من الأحوال عن كماتشو. الدولار أولاً وليس من العيب في عالم الاحتراف أن يبحث المحترف عن المال حتى لو كان من أبناء النادي لآن كرة القدم أصبحت حرفة ومصدر رزق يريد من خلاله اللاعب تأمين مستقبله وبالتالي فهو أكثر قبولا من اللاعب الأجنبي ولكن ما يجب أن يدركه أي لاعب أن هناك أندية لا ترضخ للضغوط ولا ترضى بسياسة لي الذراع مهما كأنت المسببات والنتائج والأهلي أحد أبرز الأندية المحلية التي تضع مساءلة التعاقدات تحت معايير فنية تضع من خلالها الأرقام المناسبة وتوضح ذلك بشفافية للجميع وهذا ما حدث فعلا مع كماتشو عندما قدمت له عرض بمزايا تفوق عقده الأخر وقدمت له باليد الأخرى مخالصة ليختار اللاعب بعدها ما يريد ولكي لا يفكر مجرد التفكير في مساومة الفريق ويمكن الفريق البحث عن البديل منذ وقت مبكر والجميع شاهد خطاب كماتشو وتبريره مغادرة الفريق بسبب مشاعر زوجته التي اصبحت كالعقدة في المنشار مع كل أجنبي لا يريد البقاء مع نادي معين وعدم الوضوح في أن المال فقط هو الوحيد الذي يحدد اتجاه بوصلة أي لاعب أجنبي. تناقض الشباب أثارت مفاوضة الفريق الشبابي للبرازيلي كماتشو استغراب كثير من المتابعين للوسط الرياضي في ظل تسريحه وعدم رغبة الفريق في بقاءه مع الفريق في الموسم الماضي ووصفه بالمبالغ والمساوم متناسين ما قدمه اللاعب للفريق من مستويات ونتائج أثناء تواجده مع الفريق في السنوات العديدة التي قضاها داخل البيت الشبابي لتتغير هذه الفكرة تماما في الموسم الحالي وتصف اللاعب بضالة الفريق والنجم المناسب ولعل هناك سؤال يدور في ذهن الكثير وهو. هل الشباب سيفاوض كماتشو لو كأن تألقه مع فريق آخر محلي أو أجنبي غير الأهلي؟