ليس في المشهد العراقي ما يسر. لا حالاً و لا مَآلاً. كل ما فيه موغلٌ في القتامة لأهله و جيرانه، باستثناء إيران و إسرائيل صاحبتَيْ اليد الطولى فيما وصل إليه برعاية أمريكية بريطانية. عشر سنوات على إطاحة صدام بكذبةٍ ملفقة هي الأسلحة الكيماوية. و لا أشك أن هناك نادمين على إسقاطه. بما فيهم الكويت. ورغم ما كان لصدام من صلَفٍ و ظلمٍ، كانت دِيَتُه بضع ملياراتٍ تُسكتُه. و ظل في المقابل طوداً قوياً بوجه أطماعِ كثيرين. حتى شعبه كان له بعضُ الأمان في سِربه و العافيةِ في حاله. فأَبْدلَتْه الخياناتُ مليونيَ قتيلٍ بعشر سنوات، و تناحراً يقود لتقسيمه، و بطشاً مماثلاً لعصاباتِ سلطةٍ لم تَرقبْ فيهم إلّاً و لا ذمةً. آخرهم رئيس وزرائه المالكي الذي هدد آلاف المتظاهرين أن "شعاراتهم نَتِنَةٌ و عليهم أن ينتهوا قبل أن يُنْهَوا".؟ إنها ديمقراطية أمريكا. وعدتْ بها العراقيين و العرب فانضَووْا بعباءتها و أسقطوا صدام..فمَنْ ذا يصدقها بعد اليوم. Twitter: @mmshibani