تُدخل جريمة اغتيال مدير فرع المعلومات (المخابرات) وسام الحسن لبنان في نفق سوداوي جديد. فمع أن أصابع الاتهام تشير لنظام بشار، إلا أن الموجع أن تستمر أدواته اللبنانية الإجرامية الرخيصة في الولاء لإفساده دون أدنى وازع دين أو وطنية. يحار المرء في فهم مبررات بيع قادةٍ وتنظيمات وأحزابٍ ذممها للخارج أياً كان ضد بلدهم وشعبهم. أهو الضعف أمام المال.؟.فخزائن غيره أوفر. أم هو تقديس المذهب.؟.فأي مذهب هذا الذي يشرع القتل والتدمير. أم هو التذلل لقوة و بطش الآخر.؟.فبشار في أضعف أيامه، مدبر غير مُقبل فكيف يُهابُ. لا عقل في أي احتمال. وهكذا الخيانات. هزيلة في دوافعها، رخيصةٌ في تقييمها، ذليلةٌ في دواخلها مهما ادعت قوةً وبطشاً. لا يحزنني بشار ونظامه. فَديْدنُه القتل والإجرام. يُمضيه في أرضه، ولن يكون لبنان أغلى عليه. تحزنني خياناتُ لبنانيين شعبَهم ووطنهم. لولاها لما استطاع الاسد ولا غيره أن يعيث به فساداً و إفساداً. Twitter:@mmshibani