لا أظن أن زماناً مرَّ بالأمة الإسلامية في عصرها الحديث أسوأ من حقبتها الحالية. بلغتْ من الهوان على الأمم ما لم تبلغه من قبل. تَقزّمتْ رغم راياتها من المشرق إلى المغرب. فقرتْ مع ضَمِ أراضيها أغلى ثروات العالم. تَشرذمتْ ودينُها دين الوحدة و القوة. نحتار كيف تم ذلك في عِقديْن فقط. لا شك أن أعداء المسلمين قادةً وأُمماً و منظماتٍ واصلوا أستهدافنا ليلَ نهار بإخلاص لا يأس فيه. بينما أوغَلَتْ الأمةُ يوماً بعد آخر بكل مستوياتها في سفاسف الأمور ودسائس الخيانات وبيع الدين و المستقبل بدنسٍ رخيص. لن يَكِلَّ الأعداء، فهل تنهض الأمةُ.؟.وكيف.؟. ذاك السؤال الذي يطرحه واقعياً خادم الحرمين الشريفين بدعوته للقمة الاسلامية، على قادتها. فإنْ صلحوا صلحتْ. و إنْ بَغوا غَوَتْ. و إن شذّوا عن الصراط تاهتْ. فاللهم أبدلْ لأمة محمد زماناً خيراً من زمانها، و عملاً خيراً من أعمالها، و.. و.. و الله المستعان. Twitter:@mmshibani