من حق وزارة الصحة أن تلقى ثناءً على قرارها إغلاق (مستشفى عرفان) بعد تكرار الوفيات والمخالفات الطبية. فهو قرار ينفع المواطنين، لأنه يحفز كل مستشفى أهلي على مراجعة أدائه. إغلاق مستشفى ليس هيّناً، بل موجع. لكن صحة المواطنين أهم و أغلى. و تَبِعاتُ القرار على المستشفى ستلاحقه طول العمر، و لن تنتهي بشهريْ إغلاقه. بل أُرجّح أن مالكيه سيكونون أكثر وعياً بتمديد إغلاقه من عندهم ستة أشهر على الأقل، ليُثبتوا للمستهلك تصحيح أمورهم. و إلا فإن الثقة التي فقدوها لن يستعيدوا عُشرها بعد شهرين بأية حال من الأحوال. فخسائر المستشفى ستتضاعف إنْ لم يجعلوا هذه الحادثة وَثْبةَ انطلاق لتجديد كل شيء، إدارةً و طاقماً وأجهزةً وأداءً. مهمةٌ صعبة لكنها ضرورية لتكون درساً لتهاون المستشفيات الاهلية نحو مراجعيها الذين يَدفعون نقداً وتأميناً ما يستوجب التفاني في خدمتهم. شكراً وزارةَ الصحة .. وعقبال المزيد . فالله يَزَع بالسلطان ما لا يَزَع بالقرآن. Twitter:@mmshibani