عندما يتكرر الخطأُ نفسه أكثر من مرة بذات المستشفى فمعناه أن الأمر جِدُّ خطير. لا ينبغي ولا يُقبلُ أن تسكت الدولةُ، ولا أقول وزارة الصحة لأن بلايا الصحة أكثر من طاقة مسؤوليها - الحاليين على الأقل -. لا يُقبل أن تسكت الدولةُ على قتل مستشفى خاصٍ كبيرٍ بجدة طفلاً بتخديرٍ خاطئ يُقال إنه لم يحتجْه أساساً، ثم لم يتواجد فني التخدير، ثم اتضح أن أنبوب الأكسجين استُبدل بمادة أخرى. و(مستشفى المَنايا) هذا مات فيه قبل عامين مواطنٌ جراءَ عدمِ أهليةِ طبيب التخدير. وعوقب أوانها بأن منعتْه الوزارةُ من إجراء عمليات. وأمس لم تكن غرفةَ عمليات، بل مراجعة عادية لأخذ خزعةٍ من طفلٍ أوْدتْ بحياته. لا أشك أن وساطات المستشفى على قدمٍ وساقٍ لِلَجْمِ ذوي القرار عن إغلاقه. لكن أرواح الناس وصحتَهُم مُعلقةٌ بذمةِ من يقرر تخفيض عقوبة (مستشفى المَنايا) دون إغلاقه تماماً. فالعيْنُ بالعيْن.. والسِنُّ بالسِنِّ..والمَنِيَّةُ بالغَلْق. Twitter:@mmshibani