لاشك لدي أن هناك فئة تسعى لتشويه برنامج الابتعاث بكل قوة ودهاء وحضور مؤثر مستغلة بذلك مشاعرنا و» خصوصيتنا « المحافظة عند العزف على هذا الوتر الذي يجيدون فيه مواويلهم وتهويلهم, بل ويسعون دائما وابدا بلصق وخلق تهم خلقية عن المبتعثين. هؤلاء» سدنة المجتمع» الساعون لوأد حلم ومشروع الملك الإصلاحي خادم الحرمين الشريفين والذين تارة يصفون مشروع – الابتعاث – بالتغريب حسب بعض المناهج الدراسية, وأخرى بسوء طلابنا وانفلاتهم في بلاد الفرنجة. ولا تستغربوا أعزائي القراء أن صدر كتاب لاحقا بمسمى اعترافات مبتعث تائب, أو قصة لا تقل عن اساطير الف ليلة وليلة عن مبتعثة امتهنت الدعارة ثم تابت بعد حلم رأت فيه واعظا وسيما ينصحها .. أو من هذا القبيل وهلم جرا. ولعل آخر هذه التقليعات التي فجرها أحد الوعاظ « البهلوانيين» أن ما نسبته80 % من طلابنا المبتعثين متعاطون للمسكرات والمخدرات؟ وعندما استنكر وانتفض المجتمع على واعظنا البهلواني قال بكل برود انه تلقى رسالة من طالب بتلك النسبة. واسمحوا لي هنا أن ارتل أن العذر اقبح من ذنب, كون صاحبنا- البلهواني- دكتوراً ويعلم أن من أدوات البحث العلمي الدقة وتحري المصداقية, ناهيك أنه أسقط توجيها إلهيا من خلال الآية الكريمة « إن جاءكم فاسق بنبأ « ويبدو أن هذا المسلسل التأليبي لن تنتهي حلقاته ألا بوأد الحلم وحرق المبتعثين . تقول جدتي: ان بعض سدنة المجتمع هم أدوات تعطيل للمشاريع الإصلاحية في المملكة وبتنا نعرفهم جميعا, وما نأمله من الجراح استخدام المشرط لبتر الأجزاء المسرطنة في المجتمع كي نجني ثمار ما غرس. في حفظ الله [email protected]