أطفالنا في حاجة ماسة الى الاعتناء بالحيوانات، خاصة الأليف منهم، و الرأفة بهم، والتدرب على تكوين و لو شيء من المسئولية في مقتبل حياتهم و نعومة اظفارهم ..و ذلك بتربية الحيوانات الأليفة أيّا كان نوعها.. مما يناسب الطفل وعائلته، و مما يمكن. و يحسن بنا ..نحن الآباء..ألاّ نتأفف او نستنكف ذلك- ربما بحجة عدم توافر الوقت، او حتى بالتعذر بالمكان، او سعة البال. فالمطلوب، لصالح مستقبل اطفالنا السوي شخصياً و نفسياً و عائلياًً و اجتماعياً و بيئياً، أن نشجّع اطفالنا على اقتناء حيوان اليف معين، وتدريبهم على العناية به. ففي ذلك فرصة سانحة للطفل لافراز شحنات المحبة الكامنة في جوانحه، و تنميتها، مما سيرجع (عليه هو) من تحقيق رصيد من السعادة بذاته..و من ثمّ ما ينتظر من "انتقال أثر التدريب" من عنده الى ما و من حوله..فينعكس ذلك محبةً و رأفة اثناء تعامله مع اخوانه و اقاربه و جيرانه، و ايضاً مع مخدوميه؛ ثم في دوائر متواسعة في بيئته المباشرة و العالمية ..طيلة حياته. عميد سابق في جامعة البترول [email protected]