لم يكن لدى السعوديين ولع بتربية الحيوانات الأليفة، وهي الهواية التي انتشرت أخيراً، فأصبحت هناك محال كبيرة لبيع هذه الحيوانات، وذهب الهوى والعشق بالكثير من محبي تربيتها إلى ابتكار طرق جديدة لتدليلها والاعتناء بها وصرف مبالغ طائلة على تربيتها وتطبيبها، إن لزم الأمر. ونتيجة لهذا الاهتمام خصص عدد من أصحاب محال الحيوانات أماكن تتوافر بها خدمات فندقية لمن أراد ترك حيوانه عند السفر أو الخروج من المنزل. وعندما يبذل أصحاب هذه الحيوانات أغلى الأثمان لاقتنائها والاعتناء بها، فلن يكون غريباً أن تتوافر لها عيادات عالية الجودة، وبرامج غذائية ولقاحات للتطعيم، ومحال للزينة. وبينما تفضّل الفتيات اقتناء القطط والطيور الأليفة، يفاخر الشبان بامتلاك الحيوانات الخطيرة، فعلاقتهم بهذا النوع من الحيوانات أغرتهم بترويضها، فكثيرون منهم يستمتعون بهواية اصطياد الثعابين والعقارب والطيور الجارحة، وبين فينة وأخرى يشاركون في مزادات خاصة بها، يبيعون ويشترون، ويعتبرونها الهدية الثمينة لصديق عزيز. بعضهم ولفرط حبه لحيوانه المفضل انفجر حزناً عند وفاته، فيما تغيّبت فتاة جامعية عن اختباراتها النهائية، مفضّلة البقاء بجانب قطتها وتطبيبها، ويبدو أن الدلال الزائد أدى إلى مشكلات زوجية، فالببغاء مثلاً، بات جلّاباً للخلافات بين الزوجين حينما يكشف عن أسرار أحدهما للآخر. تربية الحيوانات: مذاهب جديدة في الدلال... شغفٌ بترويضها وحزنٌ على فقدها