كل عام والجميع بألف خير هذه الجملة التي اعتاد الناس تبادلها في كل عام بمناسبة عيد الفطر السعيد تغمرهم السعادة ويملأ قلوبهم الحب والود والعيد من أفراح المسلمين هبة من الله سبحانه وتعالى بعد فرحة الصيام... ومع مرور السنوات طرأ على الناس بعض التغيير في العادات والطباع واختفت أشياء كثيرة وحل مكانها عادات وأشياء أخرى أوجدها العصر الحديث والتكنولوجيا وخاصة في تبادل التهاني عبر رسائل الجوال التي أبعدت الرسائل البريدية والبرقيات وأخيرا الزيارات واكتفى الكثير بتبادل الرسائل حتى دون أن يتصل ويستمع إلى صوت الآخرين... والمحزن أنّ هذا الأمر أخذ ينسحب على الرسائل بين الأهل وبدأت تقل الزيارات.. والله المستعان. والعيد مناسبة جميلة لازالت تذكّر الناس بالود والحب والحنين للماضي الجميل.. ولكن رغم هذا الجمال إلاّ أنّ بعض الأشياء التي تحدث فيه وتعكر الصفو وتدخل الأسى والحزن على البعض... مثل الألعاب النارية أو الطراطيع والتي اعتاد الغالبية على شرائها وتجهيزها لأيام العيد وتقديمها لأبنائهم بحجة ادخال الفرح والسرور عليهم وهنا المأساة...حيث يجب الإشراف على تجمعات الأطفال لحمايتهم كيف وهم بين أيديهم هذه المتفجرات والتي قد تسبب الموت في بعض الأحيان وفي أقل الأضرار إصابات خطيرة في العين والوجه وحروق في الجسم وغيرها كثير ومع الأسف الحالات كثيرة والتي حولت أفراح العيد إلى أحزان ومآسٍ، ورغم ماتبذله الدولة ممثلة في الدفاع المدني لمجابهة هذه الظاهرة ومنع بائعي هذه الألعاب النارية من ترويجها [مع العلم أنها موجودة بكميات كبيرة وأشكال مختلفة وحالة ممتازة من الجودة وكأنها وصلت بطريقة تجارية منظمة ] إلاّ أن كل ذلك لن يجدي طالما أن الوعي مفقود لدى أولياء الأمور الذين يرون أنّ شراءهم لهذه الطراطيع تسعد أبناءهم [ومن الحب ماقتل] مع العلم أنه يدفع بابنه نحو الموت.. الله الهادي. الظاهرة الأخرى التي تسبب الحزن في العيد هي مايقوم به البعض من الشباب وغيرهم بحركات الموت بواسطة سياراتهم والانطلاق بسرعة جنونية وقطع الإشارات والسباق والتحدي وبعض المسميات الخاصة بهم كالتفحيط ،والمحزن في الأمر أن قائد السيارة تجد معه مجموعة من أصدقائه يزينون له هذه الأمور فتنطلق الضحكات والعبارات وفجأة يخيم شبح الموت الذي يغتال فرحتهم وفرحة ذويهم فتنقلب الأفراح أتراحاً والمواساة والتعزية عوضا عن التهاني والتبريكات..!!! أخيرا ودائما التهنئة لخادم الحرمين الشريفين واخوته ورجال دولتنا ولكافة أفراد الشعب السعودي بأن يديم الله علينا الأمن والأمان ووجود خادم البيتين على رؤوسنا كما هو تاج من الحب والحنان والعطف ننعم برعايته وأبوته وانسانيته.وكل عام والجميع بألف خير. مكةالمكرمة جوال /0500093700