المتربصون بوطننا العزيز احبط الله تعالى كل محاولاتهم النيل من هذا الصرح الشامخ القوي لأنهم ابتداء معتدين والله لايحب المعتدين وثانية أشد خلق الله جهلاً لأنهم فقدوا عقولهم عندما نسوا أن هذا الوطن جذوره ضاربة في اعماق التاريخ وأن أهله صادقون في حبهم له. كذا تجدهم يوظفون الاحداث والوقائع التي تحدث بين جنبات وطننا كأمر معتاد في المجتمعات البشرية وينشرون الشائعات التي تستهدف قوة اللحمة الوطنية وتنشر الكراهية والاحقاد - وهذا الامر معلوم بالضرورة، لأن كل ذي نعمة محسود، ونحن ابناء هذه البلاد وبما أفاء الله علينا من نعم لا تعد محسود من القاصي والداني وكما قيل : وقديما كان في الناس الحسد". فالذي اراه ويراه العقلاء أنه يجب علينا جميعاً الانتباه للمتربصين الحاقدين، فعندما يثبت التقصير وتثبت الخيانة على أي فرد من أفراد المجتمع يجب أن لايمتد العقاب بالشائعات الى ذريته والى كونه فرد من افراد المجتمع قصّر في اداء الأمانة فيعاقب على التقصير ولايطال ذلك احد ممن يلوئيهم بالإساءة اليهم أو كونه مواطنا من مواطني هذا الوطن المبارك. ومنهج الاسلام واضح في هذا الشأن - وهذا يوضح لأولئك المتبرصين بنا ويؤكد أنه لامجال أمامهم لينالوا من وحدتنا الوطنية ولحمة مجتمعنا العظيم والثقافة حول قيادته واعتزازه بها. وعلى الصحافة بأضلاعها الثلاثة الحرص على ابراز هذه المعاني من خلال اقلام المفكرين والكتاب وحتى اصغر فرد في سلم الصحافة - كي لا توظف بعض الافكار التي تبرز في مثل هذه الظروف ضدنا. ادعو الجميع الى التأكيد على الوحدة الوطنية وأن مثل هذه الاحداث لايمكن أن تؤثر عليها فقيادتنا واعية ومدركة للأمور والأحداث اثبتت ذلك وستثبت ان شاء الله ونحن جميعا قلباً واحداً اخوة متحابين وبمنهجنا لكياننا الكبير مقدمين ليظل عزيزاً مهاباً سلماً لمن سالمه وقوة ضاربة لمن اراد به سوء وعاش الوطن.