لماذا تراجعت مراكز التعليم العربي الى الخلف في قائمة الصين الحصرية لافضل 500 جامعة بالعالم هناك فعلاً وبشدة قصور في تعليمنا هنا وهناك على المستوى العربي والاسلامي وهكذا لم تحصد من مراكز عربية أو سعودية سوى جامعة هنا وجامعة هناك والاسباب.. واضحة وغير واضحة. ففي الدول العربية نرى "القصور المالي ودعم الحكومات لشتى مناحي التعليم وعلى وجه الخصوص بالتعليم العالي فالقدرات والامكانيات المالية .."محدودة" مع قلة الموارد التي تدر على أي دولة عربية مالاً وفيراً مما أدى إلى ضعف المخرجات وقلة حيلة المدخلات مع ضعف المرتبات والمخصصات المالية.. للتعليم العالي وفي الخليج العربي نجد مليارات وبالآلاف كمخصصات للتعليم الا أن نسبة كبيرة من تلك الميزانيات تعتبر هدراً .. ذلك الذي أدى الى تدني معطيات التعليم مادياً وبشرياً ومعنوياً . فكانت أولى "درجات" سُلم الهبوط وتدني التعليم بها ومن ذلك تفاقم وكثرة المدارس والمباني المستجر مع ضعف جودة المخرجات تلك التي اعتمدت على مناهج ضعيفة لم يكن التطوير بها بتلك الفعالية والقوة والدراسة المقننة مع تعقيدات المراحل التعليمية بالتعليم العام وعدم تكثيف التعليم الذي ينظر الى المستقبل المتلاحق التطور ويضع نصب عينيه الاحتياج الوظيفي المهني. كما أن ما اكتشفناه من حقائق مستجدة في التعليم ما رأيناه من "عدم جودّة" المعلم وهذا كان بسبب تسريع عملية تغطية الاحتياج.. للمعلمين والمعلمات في مدارس التعليم العام وعدم وجود ضوابط مقننة أيضاً لخروج المعلمة والمعلمة للعمل بشكل "قوي" لمواجهة " ملايين وملايين" من مدخلات التعليم من الطلبة والطالبات كما أنه لم ينظر ومن قبل وزارات التعليم الى نظرية "العرض والطلب" في سوق العمل مما اخرج لنا " معلمين ومعلمات" لاحاجة لهم في السوق البتة وذلك الذي جعلهم "يشكلون" بطالة "حقيقية" وليست " مقنّعة" كما كان يقال .. مشكلتنا في تعليما أننا نعتمد في بعض قراراتنا الادارية في التعليم على عينات من "التربويين والتربويات" "الذين لايجيدون" سوى "الروتين" مع وجود المحسوبية والعلاقات الشخصية التي لم تزد حرفاً في "تطوير التعليم" وحتى في المدارس المطورة " لم يؤخذ رأي" أهل الميدان بجدية فكان العمل مغلفاً ببعض حفنات من "النفاق" التي اضعفت نواتج التعليم العالي واضاعت "أيضاً" جودة "التعليم" ولابد أن يتم وفي هذه المرحلة "حصر" كافة الجوانب السلبية في التعليم "مادياً وبشرياً ومعنوياً .. وعلمياً" وطرحها كل منها على حدة لدراستها دراسة حدقة واعية، ولابد أيضا من وضع ضوابط "أكثر قوة" في المعلم والمعلمة منها الأدوات التي تصل بالطالب الى "الوضع" الذي يستطيع به أن يقف الى جوار طالب من "هناك" وهو أكثر ثقة واقتدار ومسؤولية ووعي،ثم لننظر إلى تلك المناهج الباهتة والمعلومات "المكررة" كذلك لنضع نصب أعيننا "مكان" التعليم ومطابقة كل ذلك مع متطلبات السوق واذا صدقنا مع أنفسنا ومع الأمانة التي اسندت إلينا بحق وحقيقة حتماً سنكون في تلك المراكز ال 500 التي تاهت بينها مجهودات تعليمنا السعودي والعربي والإسلامي.. وعلمي وسلامة تعليمنا..