* في الخامس من الشهر الفضيل "رمضان" عشت ليلة من ليالي العُمر.. فقد سعدت بحضور حفل تدشين وافتتاح الدكتور عبدالله صادق دحلان لمركزه الاعلامي الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط والعالم الاسلامي الذي اقامته الغرفة التجارية الصناعية بجدة في مركز المنتديات والفعاليات بطريق المدينة. وبحضور "كم" من الاعلاميين ورجال الاعمال والوجهاء والمهتمين.. وكانت البادرة التكريمية من عضو المجلس الحالي الذي تنتهي فترته خلال ايام الصديق الاستاذ صالح التركي الرئيس الاسبق.. الذي أقر بأن اختيار الدكتور الدحلان لاطلاق المركز باسمه جاء تقديراً لما قدمه على امتداد 18 عاماً من الامانة العامة للغرفة والانجازات والاعمال الاعلامية التي حققها باجماع كل الآراء والاعضاء. فمن لا يعرف ما قدمه "ابا صادق" لغرفة جدة ورجال اعمالها والتجار فيها من خدمات ومبادرات خيرة ومضيئة في تاريخ بيت التجارة وجدةالمدينة والوطن. فقد نقلها من مبنى متواضع محدود المساحة والادوار في طريق الميناء الى مبنى شاهق اصبح من معالم العروس وقريقب من اشهر شواطئها .. وانشأ أول مستودعات على مستوى القطاع التجاري بمواصفات عالمية قضت على العديد من السلبيات وجددت أساليب التخزين الصحيحة ومقياس السلامة والامن. وعندما كتبت قبل اشهر معترضا عبر هذه الجريدة الرائدة "البلاد" على اطلاق مسمى الدكتور الدحلان على المركز.. فقد كتبت الموضوع من النواحي المستقبلية والفنية.. فلا يختلف اثنان ان التكريم بحد ذاته مطلباً انسانيا.. ويؤيده كل من عرف الدكتور عبدالله دحلان عن قرب ولمس مقدار حب الناس له من مختلف الفئات.. ونهاية طبيعة لامثاله من الرجال المخلصين للوطن واهله. ولكنني قصدت أن يطلق اسمه على قاعة من قاعات المركز الرئيسي نظير ما قدم من عطاء وجهد.. يستحق عليه التكريم والوفاء.. ومن هنا جاء خطأ التفاهم مع "صالح" الغرفة كما اسميه لحساسيته تجاه النقد حتى وان كان موضوعيّاً وصادقاً. ولأن مركز المعارض في مسماه الجديد والذي يعتبر من انجازاته كسلسلة المبادرات الناجحة والخدمية للتجارة والصناعة في جدة والمملكة بصفة عامة وسوق المعارض الترويجية. سيتم في المستقبل القريب ان شاء الله تشييد مركز جديد أكثر حداثة ومساحة وخدمات مساندة من المركز الحالي الذي تجاوز عمره العقدين ولا يتفق وطموحات الغرفة..فكيف سيكون مصير المركز الاعلامي الجديد بتجهيزاته وجماله ولم اقصد التقليل لا قدر الله من الفكرة والحدث. وزادت بهجة الحاضرين تلك الليلة الفضيلة بزخات المطر التي هطلت مع بداية الافتتاح وكلمات المناسبة السعيدة..وكأنها مباركة سماوية لصاحب المناسبة والفرح بما يستحق من تقدير.. وقد وجدت في عيون الكثيرين مباهج الفرحة والسعادة والامتنان.. ولم تستطع كلمة الدكتور عبدالله دحلان ان تخفي مشاعره الفياضة. وباسلوب أهلنا في أم الدنيا.. وافراحها الشعبية نردد.. الحفل والمركز الاعلامي وأنا وانت وكل الاحبة المهنئين.. ورقصني يا جدع على المزمار الحجازي..! ناشر ورئيس تحرير مجلة العقارية عضو هيئة الصحفيين السعوديين