* في البدء نود ان نوجه التحية والشكر للصديق الاستاذ صالح التركي رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة على بادرته الوفائية بإطلاق اسم الصديق الدكتور عبدالله دحلان الامين العام الاسبق لغرفة جدة على امتداد سنوات طويلة بدأها من مقرها في طريق الميناء حيث المبنى القديم المحدود لبيت التجارة على مبنى عملاق تعدت ادواره العشرة على مقربة من البحر وفي أرقى الاحياء والشوارع في العروس. فما قدمه الدكتور عبدالله دحلان للغرفة وجدةالمدينة والوطن ورجال اعمالها من خدمات وجهود ملموسة وشاهدة على انجازات امينها العام التاريخي الذي جعل بشبابه وطموحه وقدراته الادارية العالية وعلاقاته الواسعة وسمعته الانسانية والاسرية المكية الاصيلة.. من غرفة جدة من اوائل الغرف السعودية تطورا وإنتاجا وتفوقا وريادة وقبلة وقدوة ليس على المستوى المحلي بل العربي والعالمي. ومازلنا كمعاصرين لهذا القدوة والمسؤول الذي مازالت اعماله شاهد عيان على قدرة شباب الوطن على التفوق والعطاء متى ما اتيحت لهم الفرصة ونالوا الثقة من كبار المسؤولين والقوم نعرف انه عندما اعطى الراحل المقيم الكبير اسماعيل ابو داؤود للامين الدحلان كل الثقة ايمانا به وبقدراته كان عند مستوى الظن والواجب ، وقد اكد الاستاذ صالح التركي أن ما قام به الدكتور عبدالله دحلان من اعمال وفرت الكثير من عوامل النجاح للغرفة.. وكان خلف كل المنشآت التي تملكها.. وأدخل البرمجة في اعمال الغرفة بإيجاد الكوادر المتدربة وبعث بعضهم للدراسة في الخارج. لم تجد له الغرفة من اجل تكريم اسمه وجهوده.. سوى ان تطلق اسمه على مركز اعلامي صغير في ساحة مركز الفعاليات والمنتديات في مسماه الجديد الذي لم يبلغه الناس وتاهوا في معرفته عند ذكره في الاعلام.. فمازال الاسم القديم في الاذهان اكثر حضورا وسهولة. لماذا لم نجد معلماً أو موقعاً آخر بدل هذا المبنى الذي سيضم ايضا مكاتب ادارة المركز.. لإطلاق اسم الامين العام التاريخي لغرفة جدة وصاحب اهم انجازاتها واكثر الأمناء صلاحية وقرارات نافذة ومؤثرة عليه.. بدل اختيار قاعة او ادارة في ذلك المبنى الضخم الجميل الذي كان من اهم انجازاته واعماله.. ليطلق اسمه عليه تخليدا، فالمركز الجديد معرض للهدم عند اي توسعة قادمة لمركز المعارض الحالي او انتقاله في موقع آخر مستقبلا.. بعد ان اصبح وسط الدائرة.. بين المساكن والشوارع المزدحمة والوصول اليه صعب. فهناك في المقر الرئيسي يمكن لقاعة او ادارة تحمل اسمه ان تستمر لاجيال واجيال ولا يمكن ان تشملها عوامل التغيير والتعرية.. لانها ستصبح من تاريخ الغرفة اسوة بكل الاعضاء والمؤسيين التاريخيين الذين تحمل العديد من القاعات الرئيسية في الغرفة اسماءهم وصورهم. وشكرا مرة اخرى للرئيس الحالي للغرفة على بادرته الطيبة.. والوفاء لا يأتي سوى من الاوفياء.. والدحلان يستحق التقدير لما قدم من تحايا لجدةالمدينة والوطن ولغرفتها الرائدة. ناشر ورئيس تحرير مجلة العقارية عضو هيئة الصحفيين السعوديين