التحدث بالنعم محبب للنفس ومأمور به في الشرع، وانطباع الحجاج المرضي هذا العام يسعد كل محب لوطنه، والمشاريع بل اول المشاريع التي تجعل الحاج في يسر وسهولة وهو يقوم بأداء مناسكه اكتمل منها تقريباً مشروع المسعى العملاق ومشروع الجمرات الذي وصلت تكاليفه آلاف الملايين من الريالات بقي علينا وبسرعة مشاريع الطرق بين المشاعر والتي تحلها فكرة اقامة قطار بينها وبين مكة وانهاء استعمال هذه الوسيلة التي اصبحت ثقلاً على مساحات ارض المشاعر. والأهم من هذه المشاريع كلها وكلها مهمة مشروع بناء سكن الحاج في منى، نعم ان الوقت والحاجة لا يسمحان الى تأجيل ابدا، وقد ثبت بالدليل القاطع نجاح اقامة المباني من خلال المباني القديمة في منى والمباني الحديثة التي جربت هذا العام 1429ه والنجاح التام الدائم يحصل باذن الله عندما ينفذ مشروع القطار وبناء منى وبلادي التي رعت وبكل صدق واخلاص واقتدار هذه المشاعر هذه السنوات الطويلة وهي تحقق النجاح تلو النجاح قادرة بإذن الله ان تجعل التنقل والسكن في مستوى اهتمامها بخدمة الحاج والزائر والمعتمر. وهذا حق لمن اراد الحج والعمرة علينا شرفنا الله به وسيعيننا على الارتقاء بجميع خدماته وما يحقق للقادم لاداء فريضة الحج الامن والراحة واداء جميع المناسك في يسر وسهولة وطمأنينة. لذا آمل ان يصدر شيء يدخل الفرحة في صدور الجميع يحدد المدة الزمنية لانقاذ هذين المطلبين القطار والمباني السكنية في منى وحتى تتم هذه المشاريع النافعة يجب مراعاة الآتي: أولاً: اسعار خدمات الحج التي وصلت الى حد يدعو للخوف الشديد من المواطن والمقيم حيث تجاوزت اقيامها العشرة آلاف بحجة القرب من الجمرات فقط، اما الطعام فمتوفر ولله الحمد وبدون مقابل من اهل الخير ومحبيه افرادا وجماعات. ثانياً: اذا كانت الخدمات هدفها الربح الفاحش فالحل ترك من اراد الحج ان يحج بطريقته ووفق الانظمة - الربح مطلوب لكن ليس المبالغة فيه. ثالثاً: اللجنة او الجهة المسؤولة عن تأجير المخيمات على المطوفين ومن في حكمهم يجب ان تراعي خصوصية هذا الركن وخصوصية شرف الدولة بهذه الخدمة، فالذي نراه تزايد الايجارات عاماً بعد عام وهذا ليس له إلا ولي امرنا يتدخل ليمنع هذا الاحتكار وهذه المغالاة في ايجار المخيمات التي اصبحت محل استنكار المواطن والمقيم والمطوفين والقائمين بخدمات الحجاج من مؤسسات داخلية وغيرها. رابعاً: استعمال الطائرات في فك الخناق عن الطرق التي تتوقف حتى ان الكثير من الحجاج لم يصلوا الى جمع اي المزدلفة الا بعد ساعات مضنية لتوقف الحركة لدرجة الاصابة بالاعياء. خامساً: متابعة من يتاجرون بالخدمات فينقلون عن بلادنا للقادمين للحج صور قاتمة جداً سواء حجاج الداخل او الخارج. ولا اعلم سبباً يمنع عقد مؤتمر سنوي في مكة وآخر في المدينة تناقش فيه كل امور الحج ويكون الحوار بين المسؤولين والكتاب والمتابعين والغيورين على الوطن فهل من مجيب؟ لا تنسوا ان الله يرى وعاش الوطن عزيزاً.