بفضل الله ورحمته نجح موسم حج هذا العام 1429ه حيث توافقت كل الآراء تقريبا على هذا، وبعد توفيق الله تعالى ما كان هذا النجاح ليكون لولا هذه الامكانات التي وفرتها بلادي برعاية والد الجميع خادم الحرمين الشريفين واخوته الأماجد وحكومته كل في مجال اختصاصه فلله الحمد والشكر والفضل والمنة اولا واخرى. ان الجهود المخلصة التي تقوم بها الوزارات ذات العلاقة بالحج والدائمة هي التي تقوم بترجمة تطلعات ولي الامر ايده الله لتكون سبل الحج ميسرة لكل قاصد لتلك المشاعر المباركة فهي جهود مستمرة طوال العام والاموال الطائلة التي تضعها الدولة لهذه المناسبة كل عام ولا تذكرها ولا تمن بها على احد بالرغم من ضخامتها وتزايدها عاما بعد عام لهذا نرى ونلمس رعاية الله تعالى لهذه البلاد واهلها. ان نجاح موسم الحج مفخرة لنا جميعا نحن ابناء هذه البلاد المباركة وحتى الاعلام ما بعد لكل موسم حج اعتبره كمتخصص واستاذ في الاعلام قطرة في بحر او من بحر ولعلها سياسة عليا لان ما تتحدث عنه من خدمات للحج والعمرة يملأ ساعات البث الصوتي والمرئي في وسائل اعلامنا والحمدلله رب العالمين. ولعل لجنة الحج العليا في هذه الاطلالة هذه المرة فقد كتبت كثيرا وتحقق بفضل الله ثم باهتمام لجنة الحج العليا وعلى رأسها الامير نايف يحفظه الله وذلك منذ سنوات خلت قبل عقدين من الزمن في مدنياتي في المدينة وهم أحرص منا نحن الكتاب لكن يد الله مع الجماعة. وسوف نناقش هذه المرة مسألة الافتراش واضع امام لجنة الحج العليا الموقرة هذه الافكار لعلها تأخذ بها للموسم القادم: أولاً: الاخوة المقيمون يتباهى أكثرهم في انه يحج كل عام وهذا ما نريده كدولة للجميع من خير ومفخرة لكن في الوقت ذاته يجب عليهم ان يلتزموا تعاليم الدولة التي تستضيفهم على ارضها واكثرهم لا عمل لديهم لذا يجب أن: 1- أخذ تعهد صارم على مكفوليهم بأن لا يسمحوا لهم بالحج الا وفق تعليمات الدولة. 2- وضع الجزاءات الرادعة على جميع الكفلاء ومنها المالية عند ضبط أحد مكفوليهم مخالفاً لتعليمات الدولة في مسألة الحج واصدار قرار الابعاد عن البلاد لكل من يخالف ذلك ومنع الكفيل من الاستقدام لسنوات تكون كفيلة بأن لا يعود للمخالفة. 3- الابتداء ببرنامج التوعية التحذيرية من بداية العام على مستوى الوطن من خلال ادارات الامن المتخصصة مثل ادارة الشرط والجوازات ووسائل الاعلام المتعددة وفي مقدمتها المساجد وخطب الجمعة في الحرمين وغيرها من الجوامع الكبيرة في المملكة. 4- اصدار قرار من وزارة الداخلية بالتشهير بكل مخالف من الكفلاء لهذه التعليمات في كل وسائل الاعلام وعلى حسابه. عندها نستطيع ان نقول وداعاً للافتراش وداعاً لهؤلاء الذي يعيشون بيننا ولا يحترمون انظمتنا وسحقاً لكل من اراد بلادنا بسوء وعاش الوطن.