أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية نجاح موسم حج هذا العام، رافعاً بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني والتبريك لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا على نجاح موسم حج هذا العام. وقال سموه في مؤتمر صحفي عقده امس بمقر الامارة بمنى: ان 753 الف حاج غير نظاميي ادوا الفريضة هذا العام. مؤكدا على أنه لم يحدث خلال موسم حج هذا العام أي شيء يعكر صفو الحجيج. وقال سموه: في هذا المشهد العظيم الذي تجلت فيه الروح الإسلامية والأخلاق الإسلامية والتطلعات الإيمانية من جميع المسلمين في هذا البقعة المباركة نقدم للعام اجمع الصورة الحقيقية للإسلام وللإنسان المسلم وللمجتمع المسلم هذا هو الإسلام وهؤلاء هم المسلمون، متمنياً أن تكون وسائل الإعلام قد نقلت الصورة الحقيقية والمشاعر الحقيقية للإنسان والمجتمع وللأمة الإسلامية، شاكرا كل من شارك في خدمة ضيوف الرحمن وقدموا لهم جميع الخدمات اللازمة حسب الإمكانات المتوفرة لهم. وشكر سموه رجال الأمن ومنسوبي وزارات الحج والشؤون البلدية والقروية والصحة والنقل وكل الإدارات والمؤسسات والشركات الأهلية التي ساهمت في نجاح هذا الموسم، كما شكر المواطن السعودي خصوصا أهالي مكةالمكرمة الذين قدموا كل ما أمكنهم من خدمات لإخوانهم الحجاج كما شكر الحجاج على تفهمهم وتقديرهم للأنظمة والتنظيمات التي سنت في حج هذا الموسم وتعاونهم على نجاحه. وهنأ سموه جميع المسلمين الذين توافدوا من كل حدب و صوب من جميع أنحاء العالم ومن جميع القارات واجتمعوا في هذا المكان المبارك أخوة متحابين متضامنين متفائلين و متسامحين كما يجب ان يكون عليه المسلم مع أخيه المسلم.كما هنا سموه الجميع والأمة الإسلامية على هذا المظهر الرائع للإنسان والمجتمع المسلم. القطار والتوسعة.. منظومة خدمات جديدة وذكر سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بعض الخدمات التي قدمت او أضيفت في هذا العام على الأعوام السابقة حيث أنه تم في هذا العام تقديم خدمات من الحكومة تمثل مشروع تنموي لمنظومة خدمات وليس لخدمة واحدة من جميع الجهات ففي هذا العام أضيف على نظام الترددية طريق أخر كما وضع حجر الأساس للطريق الثالث الذي سيستفاد منه في العام القادم أن شاء الله وهناك القطار الذي بدا مشروعه في هذا العام وستتم الاستفادة منه في العام القادم بنسبة 37 في المئة والعام الذي يليه سيعمل مائة في المئة ان شاء الله كما تم الانتهاء من عمل جسر الجمرات بانتهاء المرحلة الخامسة حيث أدى ضيوف الرحمن مناسكهم في رمي الجمرات بكل يسر وسهولة وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى كما تم الانتهاء من مشروع توسعة المسعى حيث أصبح مثالا حيا للانجاز السعودي في هذا المرفق الهام كما تم البدء في مشروع توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام وأن شاء الله سيتم في السنوات القادمة الانتهاء منه في حيث سيتم في كل سنة الانتهاء من جزء منه أن شاء الله إضافة إلى المنطقة المركزية التي سيتم تنظيمها وستكون جاهزة مع انتهاء مشروع توسعة المسجد الحرام كما أن هناك مشروع صالات الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز في جدة وقد تم الانتهاء منه في هذا العام بالكامل حيث كان في الأعوام السابقة يستغرق خروج الحاج من المطار وقتا طويلا وفي هذا العام كانت المدة قصيرة حتى وصلت إلى اقل من ساعة عاداً ذلك تطوراً كبيرا ولله الحمد وهناك قطار الحرمين الذي بدء تنفيذه هذا العام من المدينة إلى مكةالمكرمة مرورا بجدة وسوف نحاول في المستقبل ربط قطار الحرمين بقطار المشاعر المقدسة وسوف تكون هناك في مخطط مكة الشامل منظومة للقطارات مكة مع المشاعر المقدسة وهناك مدينة الملك عبدالله الطبية تم الانتهاء منها وستقدم خدماتها للمواطنين في مكةالمكرمة كذلك سيستفيد منها الحجاج في المشاعر المقدسة. مشاريع تنظيمية وأضاف سمو أمير منطقة مكةالمكرمة يقول: هناك مشاريع تنظيمية ففي العام الماضي بدأنا في حملة لا حج بلا تصريح والحمد لله نجحت في العام الماضي وفي هذا العام كان النجاح بنسبة اكبر من العام الماضي وفي هذا العام قدمنا مشروع جديد وتنظيم جديد للمركبات والشاحنات حيث لم يسمح بدخول المشاعر المقدسة للمركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا وقد أعطى هذا التنظيم فرصة كبيرة للحركة بيسر وسهولة حيث كان هناك رقما قياسيا بالنسبة لانتقال الحجاج من منى إلى عرفات ومن عرفات إلى مزدلفة، وهناك مشروع التحذير من الشركات الوهمية وسنركز عليه في الأعوام القادمة ونلفت نظر جميع الحجاج لذلك، مشيرا إلى أن وزارة الحج قامت بنشر أسماء الشركات المعتمدة لديها وأعلنت عنها في الصحف ومع ذلك ذهب بعض الحجاج واتفق مع شركات وهمية داعيا حجاج الداخل إلى عدم الوقوع في هذا الفخ مرة أخرى وأن يتأكدوا من حقيقة هذا الشركات. وأكد سموه أنه في العام القادم سيتم التأكيد على هذه الأنظمة وسيتم تنفيذها بكل جدية وسيكون هناك تشديد أكثر على موضوع الحج بلا تصريح وتشديد أكثر على المركبات وعدم السماح لها بدخول المشاعر المقدسة لمن تقل حمولتها عن 25 راكبا. تقليل سيارات الخدمات بالمشاعر ولفت سموه النظر إلى أنه سيعاد النظر في سيارات الخدمات التابعة للإدارات والشركات للتقليل منها حيث وجد في هذا العام أن حوالى 18 ألف سيارة للخدمات داخل المشاعر المقدسة وستدرس وسوف يوجد لها حل للأعوام القادمة ان شاء الله. وأكد على أنه سيكون هناك تطور في الخدمات المقدمة للحجاج في كل عام وتقديم كل ما من شأنه راحة الحجاج وإسعادهم وأن تكون رحلة الحج مريحة تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى وضع جميع الإمكانات وتقديم جميع الخدمات اللازمة لكل الحجاج الذين يأتون إلى المملكة ولضيوف الرحمن الذين نعتز ونتشرف بخدمتهم. وأشار سموه إلى أنه في حج هذا العام كان عدد حجاج الخارج مليون و 613 ألف وعدد إجمالي الحجاج الذين رموا الجمرات مليونان و 521 ألف تقريبا وعدد الحجاج النظاميين مليون و 767 ألف وهذا يعنى أنه كان في هذا العام 753 ألف حاج غير نظامي وهؤلاء الحجاج غير النظاميين لو لم يدخلوا ولم يضايقوا الحجاج النظاميين لكان الحج أسهل بكثير واعدا أنه في العام القادم سينخفض هذا العدد بشكل كبيرا جدا أن شاء الله. ربط قطاري الحرمين والمشاعر وحول قطار الحرمين وكيفية الاستفادة من هذه الشبكة لخدمة المعتمرين قال سمو الأمير خالد الفيصل: بالنسبة لقطار الحرمين وقطار المشاعر المقدسة سيكون هناك نظاما للاستفادة منهما وربطهم مع بعضهم عن المسجد الحرام وستكون هناك شبكة كاملة للقطارات الخفيفة لمدينة مكةالمكرمة وعندما تتم هذه الشبكة لمدينة مكة سوف يستخدم قطار المشاعر في غير وقت الحج لخدمة المعتمر في مكة وكذلك المواطن في مكة فعندما ترتبط هذه الشبكة كلها مع بعض ستكون الاستفادة منها سهلة. وعن التغطية الإعلامية لحج هذا العام قال سموه إن التغطية كانت جيدة والاهتمام الإعلامي العالمي كذلك جيد وكل ما ارجوه من الإعلام ومن العاملين في هذا الحقل هو الارتقاء بمستوى المهنية لأن نقل المعلومة بالصورة والكلمة أصبح في هذا الوقت علم وفن ولم يعد فقط أن تضع كاميرا ومعلق يعلق من عنده هناك علم وهناك فن كيف تنقل هذه المعلومة للمتلقي فمن الممكن أن تنقل صورة جميلة جدا ولكن تشوهها وممكن تنقل صورة عادية جدا ولكن تجملها والفرق في هذا هو العلم والمهنية. 68 حالة فقط للاصابة ب «الخنازير» وأفاد سموه أن هناك عقوبات ستطبق على المخالفين من أصحاب السيارات التي تقل حمولتها عن 25 راكب ودخلت إلى المشاعر وخرجت حيث تم اخذ أرقامها وسيتم التعرف على أصحابها وسيحاسبون على مخالفاتهم للأنظمة. وعن حالات الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير قال سموه أبشركم أن الحالة عادية جدا ويمكن اقل من الحالة العادية في أي مكان مشيرا إلى أن عدد الحالات لم تتعدى 68 حالة وعدد الوفيات خمسة وفيات وهذا شيء عادي مقارنة بعدد الحجاج الذي أدوا مناسك الحج. وحول التكاليف التي تنفقها الدولة على الخدمات المقدمة للحجاج أكد سموه أن الدولة تنفق مليارات الريالات في سبيل توفير أفضل الخدمات لوفود الرحمن، مستشهداً بالمبالغ التي أنفقت على بعض المشروعات ومنها مشروع جسر الجمرات الذي تبلغ تكاليفه أربع مليار وأربعمائة مليون ومشروع قطار المشاعر الذي تبلغ تكلفته ستة مليارات سبعمائة مليون، مشيرا إلى أن الدولة تجند طاقاتها الآلية والبشرية لخدمة حجاج بيت الله الحرام وأورد إحصائيات لبعض القطاعات العاملة في موسم حج هذا العام حيث جندت وزارة الصحة 17 ألف موظف لخدمة ضيوف الرحمن وجندت وزارة البلدية والقروية 22 ألف موظف في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والأمن العام جندت 100 ألف فرد من ضباط و أفراد. تصريف السيول وبين سموه أن هناك مشروع لتصريف السيول تم تنفيذه في منى و جزء كبير في عرفات وسيستكمل خلال الأعوام القادمة، مشيرا إلى أن الأمطار التي هطلت على مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لم تحدث أي أضرار بفضل الله ثم بفضل هذه المشروعات. وأكد سمو الأمير خالد الفيصل أن كثيرا من دول العالم تطلب من المملكة العربية السعودية بعض المسؤولين عن الحج لعمل محاضرات عن إدارة الحشود، مؤكدا أن المملكة تعد أقدم دول العالم خبرة في إدارة الحشود منذ أن بنى إبراهيم عليه السلام هذا البيت وحتى اليوم ونحن اقدر ناس في إدارة الحشود. وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة أنه لابد أن تكون هناك مشقة في رحلة الحج فالسفر من مدينة إلى مدينة توجد به مشقة وأن السفر من جميع أنحاء العالم والاجتماع في هذه البقعة ولالتقاء في أيام معدودة من وإلى خمس مواقع خلال خمسة أيام وتجهيز كل الإمكانات والخدمات. وشدد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة على أن ما يهم المملكة هو أن يأتي الحاج إلى هذه البلاد باحترام وكرامة وأن يعود من هذه البلاد باحترام وكرامة، مؤكدا سموه أن خدمة الحاج شرف كبير تعتز به المملكة حكومة وشعبا. الحد من الافتراش وشدد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة على أن ما يهم المملكة هو أن يأتي الحاج إلى هذه البلاد باحترام وكرامة وأن يعود من هذه البلاد باحترام وكرامة، مؤكدا سموه أن خدمة الحاج شرف كبير تعتز به المملكة حكومة وشعبا. وبين سموه أن هناك تنظيمات للحد من ظاهرة الافتراش وسيكون هناك حزم وعزم لتنفيذ التنظيمات والخطط في هذا الشأن لضمان راحة الحجيج واستقبالهم ووداعهم بكل احترام وكرامة. وأكد أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين أن تكون مكةالمكرمة أجمل مدينة في العالم ويشرف على ذلك سمو النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا حيث أصدروا حفظهم الله هذه التوجيهات والتعليمات لسموه بصفته أميرا لمنطقة مكةالمكرمة، مؤكدا أنه يتشرف بأن يكون منفذا لهذه التوجيهات وللخطة التي وجهت بها القيادة في المملكة العربية السعودية. وبين سموه أن استخدام وسائل التقنية الحديثة من الأشياء التي تعمل عليها الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن لتيسير وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالحاج. ودعا حجاج بيت الله الحرام إلى الالتزام بالتعليمات و الأنظمة واحترام النظام وقال: نحن نحترم كل إنسان ونتوقع من كل إنسان أن يحترم أنظمتنا، وليس هناك أي مبرر لمخالفة الأنظمة، ولا نقبل بأي تصرف يخل بأداء هذه الشعيرة وبأي شيء يعكر صفو هذا اللقاء الإسلامي العظيم وأن أي شخص يأتي لاستغلال هذه المناسبة الدينية لأي أمور أخرى غير العبادة فهذا شيء غير مقبول أصلا. وأفاد سموه أن هناك جهوداً جبارة وكبيرة تبذل لنظافة المشاعر المقدسة بعد الحج مباشرة وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الحج إضافة إلى إعادة صيانة لبعض المشاريع الخدمية، مشيرا إلى أنه يرصد لهذه المشاريع عشرات الآلاف ف من الريالات للمشاريع والصيانة والنظافة. تقييم ابراج منى ورأى سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أن مشروع الأبراج السكنية في منى مشروع وضع كتجربة وهو محل التقييم وعلى ضوء التقييم ستعمل الدراسات المستقبلية لمشعر منى. وجدد سموه تأكيده على أنه لم يحدث خلال موسم حج هذا العام أي شيء يعكر صفو الحجيج وكل الأمور تسير على أحسن ما يرام، مبينا أن جميع الملاحظات التي ترد في تقارير الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن ستتم دراستها ومناقشتها خلال اجتماعات لجنة الحج المركزية لتلافيها في العام القادم.