في اطلالتين سابقتين عرضت على القراء بعضاً من نتائج الدراسة الاجتماعية للظواهر الخطرة التي تفت من عضد مجتمعاتنا وتنخر في عظام وحدتنا وتماسكنا في هذه البلاد واختصرت الكثير من تلك النتائج وابرزت الجانب الرئيسي في بروز هذه الظواهر التي وجد المركز (مركز الدراسات الاجتماعية بالمدينة) التابع لصاحب الاطلالة والذي بدأ نشاطه في عام 1384هجرية على صاحبها سيد البرية صلى الله عليه وسلم ضرورة بيانها لما لها من دور كبير في درء هذه المفسدة التي تهدد وحدتنا الوطنية، وذكرت في الحلقة الثانية من اسبوع الحب جهد الأمير نايف وفقه في خدمة السنة واحياء المصدر الثاني من مصادر الشرع الحنيف وان هذا علامة واضحة من علامات الحب الصادق لهذا الدين ولما جاء به سيد المرسلين صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ودعوة واضحة للحب الحب الذي وللاسف الشديد ضعف في قلوب الكثير من افراد الامة واليوم يأتي المحب الصادق لوالديه وشعبه وتراث امته الماجدة خادم الحرمين الشريفين اعانه الله وتقبل منه وفي زيارته الاخيرة للمدينة قبل اسابيع ليؤكد مرة تلو المرة على حبه لوالديه بتوجيهه لاقامة مشروع سكني ظل فاغراً فاه لشهور كثيرة في منطقة هامة من المدينةالمنورة لتعثر المستثمر الأول، فيوجه وفقه الله لاقامة مباني سكنية ومرافقها ويجعلها وقفاً لوالديه وهذه قدوة ودعوة عملية لأهل المال والثراء ليحذوا حذو خادم الحرمين في حب والديه والاحسان اليهما بعد مماتهما والاحسان لاخوانه الفقراء من سكان المدينةالمنورة جيران الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه وبركاته عليه وآله. وفي هذه الزيارة الملكية كان حدث اهتمام المليك بأثر من آثار المدينة الخالدة يتعلق بمن شرفها وأنارها بمقدمه الميمون عليه افضل صلاة وسلام وازكى تحية وآله. انه مسجد السبق، هذا المسجد الذي ازيل وكاد ينسى لولا عناية الله ثم حرص المليك القائد وفقه الله، الذي وجه باعادة بناء هذا المعلم المبارك والمسجد الاثري المعروف في مدينة العلم والنور فجزاك الله خيرا يا ملك البلاد ونفعك بهذه اللفته وغيرها من اللفتات الذكية التي تم من خلالها الحفاظ على المعالم والمآثر في بلادنا والتي لحقها وللاسف الشديد الاهمال او الاقصاء من الوجود بحجج للاسف لا ترتقي الا الى طمس الآثار التاريخية في بلادنا لقد كان القائد الفذ مؤسس هذا الكيان اشد ما يكون حرصا على عدم التعرض لتلك الاماكن التي ازيلت للاسف الشديد في المدينة وغيرها من مدن بلادنا. ويأتي الملك عبدالله ليؤكد على نهج والده الباني رحمه الله فجزاه الله احسن الجزاء - لقد فرحنا نحن ابناء (الوطن) خارج باب الشامي بهذا التوجيه الملكي لاعادة مسجد السبق على احسن مما كان عليه ليستمر في دوره كبيت من بيوت الله تعالى ومعلم تاريخي من معالم المدينةالمنورة وانني ادعو هذه الجريدة الغراء ان يقوم مكتبها بالمدينةالمنورة لافادة القراء الاعزاء. بارك الله في مساعيك ايها الملك المحب البار والى لفتة اخرى هي في غاية الاهمية يوم توجه باعادة بناء مسجد الفضيخ ومسجد العريض بالمدينة لتقام فيهما الصلوات وترتفع لك من مواطنيك الدعوات.