المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي يسجل 2457 جريمة لإسرائيل ضد الفلسطينيين خلال أسبوع    خسائرها تتجاوز 4 مليارات دولار.. الاحتلال الإسرائيلي يمحو 37 قرية جنوبية    شتاء طنطورة يعود للعُلا في ديسمبر    يعد الأكبر في الشرق الأوسط .. مقر عالمي للتايكوندو بالدمام    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل المصري    "إنها طيبة".. خريطة تبرز 50 موقعًا أثريًا وتاريخيًا بالمنطقة    أمير الشرقية يستقبل الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية    الموافقة على الإطار العام الوطني والمبادئ التوجيهية للاستثمار الخارجي المباشر    رابطة محترفان التنس..سابالينكا تحجز مقعداً في نصف النهائي.. ومنافسات الغد تشهد قمةً بين إيغا وجوف    أمريكا تختار الرئيس ال47.. ترمب أم هاريس؟    الاستخبارات الأمريكية تكثف تحذيراتها بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات    منتدى "بوابة الخليج 2024" يختتم أعماله بإعلانات وصفقات تفوق قيمتها 12 مليار دولار    كيف يعود ترمب إلى البيت الأبيض؟    محافظ الخرج يستقبل مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف بالرياض    انعقاد مؤتمر الأمراض المناعية في تجمع عالمي وطبي    أطفال اليمن يتألقون بتراثهم الأصيل في حديقة السويدي    أمين عام رابطة العالم الإسلامي يرأّس اجتماع المؤسسة الثقافية الإسلامية بجنيف    "الصناعة والثروة المعدنية" تعلن فوز 11 شركة محلية وعالمية برخص الكشف في 6 مواقع تعدينية    الطائرة الإغاثية السعودية ال19 تصل إلى لبنان    مركز مشاريع البنية التحتية بالرياض يشارك في المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر بالقاهرة    توقعات بهطول الأمطار الرعدية على 5 مناطق    المملكة تثري الثقافة العربية بانطلاق أعمال مبادرتها "الأسبوع العربي في اليونسكو" في باريس    إشكالية نقد الصحوة    أرباح «أرامكو» تتجاوز التوقعات رغم تراجعها إلى 27.56 مليار دولار    الاتفاق يواجه القادسية الكويتي في دوري أبطال الخليج للأندية    المملكة تستحوذ على المركز الأول عالمياً في تصدير وإنتاج التمور    تركيا: نستهدف رفع حجم التجارة مع السعودية إلى 30 مليار دولار    «التعليم»: 5 حالات تتيح للطلاب التغيب عن أداء الاختبارات    «جاهز للعرض» يستقطب فناني الشرقية    الأسمري ل«عكاظ»: 720 مصلحاً ومصلحة أصدروا 372 ألف وثيقة    الاختبارات.. ضوابط وتسهيلات    الهلال يمزق شباك الاستقلال الإيراني بثلاثية في نخبة آسيا    إعادة نشر !    المحميات وأهمية الهوية السياحية المتفردة لكل محمية    «DNA» آخر في الأهلي    سلوكيات خاطئة في السينما    العلاج في الخارج.. حاجة أم عادة؟    غيبوبة توقف ذاكرة ستيني عند عام 1980    " المعاناة التي تنتظر الهلال"    في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.. قمة بين ريال مدريد وميلان.. وألونسو يعود إلى ليفربول    تنوع تراثي    الأمير تركي بن طلال يستقبل أمير منطقة الجوف    الأمير عبدالعزيز بن سعود يتابع سير العمل في قيادة القوات الخاصة للأمن والحماية    زرًعِية الشبحة القمح العضوي    نحتاج هيئة لمكافحة الفوضى    ربط الرحلات بالذكاء الاصطناعي في «خرائط جوجل»    مسلسل حفريات الشوارع    كلمات تُعيد الروح    قصص من العُمرة    للتميُّز..عنوان    لماذا رسوم المدارس العالمية تفوق المدارس المحلية؟    الاستقلالية المطلقة    تشخيص حالات نقص افراز الغدة الدرقيه خلال الحمل    النظام الغذائي المحاكي للصيام يحسن صحة الكلى    سعود بن بندر يهنئ مدير فرع التجارة بالشرقية    السعودية تؤكد دعمها لجهود التنوع الأحيائي وتدعو لمؤتمر مكافحة التصحر بالرياض    أمير تبوك يستقبل القنصل البنجلاديشي لدى المملكة    مقال ذو نوافذ مُطِلَّة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم الوطني .. ذكرى للملحمة العظيمة التي سطرها الملك المؤسس عبدالعزيز
في حوار له مع ( الندوة ) بمناسبة اليوم الوطني للمملكة . . يوسف الأحمدي :
نشر في الندوة يوم 23 - 09 - 2011

قال رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية للتنمية يوسف بن عوض الأحمدي : إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة تشكل أهمية كبرى للشعب السعودي وقيادته الحكيمة ، حيث نتذكر في هذا اليوم الأغر الملحمة التي سطرها الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه في توحيد المملكة وجمع الكلمة ووحدة الصف ، جاء ذلك في حوار صحفي متزامن مع الذكرى (81 ) للمملكة . كما أكد رجل الأعمال يوسف الأحمدي أيضاً على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله قد قفز بالمملكة قفزات قياسية عظيمة في مختلف الأصعدة والميادين ، حتى شهدت نهضة حضارية شاملة ، وعاشت عصراً ذهبياً .
وقد امتدح الخبير العقاري يوسف الأحمدي توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحرم المكي الشريف وقال : هي بكل تأكيد التوسعة الأبرز في التاريخ الإسلامي على الإطلاق . كما أكد في الحوار أن المسؤولية الاجتماعية كانت دافعاً قوياً له للتبرع ب 8 أوقاف اجتماعية ، والتي أطلقها وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة في شهر رمضان الماضي .. وإليكم نص الحوار كاملاً:
| في هذا اليوم المبارك تعم المملكة فرحة كبرى بمناسبة ذكرى اليوم الوطني .. ما هي انطباعاتكم عن هذه الذكرى العطرة؟.
|| لاشك أننا في هذا اليوم الأغر .. يوم الجمعة المبارك ، والذي يصادف الأول من الميزان ، ذكرى اليوم الوطني الحادي والثمانين للمملكة.. نتذكر الملحمة العظيمة التي سطرها الإمام المؤسس والملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وجهوده الكبيرة في توحيد أجزاء هذه البلاد الطيبة ، ورفع راية الإٍسلام ، عالية خفاقة في سماء الوطن المبارك ، ليتوج بذلك النصر المبين تحكيم شرع الله تعالى ، وتطبيق الشريعة الإسلامية السمحاء ، لتكون أول دولة في العالم تهتدي بالكتاب والسنة في دستورها ونهجها ، في السياسة والحياة ، فانصلح بذلك حال البلاد والعباد ، وعم الخير كل منطقة ووادٍ ، واجتمعت الكلمة وتآلفت القلوب . وقد سعى الإمام المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله إلى الرقي بالبلاد والمواطنين في مختلف المجالات ، مع ترسيخ الوحدة الوطنية ، وجمع الكلمة على الخير والألفة ، وواصل أبناؤه البررة من بعده ، الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد رحمهم الله في بناء هذه الدولة المباركة ، وخدمة شعبهم ، والنهوض بوطنهم ، ثم تقلد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله مقاليد الملك ، وقفز بالمملكة قفزات قياسية عظيمة في مختلف الأصعدة والميادين ، سياسة ، واقتصاداً ، وتنمية ، وتعليماً ، وصناعة ، وتجارة ، وتقنية ، وغير ذلك ، حتى شهدت بلادنا المباركة تقدماً كبيراً ونهضة حضارية شاملة ، وعاشت عصراً ذهبياً ، وباتت أنموذجاً مشرفاً في العالم .وقد حظي الشعب السعودي كافة برعاية المليك المفدى حرسه الله حيث سعى خادم الحرمين الشريفين إلى تحقيق رفاهية المواطنين والمواطنات وتلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم ، وتحسين وضعهم المعيشي ، وأصدر العديد من الأوامر الملكية الكريمة التي تصب في مجموعها إلى ما فيه صالح المواطنين والمواطنات ؛ مما أسهم في توثيق عرى التلاحم بين الشعب وقيادته الرشيدة وفقها الله يتبادلون الحب والوفاء . ونسأل الله أن يديم على بلادنا هذه النعمة العظيمة .ولاشك أن سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين تنطلق في كل خططها ومحاورها تجاه خدمة الشعب السعودي ، وتعمل على بناء الإنسان وتنميته ، وتوفير سبل العيش الكريم له ، والرقي بالوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.
| في شهر رمضان الماضي .. دشن المليك المفدى توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحرم المكي الشريف ، وأطلق العديد من المشروعات التطويرية .. كيف تنظرون إلى ذلك؟.
|| لاشك أن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يولي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ، ومكة المكرمة والمدينة المنورة ، والمشاعر المقدسة اهتماماً كبيراً ، وعناية فائقة ، ولهذا فنحن نشهد بشكل متواصل إطلاق المشروعات التطويرية المختلفة فيها . وقد سخر الملك عبدالله بن عبدالعزيز حماه الله كل الامكانات من أجل تنميتها وتطويرها وتوفير احتياجاتها والارتقاء بالمستوى العام فيها ؛ وأطلق فيها مشاريع عملاقة ، ودشن مشروعات ضخمة . وقد أنفقت الدولة آلاف المليارات على مشاريع التطوير والتنمية ، وكل ذلك يهدف إلى العناية بها ورعاية قاصديها من الحجاج والمعتمرين والزوار ، وتوفير البنية التحتية لها ، إيماناً من القيادة الحكيمة أن المملكة تحتضن أقدس بقاع الأرض وأشرفها ، ويفد إليها الملايين من الحجاج والمعتمرين والزوار . وبفضل الله تعالى وتوفيقه فقد نجحت بلادنا المباركة في وضع الخطط والبرامج والمشاريع التطويرية الكبرى في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والتي أسهمت بعون الله تعالى في التيسير على وفود الرحمن ومكنتهم من أداء نسهكم في يسر وسهولة . أما فيما يخص تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله في شهر رمضان الماضي لتوسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحرم المكي الشريف ، وافتتاحه للعديد من المشروعات التطويرية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ، فإن هذه التوسعة المباركة التي دشنها المليك وفقه الله تعد بحق توسعة تاريخية كبرى في الحرم المكي الشريف ، وهي بكل تأكيد التوسعة الأبرز في التاريخ الإسلامي على الإطلاق ، حيث سترفع الطاقة الاستيعابية للحرم الشريف إلى مليون و600 ألف مصلٍ ، كما أن مساحتها الإجمالية تقدر بنحو 400 ألف متر مربع ، وقد وصلت تكلفتها المادية إلى أكثر من 80 مليار ريال وهو مبلغ قياسي غير مسبوق على الإطلاق.ولاشك أن هذا المشروع التاريخي العملاق فريد في نوعه ، ويعتبر نقلة نوعية كبرى في مسيرة المشروعات التطويرية التي حظي بها المسجد الحرام في العهد السعودي ، سواء من حيث المساحة أو التكلفة أو الخدمات التي سيقدمها لقاصدي بيت الله الحرام ، فجزى الله مليكنا المفدى خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان حسناته .كما شملت المشاريع التي دشنها المليك المفدى وفقه الله في شهر رمضان الماضي تدشين أكبر وقف في التاريخ الإسلامي هو وقف الملك عبدالعزيز ، وساعة مكة ، إلى جانب مشاريع تطوير ساحات المسجد النبوي الشريف وتوسعة المسعى وجسر الجمرات وقطار المشاعر المقدسة.
| في سياق المشاريع التطويرية لمكة المكرمة .. كشف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، عن مخطط شامل لتطوير مكة المكرمة بتكلفة تقدر بنحو 22 مليار ريال .. ما هو تعليقكم على ذلك؟.
|| لا يخفى على الجميع أن قيادة هذه البلاد المباركة منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه تضع ضمن أولوياتها القصوى العناية التامة بالحرمين الشريفين والمدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة والمنورة . وقد حظيت على الدوام باهتمام وعناية فائقة من لدن ولاة أمرنا ، حيث تم تدشين المشاريع التطويرية والتنموية المتوالية.
وما أفصح عنه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عن مخطط شامل لتطوير مكة المكرمة بتكلفة 22 مليار ريال ، لا يستغرب على قيادة هذه البلاد المباركة وولاة أمرها ، فخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله حريصون كل الحرص على تطوير هذه البلدة المباركة مكة المكرمة ، وتنميتها ، وإطلاق المشاريع الكبرى فيها ، إيماناً منهم بفضلها ، وقدسيتها ، وكونها قبلة المسلمين ، وحرصاً منهم على أن يتمكن وفود الرحمن وقاصدو البيت الحرام من حجاج ومعتمرين وزائرين من أداء نسكهم في يسر وسهولة وطمأنينة .
| موافقة خادم الحرمين الشريفين على مشروع (الملك عبدالله لإعمار مكة المكرمة) والتي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة .. كيف تلقيتم هذا النبأ؟.
|| لقد تلقيت هذا النبأ بكل السرور والابتهاج ، وهو شعور كل المواطنين ، الذين يفخرون بقيادة هذه البلاد وولاة أمرها ، بل في حقيقة الأمر هو شعور كل مسلم ، وأسأل الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خيراً على ما يوليه من اهتمام وعناية خاصة بمكة المكرمة .
وفي اعتقادي فإن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة المكرمة سيشكل نقلة حضارية كبرى ، ووثبة عظمى في مختلف المجالات ، وسيكون تاريخياً بكل ما تعنيه هذه الكلمة . فهو كما أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة (مشروع حضاري فريد من نوعه لم يسبق لمكة المكرمة كمدينة متكاملة أن حظيت بمثله). وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله صاحب المبادرات العظيمة ، ومكة المكرمة لها اهتمام خاص لدى مقامه الكريم ، وينفق عليها المليك المفدى بسخاء .
ولاشك أن هذا المشروع التطويري الشامل سيحدث قفزة كبيرة في تاريخ مكة المكرمة ومسيرتها التنموية والحضارية ، خاصة وأنه سيتم تنفيذ المرحلة الأولى منه خلال الأربع سنوات المقبلة ، ليتزامن هذا المشروع الضخم مع مشروع الملك عبدالله التاريخي لتوسعة المسجد الحرام ، في توافق ومواءمة وشمولية . وكما لا يخفى على الجميع مدى اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل منذ توليه إمارة منطقة مكة المكرمة ، بتطوير المنطقة إنساناً ومكاناً ، وسموه الكريم يولي مزيداً من العناية والاهتمام بمكة المكرمة ، ويتطلع إلى تطويرها بشكل شامل ووفق منهج علمي حديث . وقد وضع سمو أمير منطقة مكة المكرمة استراتيجية محكمة لبناء الإنسان وتنمية المكان ، ورفع شعاراً يسعى إلى تحقيقه (مكة نحو العالم الأول) .
كما أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل دعا المجتمع بأسره إلى المساهمة بكل عمل إيجابي ومميز ومبدع للنهوض بالإنسان فكراً وثقافة وعلماً وعملاً ، وتنمية المكان حضارة ورقياً ، وقد أطلق سموه الكريم جائزة قيمة لتحفيز المجتمع إلى التميز والإبداع (جائزة مكة للتميز) أسهمت بفضل الله في تجويد الأداء والارتقاء بالمستوى العام ، إلى جانب أن سموه قد فتح مجلسه لمختلف شرائح المجتمع للحوار وطرح الأفكار وتلمس الاحتياجات.
وأخيراً فإنني أعتقد جازماً بأننا نسير في الطريق الصحيح .. وأن ما ينشده صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل من النهوض بالمنطقة إنساناً ومكاناً (نحو العالم الأول) سيكون مجسداً على أرض الواقع بإذن الله تعالى في السنوات القليلة القادمة ، نظراً لاجتماع التخطيط العلمي ، والعمل الممنهج ، إضافة إلى الدعم المتواصل والإرادة القوية.
| في ظل هذا المشروع الضخم لتطوير مكة المكرمة .. ما هو دور رجال الأعمال والقطاع الخاص؟.
|| بكل تأكيد هناك مشاركة فاعلة من رجال الأعمال والقطاع الخاص في مثل هذه المشاريع ، سواء من خلال طرح الأفكار ، أو من خلال المساهمة في البناء والتنفيذ . وشركة الأفكار السعودية للتنمية تحرص كثيراً على المساهمة في هذا السياق بكل ما تستطيع ، وهو واجب وطني عليها . كما أنني أساهم شخصياً في طرح العديد من الأفكار والرؤى التي آمل أن تكون محل دراسة وبحث ، وأرجو من الله أن تحقق الخير والفائدة للوطن بأسره ولمكة المكرمة على وجه الخصوص .وفي هذا الإطار ، ومن خلال عضويتي في مجلس إدارة مركز (المبدعون للدراسات) في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة ، فقد قمت بطرح فكرة إنشاء طريق (السكينة) الذي اقترحت أن يبدأ من مطار الملك عبدالعزيز بجدة إلى الطريق الدائري الرابع بمكة المكرمة ، وقد قام مركز (المبدعون للدراسات) بإجراء الدراسات العلمية اللازمة لهذا الطريق ، وقامت شركة الأفكار السعودية برعاية وتمويل ذلك ، وأرجو من الله تعالى أن تحقق هذه الفكرة المؤيدة بدراسة علمية الهدف المنشود منها وتشكل إضافة جيدة ، يمكن أن يستفاد منها في مشروع الملك عبدالله لتطوير مكة المكرمة.
| فيما يتعلق بالأوقاف الاجتماعية التي أطلقها وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة في شهر رمضان الفائت بالتزامن مع وصول المليك المفدى إلى مكة المكرمة .. ما هو الدافع إليها؟ وإلى ماذا تتطلعون؟.
|| في نظري أن هذا واجب ديني ووطني ومسؤولية اجتماعية أتشرف بالقيام بها ، فعندما وضحت لي الصورة الحقيقية لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة ، وجهودها الطيبة ومساهمتها الفاعلة في بناء الإنسان وتنمية المكان ، والتي جاءت منسجمة مع الاستراتيجية العشرية التي رسمها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ، إلى جانب اهتمام سموه اللامحدود بجمعية مراكز الأحياء ، وتطلعه إلى مساهمتها في بناء إنسان المنطقة . كما أن استشعاري للمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقي باعتباري أحد رجال الأعمال في مكة المكرمة ، فقد شكل كل ذلك دافعاً قوياً لي لتخصيص 8 أوقاف اجتماعية لجمعية مراكز الأحياء وبعض الجهات الخيرية التي تهتم بالشأن الاجتماعي ، خاصة وأنني قد وجدت في هذه الجمعية الرائدة ، قمة التواصل والتكافل الاجتماعي ، إضافة إلى أن بعض رجال الأعمال قد ساهموا معي في التبرع ببعض هذه الأوقاف .وأصدقكم القول إنني أتطلع إلى أن يبادر رجال الأعمال إلى تخصيص مثل هذه الأوقاف الاجتماعية التي تصب في صالح الوطن والمجتمع ، وتمكن هذه الجهات من القيام بدورها وتسهم في تحقيق رسالتها . وفي اعتقادي أن هذه الأوقاف ستشكل بإذن الله تعالى رافداً قوياً لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة والجهات المخصصة لها ، وتمكنها من تحقيق أهدافها في التواصل مع كافة الشرائح المجتمعية وخدمة الوطن . كما أود أن أشير بالتقدير إلى دعم وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة ورئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري ، وتشجيعه لي شخصياً لمبادرتي بتخصيص هذه الأوقاف الاجتماعية.
| ذكرتم في إجابتكم أن بعض رجال الأعمال قد تبرعوا ببعض هذه الأوقاف .. هل يمكن لنا أن نطلع على أسمائهم؟ والجهات التي تبرعوا لها؟.
|| الشيخ حمد بن محمد بن سعيدان ، والشيخ حمد بن محمد الغماس ، والشيخ عبدالعزيز بن حمد المطوع ، والشيخ منصور بن عاتق الحازمي . أما فيما يخص الجهات التي جرى التبرع لها بالأوقاف ، فيمكن بيان ذلك بالتالي : وقف الأفكار (3) والذي تبرع به الشيخ حمد بن محمد بن سعيدان لصالح المكتب التعاوني بمكة المكرمة ، ووقف الأفكار (4) الذي تبرع به يوسف الأحمدي لصالح برامج تنمية الشباب بمكة المكرمة ، إضافة إلى وقف الأفكار(5) لإنشاء مركز تقني التطوعي ، ووقف الأفكار (6) والذي تبرع به الشيخ عبدالعزيز بن حمد المطوع لإنشاء مجمع تواصل المؤسسات المجتمعية بمكة ، إلى جانب وقف الأفكار (7) والذي تبرع به يوسف الأحمدي لصالح إنشاء مجمع شفاء الطبي بمكة ، ووقف الأفكار (8) لبرامج الإحسان للمرضى بمكة ، ووقف الأفكار (9) لصالح جمعية حقوق الإنسان بمكة ، إضافة إلى وقف الأفكار (10) والذي تبرعت به حرم الشيخ يوسف الأحمدي (أم ياسر) من أجل إنشاء ناد اجتماعي لأهالي مكة ، وأخيراً وقف الأفكار (11) لدعم موارد جمعية مراكز الأحياء بمكة والذي تبرع به الشيخ منصور بن عاتق الحازمي .كما أود أن أشير إلى أن أبناء وبنات الشيخ عوض الأحمدي رحمه الله قد تبرعوا في العام الماضي بإنشاء وقفي الأفكار (1) لصالح جمعية مراكز الأحياء ، والأفكار (2) لصالح مشروع تعظيم البلد الحرام .
| هل لنا بكلمة تختم بهذا اللقاء؟
|| يعلم الله مالك الملك ، الذي أكرمنا بنعم كثيرة أنه لم يقنعني هذا بعد ، وأسأل المولى أن يطيل في عمرنا لنكمل الرسالة الملقاة على عاتقنا كرجال أعمال ، لنحقق الهدف المنشود ، وما يتطلع إليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة (مكة نحو العالم الأول) . كما أنني أنتهز هذه الفرصة لأرفع أجمل التهاني وأصدق الأماني لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ، وأسأل الله تعالى أن يديم على بلادنا الأمن والاستقرار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة