تشهد القوافل الطبية التي تسيرها جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة يومياً إلى الأحياء المتضررة من الأمطار بجدة إقبالاً كبيراً من الفئات المتضررة لتلقي العلاج في حين تعاني من إقبال المتطوعين للمشاركة في هذه القوافل وتقديم الخدمات الطبية للمحتاجين والمتضررين. وأوضح مساعد المدير العام لجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية الأستاذ فهد بن محمد الزهراني بأن القوافل الطبية التابعة للجمعية عالجت نحو 236 حالة مرضية وذلك في حي عليل بجنوب جدة في حين تم تحويل حالتين إلى الجمعية بهدف تحويلها للمستشفيات، مبيناً بأن نسبة الرجال تفوق النساء بحسب التقارير اليومية للقوافل. وأشار الزهراني إلى أن القوافل شهدت حتى الآن مشاركة 11 شخص ضمن طاقمها وهم 4 أطباء في الباطنة والأطفال وطب الأسر إضافة لسائقين وأمناء صندوق ومنسقي جولات طبية، مبيناً بأن الجمعية تسعى لتقديم أرقى الخدمات الطبية للمتضررين من الأمطار التي شهدتها مدينة جدة. وبيّن الزهراني بأن القوافل الطبية تعاني من ضعف الإقبال من المتطوعين المتخصصين في المجالات الطبية كالأطباء في التخصصات المختلفة والممرضين والصيادلة، مؤكداً حاجة الجمعية لمساهمتهم ومشاركتهم في القوافل الصحية التي تسييرها يومياً. وكشف الزهراني بأن الجمعية تسعى لأن تسير قوافلها الطبية جميع الأحياء المتضررة، مشيراً إلى أن الجمعية تهدف لتقديم خدمات فورية للمتضررين في مواقعهم كما تصرف الأدوية الطبية التي يحتاجها المرضى في حين تعمل على تحويل بعض الحالات للمستشفيات لتلقي العلاج. يُشار إلى أن جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة تسعى لتقديم الخدمات الصحية بمختلف أنواعها لأصحاب العوز الطبي في منطقة مكةالمكرمة بمختلف الفئات آخذين بعين الاعتبار أولوية ونوع الاحتياج، وتهدف لتحقيق النموذج العملي الرائد للخدمات الصحية التطوعية من خلال تقديم خدمات علاجية ووقائية تطوعية للفرد والمجتمع، والعمل على التوعية بمشاكل المجتمع الصحية ذات الأولوية، والمشاركة في تقديم الخدمات الاسعافية الطبية التطوعية وقت الأزمات، والمساهمة في إقامة حملات طبية وقوافل صحية في المدن والقرى، وتفعيل دور مشاركة المجتمع في وضع الحلول للمشاكل الصحية، والاعتناء بالمشاكل الصحية لبعض الفئات مثل الشباب والمراهقين، إلى جانب الاستفادة من الهدي الإسلامي في الصحة والمرض.