كشفت مصادر صحفية روسية أن القوات المسلحة الإيرانية تستعد لمهاجمة ناقلات النفط في الخليج العربي والبحار القريبة لعرقلة نقل النفط من هذه المنطقة، من خلال التسلح لذلك بالعديد من السفن الحربية والزوارق الصاروخية والغواصات. وذكرت صحيفة "نيزافيسيمويه فويينويه اوبوزرينييه" - وفقا لوكالة "نوفتسي" الروسية الرسمية - أن إيران قامت بشراء مجموعة من الزوارق الحربية ( بسرعة 130 كلم في الساعة) من إيطاليا، إضافة إلى استمرارها في تصنيع زوارق صاروخية جديدة بمصانعها المحلية يقارب إجمالي عددها 20 زورقاً، كما قامت بشراء غواصات صغيرة جدا من كوريا الشمالية، وصنعت 3 غواصات صغيرة؛ كل ذلك بهدف القيام بعمليات عسكرية في مياه الخليج العربي. على حد زعم الصحيفة. وأضافت الصحيفة أن إيران أعلنت في فبراير الماضي عن تدشين أول سفينة حربية إيرانية الصنع، باسم "مدمرة جماران"، وهي من هذا النوع، وهي سفينة سريعة لقتال الغواصات والطائرات والسفن المعادية، وتتسلح بصواريخ مضادة للسفن من طراز "نور" يبلغ مداها نحو 170 كلم، حسب المصادر الإيرانية. لكن استخدام هذا السلاح تعوقه الأنظمة القديمة لإدارة السلاح واكتشاف الأهداف والاستدلال عليها والاتصالات، إضافة إلى خلو مدمرة "جماران" من وسائل فعالة للدفاع الجوي. وقالت الصحيفة: "أغلب الظن أن إيران لم تضع نصب عينيها صنع سفينة حربية جديدة تقدر على حماية النفس بقدر ما سعت إلى إبراز قوتها البحرية من خلال ضم سفينة جديدة إلى أسطولها الحربي المكوّن من 9 سفن من نوع "كورفيت" صنعت بعضها في الستينيات من القرن العشرين، و3 غواصات روسية الصنع". تجدر الإشارة إلى أن التقارير الروسية آنفة الذكر تأتي بعد إعلان الاتحاد الأوروبي (الخميس الماضي 17/6/2010) فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف بشكل خاص قطاعي الغاز والنفط، إضافة إلى إعلان وزارة الخزانة الأمريكية في اليوم نفسه حزمة عقوبات جديدة على إيران تشمل إدراج البنك المركزي الإيراني وشركات تعمل واجهة لشركة الملاحة الإيرانية وقيادتي القوات الجوية والصواريخ بالحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء، ومن ثم حظر التعاملات الأمريكية معها وتجميد أي أموال لها تحت ولاية القضاء الأمريكي.